نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ضمن موسمه الثقافي، جلسة حوارية أمس في مقره بمدينة العين، جاءت بعنوان «بشائر القيظ في العين ورحلات الاصطياف»، قدمتها مريم المزروعي الباحثة في التراث الشعبي، وأدارها الإعلامي مسلم العامري الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
حضر الجلسة سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعادة الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وسعادة أسماء مانع العتيبة الرئيس الفخري لجمعية أصدقاء البيئة، والدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، وفاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، وبدر الأميري المدير الإداري بمركز زايد، وجمع من المهتمين والباحثين.
واستهلت مريم المزروعي حديثها بتعريف القيظ الذي يعني شدة الحرِّ، وأوضحت أن رحلة المقيظ هي رحلة يقوم بها «الحضّار» عبر الصحراء الإماراتية في بداية الصيف إلى الواحات والمحاضر بحثاً عن الطقس البارد، وتعد إرثاً اجتماعياً وثقافياً وحضارياً، وتتزامن مع موسم الغوص، مضيفة أن رحلة المقيظ يأتي معها الكثير من الخير والذكريات الجميلة، معددة بعض المقايظ مثل مسافي، وكلباء، ودبا، وشعم، والرمس، والباطنة في عمان، ومدينة العين التي كانت من أشهر المقايظ.
وتطرقت المزروعي إلى الصحراء والتعريف بها، وحياة البدو فيها، وطرق تمييزهم للأماكن والطرق والعلامات التي كانوا يعتمدون عليها في حركتهم، مثل التلال والأشجار، وطبيعة الأرض، موضحة أن البدو اعتمدوا على الإبل في التنقل والترحال.
وأشارت إلى أن الرواة تداولوا العديد من أمور الاصطياف التي نقلت عن الأجداد، حيث كانوا يذهبون إلى مواسم الغوص ويقضون فيها شهوراً، وكانوا يذهبون برحلة المقيظ إلى الأماكن الغنية بأشجار النخيل عن طريق الجالبوت (نوع من أنواع السفن) أو على ظهور الإبل.
وفي ختام الجلسة تم تكريم مريم المرزوقي، وسعادة أسماء العتيبة، والعديد من الجهات الداعمة والراعية لفعاليات نادي تراث الإمارات؛ مجموعة بن عزيز، السيد جمعة علي الكعبي، السيد محمد ناصر السناني، فريق عونك يا وطن، البيارق للوازم الرحلات، شركة تمرين، شركة مارشل، شركة آيدياز للدعاية والإعلان.