تميز بزخم الإقبال وبالمشاركة المجتمعية

الأسبوع الثاني لملتقى السمالية الصيفي يختتم اليوم الخميس

اختتمت اليوم الخميس فعاليات الأسبوع الثاني  لملتقى السمالية الصيفي 2017 " الذي ينظمه نادي تراث الإمارات تحت شعار "بالتراث نرتقي"، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، ويستمر أسبوعين آخرين، بباقة منوعة من الأنشطة المدروسة التي جمعت ما بين التراث والثقافة والمتعة والترفيه، وحققت غايات متعددة، وأبرزت تفعيلا للشراكات المجتمعية بمختلف مستوياتها وتنوع صورها.

فقد احتضنت مقار المراكز التابعة للنادي وعدد من مرافق النادي طيلة أيام الأسبوعين المنصرمين من عمر الملتقى مئات الطلبة، وحفلت بعدد من الأنشطة التراثية والثقافية والرياضية والاجتماعية والترفيهية التي نظمتها المراكز في مقارها مثل المحاضرات التراثية والوطنية والأنشطة الرياضية، والورش العملية في الحرف والمهن التقليدية والأشغال اليدوية، إلى جانب السفينة التراثية على كورنيش أبوظبي المقابل للقرية التراثية التابعة للنادي، والتي تحمل مجموعات من طلبة الملتقى في جولات بحرية لتعريفهم بما تمثله البيئة البحرية من جانب خصب في الحياة الإماراتية، إضافة إلى مجلس القرية التراثي الذي يعرّف يوميا طلبة الملتقى بالكثير من مفردات الموروث الإماراتي المتنوعة.

وشملت الفعاليات مختلف مقار مراكز الذكور التابعة للنادي في كل من أبوظبي والسمحة والوثبة وسويحان، وكذلك مراكز الإناث في كل من أبوظبي والعين والسمحة، كما احتضن عدد من مرافق النادي طلبة الملتقى في فعاليات متخصصة، كما في مخيم الطويلة البحري والقرية التراثية وحصن الشباب، وذلك ضمن باقة منوعة من الأنشطة المدروسة التي تزيد عن عشريننشاطا وبرنامجا تراثيا وثقافيا وفنيا ومجتمعيا ورياضيا ووطنيا، يشهدها الملتقى طيلة أسابيعه الأربعة، وهي تقدم المعرفة بشكل حي وتجربة ملموسة وتطبيق عملي.

وتميز الأسبوع الثاني من الملتقى بالحماس والإقبال الكبير من قبل الطلبة المشاركين على الانخراط في مختلف الأنشطة والفعاليات بما ينسجم مع غايات النادي في تعزيز  مضامين تراثنا الوطني كأحد المكونات البارزة للهوية الوطنية في أوساط الناشئة والشباب، وبما يسهم في إعداد أجيال متميزة ومتسلحة بثوابت حماية الهوية الوطنية وتراث الآباء والأجداد ضمن مفهوم تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة، سيما وأن النادي من المؤسسات الرائدة في هذا المجال،  وأن الملتقى أصبح تقليداً سنوياً وتجربة شبابية تراثية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، وغدا بمثابة مشروع وطني لخدمة الشباب والفتيات خلال فترة الصيف. وقد أضاف في دورته الحالية تميزا في تفعيل الشراكات المجتمعية بمختلف مستوياتها وتنوع صورها، إذ زار طلبة الملتقى أكثر من مؤسسة ومعلم، كما التقوا محاضرين من أكثر من مؤسسة، وقاموا بأعمال تطوعية شملت عددا من الأماكن والمرافق العامة مثل الحدائق والشواطىء البحرية.