أصدر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات عدداً من الكتب الجديدة بالتزامن مع مشاركته في الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تستمر فعالياته حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، ليواصل النادي رسالته الحضارية في حفظ تراث وتاريخ وهوية الوطن من خلال رفد المكتبة الإماراتية بمزيد من العناوين المهمة التي تنقب في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن ضمن الإصدارات الجديدة التي يحتويها جناح نادي تراث الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يجيء كتاب "العين مدينة التاريخ والحضارة" للباحثة شمسة الظاهري، الذي يتناول مدينة العين ويستعرض الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها، بجانب التوثيق لسير عدد من الشعراء وأعلام العين ممن كانت لهم أدوار مشهودة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أما كتاب "وقفات في تاريخ الإمارات" للدكتور سيف البدواوي، فيغطي فترات مختلفة في تاريخ الإمارات ارتبطت زمنياً بمرحلة ما بعد الهيمنة البريطانية على الساحل في عام 1819 وما تبعها من اتفاقيات هيأت لشركة الهند الشرقية السبل لجمع المعلومات عن الساحل العربي وسكانه، كما يتناول الكتاب المسح الجغرافي للساحل العربي، وإنارة الخليج العربي وإنشاء البويات والعوامات وسفن الإرشاد الليلي، والغوص، والطرق في الإمارات قبل قيام الاتحاد، ويتحدث عن أسباب استمرارية الاتحاد وفقاً لعدة وثائق لم تنشر من قبل.
فيما يتناول كتاب "الهوية الوطنية الإماراتية في الشعر النبطي" لفهد المعمري، تعبير الشعر الشعبي عن الهوية الإماراتية بوصفها التمثل الأشمل للوجود منسوجاً من خيوط القيم والعادات والتقاليد ونظم الأخلاق في علاقتها الجدلية مع البيئة لتنتج في النهاية هذه الهوية المتميزة.
ويأتي كتاب "ملابس وحلي سكان إمارة أبوظبي" لبثينة سالم القبيسي، ليستعرض ثقافة الحلي والملابس الخاصة بسكان أبوظبي في الفترة الممتدة من بدايات القرن التاسع عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين، حيث استندت الباحثة على روايات شفاهية من سيدات المجتمع الظبياني بالإضافة إلى المصادر التاريخية وما نقلته الكاميرا من صور توثق للعديد من قطع الزينة النادرة في المجتمع.
ويوثق كتاب "البلديات في الإمارات نشأتها وتطورها" لخالد يحيى البكيل، للتطوير في الإمارات، في ما يتعلق بالنواحي الخدمية، حيث ظهرت الحاجة إلى إنشاء إدارة حكومية تقوم على خدمة سكان الحواضر، فكان المبادر بالخطوة الشيخ راشد بن سعيد بتأسيسه بلدية لإمارة دبي عام 1957 تقوم على النظم الحديثة، ثم تتابعت البلديات في الإمارات الأخرى.
فيما يضم كتاب "مع المخطوطات والمصادر" لعبد الله يحيى السريحي مجموعة من المقالات والأبحاث التي تعرِّف بتراثنا العربي العريق وبعض ما نشر منه، بجانب مقالات عن المخطوطات العربية وما يتعلق بعلومها وفنونها وتحقيقها.
ويتناول كتاب "قراءات في الشعر الشعبي الإماراتي" للدكتور فاروق اسليم، أربع قراءات أدبية في الشعر الشعبي الإماراتي، تشمل نقد الشعراء الشعبيين الإماراتيين للشعر موقفاً ووظيفة، والغزل في بناء القصيدة الشعبية الإماراتية، والديار في الشعر الشعبي الإماراتي الشاعر مبارك العقيلي نموذجاً، والمالد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتسم الكتاب بطرقه مجالات غير شائعة وبعضها غير مسبوق.
ومن الكتب المهمة الصادرة حديثاً في نسختين عربية وإنجليزية، كتاب "مجموعة الدوريات العربية في مكتبة مركز زايد للدراسات والبحوث – نماذج مختارة" من إعداد موزة عويص الدرعي وفاطمة مسعود المنصوري، ويسلط الضوء على نماذج من المجلات والدوريات العربية المختصة بالثقافة والتاريخ والتراث، التي تحتويها مكتبة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، وتأتي أهمية هذه الدوريات من كونها أحد مصادر البحث ومرجعاً مهماً لتوفير المادة العلمية للباحثين والدارسين، حيث تحتوي مكتبة المركز على دوريات نادرة من مختلف الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الدوريات المحلية.
وصدر للباحثتين أيضاً في نسخة عربية وأخرى إنجليزية كتاب "مقتنيات مركز زايد للدراسات والبحوث من العملات الإسلامية" الذي يعرف بأهم المجموعات المميزة من العملات الإسلامية التي يقتنيها المركز وتعود إلى فترات تاريخية مختلفة بدءاً من العصر الأموي والدولة العباسية والدويلات الإسلامية وغيرها من العصور المختلفة.
يذكر أن جناح نادي تراث الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب ظل يشهد حضوراً مستمراً للزوار، لا سيما الباحثين والمهتمين بالتراث الإماراتي، الذين يجدون في إصدارات النادي المتنوعة المراجع والمصادر المعرفية التي يحتاجها الباحث عن تاريخ وتراث الدولة.
وكان جناح النادي استقبل في اليوم الأول من المعرض سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة في زيارة للجناح تعرف خلالها على محتوياته من الكتب والإصدارات