في ختام الأسبوع الثاني لملتقى السمالية الصيفي 2019 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات في الفترة من 1 وحتى 31 يوليو الجاري، أقامت المراكز الشبابية التابعة للنادي العديد من البرامج الرياضية والترفيهية والتثقيفية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث نظم مركز أبوظبي يوم الأربعاء الماضي نشاطاً رياضياً لكرة القدم على ملعب إدارة الأنشطة التابع للنادي، فيما استضاف مسرح الإدارة نفسها عرضاً لفيلمين وثائقيين جذبا اهتمام الطلاب، تحدث أحدهما عن تاريخ اللؤلؤ في دولة الإمارات وأهميته للاقتصاد وقتها، فيما تناول الثاني الألعاب الشعبية.
وانتظم الطلاب في ورشة للقراءة والتلوين في مكتبة إدارة الأنشطة، حيث كان موضوع التلوين هو الرياضات التراثية، فتعلموا تلوين السلوقي، والخيل، والهجن، والصقور، وغيرها من مفردات التراث الإماراتي. واختتم مركز أبوظبي أسبوعه برحلة ترفيهية لطلابه إلى مول الخالدية يوم الخميس.
وفي السياق نفسه، نظم مركز الوثبة يوم الأربعاء الماضي، زيارة إلى القرية التراثية التابعة للنادي على كاسر الأمواج، تعرف الطلاب خلالها على معالم القرية، حيث قاموا بجولة في أقسامها المختلفة، مثل السوق الشعبي، والمشاغل الحرفية، والبيئات المختلفة برية وزراعية وبحرية، ونماذج البيوت التقليدية، ومعرض المنتجات، والمتحف، وغيرها من أجزاء القرية التي تقدم تجربة فريدة لزوارها تعبر بهم من خلال الحقب التاريخية المختلفة التي شهدتها دولة الإمارات، مقدمة لهم نماذج حية من تراثها.
وفي يوم الخميس، نظم المركز نفسه زيارة إلى معرض الشيخ زايد، في مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، حيث قام الطلاب بجولة في قاعات المعرض المختلفة.
أما مركز العين، فنظم يوم الأربعاء الماضي ضمن برامج ملتقى السمالية الصيفي، ورشة عمل عن العادات والتقاليد، بجانب محاضرة عن "الخلق الحسن".
وفي يوم الخميس نظم المركز نشاطاً للرماية للطلاب، في نادي العين للرماية، بمشاركة طلاب مركز سويحان، حيث تم تعليمهم مهارات الرماية، وطبقوا ما تعلموه عملياً محققين نتائج طيبة.
وأبان السيد خليفة بطي الشامسي، مدير مركز العين، أن أعداداً كبيرة من الطلاب تشارك في أنشطة وبرامج المركز ضمن ملتقى السمالية الصيفي، مؤكداً أن التسجيل لم يتوقف لديهم، حيث يستقبل موظفو المركز كل من يرغب في المشاركة في الملتقى حتى آخر يوم للنشاط.
وأكد الشامسي أن البرامج والأنشطة تخدم الغرض الأساسي للملتقى وهو غرس الهوية الوطنية في نفوس الأبناء بتعريفهم على تراث آبائهم وأجدادهم، موضحاً توفير كل ما من شأنه ضمان الفائدة والراحة للطلاب، وقال: "انطباع أولياء الأمور جيد، ومتابعتنا معهم جيدة، وكل من لديه تعليق أو مقترحات نتقبلها بصدر رحب".
اختتام فعاليات الأسبوع الثاني للمراكز النسائية
من جهتها اختتمت المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات فعالياتها ضمن ملتقى السمالية الصيفي ٢٠١٩ أنشطتها للأسبوع الثاني لتواصل فعالياتها الأسبوع القادم.
وبدأ مركز العين النسائي نشاطه بعدة ورش أقامها داخل المركز وخارجه برفقة مدربات متخصصات، حيث بدأت الطالبات بورش التدوير وكيفية صنعها والاستفادة منها، كالحرف اليدوية ومنها الغزل وصنع الأساور والبرقع الإماراتي والغزل، وتعليم صنع القهوة العربية والطريقة الصحيحة في تقديمها للضيف وتعلم أصول الضيافة العربية.
وزارت طالبات المركز مكتبة زايد المركزية واطلعن على بعض الكتب وقصص الأطفال، وتضمن البرنامج ورشة تعليم اللغة الألمانية، وذلك ضمن برنامج تعليم أسبوعي تقدمه المكتبة للطلبة.
وحضرت الطالبات داخل المكتبة ورشة التسامح والمجتمع ألقاها الأستاذ يوسف النعيمي، تناول فيها مفهوم التسامح وارتباطه بالموروث المجتمعي والثقافي لشعب الإمارات.
من ناحية أخرى، زارت الطالبات أيضاً نادي ضباط القوات المسلحة في مدينة العين، ورحلة إلى مكاني مول لتمضية وقت ممتع في الألعاب والسينما.
من جهته زار مركز أبوظبي النسائي جزيرة السمالية ضمن أنشطة تراثية وورش فنية وثقافية، حيث قامت الطالبات بجولة في جزيرة السمالية تعرفن من خلالها على الجزيرة وما تحتويه من معالم تراثية أصيلة، وأقمن عدة ورش كالحرف اليدوية ومنها السدو والتلي والغزل والخوص، وتعرفن على أسماء الأقمشة النسائية قديماً، وكذلك زهبة العروس، وتم تعريف الطالبات على طريقة صنع القهوة العربية، وطريقة تقديمها للضيف، واستمتعن بالألعاب الشعبية والرسم ضمن مدربات متخصّصات رافقن الطالبات، وتم صنع العديد من الأكلات الشعبية المعروفة في الإمارات، وأقيمت ورشة التدوير وكيفية تدويرها والأستفادة منها، وأقيمت عدة مسابقات ثقافية بيئية وقدمت الجوائز للفائزات في المسابقة.
ومن جانب آخر زارت الطالبات مكتبة الوثبة، حيث تضم المكتبة نحو 35 ألف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، وتتنوع المجموعات بين الكتب العامة والمراجع وكتب الأطفال واليافعين والمجلات الدورية وكتب التراث، وجاءت ثمرة الزيارة لتعريف الطالبات في هذه المكتبة وما تحتويه من كتب قيمة مفيدة لهن.
أما مركز السمحة النسائي فاستهل أسبوعه الثاني من الملتقى بزيارة إلى مصنع ألبان الخليج، حيث كان في استقبالهم مجموعة من الموظفين المختصين لتعريف الطالبات بالمصنع ومتى تم إنشاؤه وكيفية صنع الألبان والأجبان والمشروبات، وشاهدن كيف يتم الاهتمام والعناية والحرص في النظافة بين العمال، واستمتعن الطالبات في هذه الزيارة المميزة.
ومن جانب آخر قامت الطالبات برحلة إلى جزيرة السمالية وأقيمت عدة ورش أهمها الأكلات الشعبية والحرف اليدوية، كما تم تعريفهن بالمسميات التراثية التي تخص ملابس وزهبة العروس، وتعليمهن مسميات أدوات الغوص والبحار التراثية، حيث أقيمت في المركز ورشة صنع الشوكولاتة وتذوقن الطالبات الأكلات الشعبية بمساعدة المدربات.
وقالت الأستاذة فاطمة عبدالله التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية في نادي تراث الإمارات: "يهدف الملتقى إلى المحافظة على التراث الإماراتي، وتعليم وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد، ونشر الوعي الفكري والثقافي وتعميق الحس الوطني لدى الأبناء، وإثراء النفس بكل معطيات الثقافة والمعرفة".
أضافت التميمي: تقدم المراكز النسائية العديد من الورش التراثية ومنها الحرف اليدوية والتعرف على الكاجوجة، والتلي، وفقرة التلوين والرسم، بالإضافة إلى الزيارات الخارجية، وأهمها جزيرة السمالية والتي تستضيف المدربات والطالبات من جميع المراكز، وتقام داخل الجزيرة المسابقات وتجربة ركوب الخيل بالإضافة إلى الورش اليدوية، والورش البيئية.
وأكدت رئيس قسم الأنشطة النسائية على أنه ستكون هناك زيارات خاصة لمركز زايد للدراسات والبحوث الذي يوجد فيه معرض الشيخ زايد، ومكتبة زايد، والأرشيف الوطني، بالإضافة إلى رحلات إلى المصانع والأماكن الترفيهية كالحدائق والمولات.
وحول المراكز المتخصّصة والتي كان لها دور في ملتقى السمالية لهذه السنة بدأ طلاب مدرسة الشراع التابعين لنادي تراث الإمارات تدريباتهم اليومية في مدرسة الشراع وجزيرة السمالية، وذلك ضمن الملتقى، حيث تمكن المدربين من تدريب شباب الوطن على ممارسة رياضة الشراع الحديث بمرحلتيها الليزر والاوبتمست، مما أثمر على تأهيل فريق متكامل ليقوموا بالمشاركة في البطولات الداخلية في الدولة والخارجية مما أسفر في تطوير الطلبة ليقوموا بالمنافسة والحصول على مراكز متقدمة في أغلب السباقات.