في محاضرة بمركز سلطان بن زايد
الصوافي : إرث زايد مدرسة دائمة وحية لبناء الوطن والإنسان
في إطار موسمه الثقافي للعام 2018 ، وتزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال ٤٧ لدولة الامارات العربية المتحدة ، استصاف مركز سلطان بن زايد مساء أمس الأستاذ محمد خلفان الصوافي مدير ادارة الاعلام في المجلس الوطني الاتحادي في محاضرة بعنوان " تجربة زايد في بناء الدولة " وذلك بمقر المركز في منطقة البطين بأبوظبي .
وتناول الصوافي في المحاضرة التي شهدها سعادة الدكتور عبيد علي راشد مسلم المنصوري نائب سمو مدير عام المركز ، وسعادة خالد بن سيف المعمري ، وعدد من أساتذة الجامعات والباحثين والإعلاميين عدة محاور تتصل بعملية بناء الدولة من منظور أدبيات النظم السياسية المقارنة، ورؤية زايد لعملية بناء الدولة ، ومرتكزات بناء الدولة في فكر الشيخ زايد ،حيث تقدم تجربة المغفور له باذن الله دروسا مستفادة للعالم العربي، من خلال اعتبار هذه التجربة التنموية كنموذج يحتذى به في البناء والتطوير .. ضمن إرث عريق واصيل لزايد الطيب .
وقال المحاضر ان هناك شخصيات تترك بصمات لا يمكن أن يمحوها الزمن مهما طال، وتظل الأجيال تتذكر إنجازاتها ومواقفها على المستوى الوطني والعالمي لأنهم يغيرون مجرى تاريخ أمة ، مشيرا إلى أن هناك أسماء لقادة صنعوا معجزات في بلدانهم مع أن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لم تكن تساعدهم بل إنها أقرب لأن تكون معوقة لهم مثل هذه الشخصيات ليس من السهل تكرارها بسهولة وقال ان من اهم هذه الشخصيات التي يكاد لا يختلف اثنين على دورها في صناعة الدولة هو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة طيب الله ثراه.
وأضاف أن المغفور له استحوذ على قلوب وعقول شعوب العالم وأصبحت أعماله "قيمه" وأقواله وتجارب دولته الناجحة أيقونة أساسية لمن يريد الحديث عن بناء دولة ، مضيفا الى انه مع أن الكل يتفق بأن الحكم على قائد معين يعتمد على الفترة الزمنية التي تواجد فيها إلا أن "إرث" الشيخ زايد ما زال حيا وسيرته تمشي بيننا فتجربته باتت مصدر إلهام للكثيرين عربيا وعالميا.
وأكد المحاضر أن قصة النجاح الإماراتية، تقدم مثالاً عملياً ليس هناك دولة كبيرة ولا صغيرة ولكن هناك إرادة إنسانية إذا توفرت يمكن عمل المستحيل مع أن مسيرته لم تكن سهلة بل مليئة بالتحديات المحلية والإقليمية.
وتناول المحاضر القيم. الدروس المستفادة من إرث زايد رحمه الله مستعرضا القوة الناعمة التي انتهجها في بناء الدولة بحيث أصبحت الإمارات في مقدمة الدول على كافة الصعد وخاصة الإنساني. ودعا المحاضر إلى دراسة إرث زايد وفق منهج علمي لما في هذه الشخصية الفذة من قيم وحكم وعبر ورؤية ومنهجا.
عقب ذلك ادارت الاستاذة جنات بومنجل من قسم الثقافة بالمركز حوارا بين المحاضر والجمهور ، شدد خلاله سعادة نائب مدير عام مركز زايد على عظمة زايد وحكمته ورؤيته التي ننعم بها اليوم ، كما قدم العديد من الحضور مداخلات تركزت على ارث زايد والدروس المستفادة منها وحب الناس له ولدولة الامارات حيث اننا لا نكاد نجد مكانا في العالم الا ويذكر زايد ويشيد بقيم المحية والعطاء والتسامح وحب الخير التي اصبحت منهجا لامارات المحبة .
تلا ذلك تكريم سعادة الدكتور عبيد علي راشد مسلم المنصوري ، للاستاذ محمد خلفان الصوافي ثم صورة جماعية .