بإشراف وتنظيم نادي تراث الإمارات ..
انطلاق فعاليات مزاينة الصفوة للأصايل…
بإشراف وتنظيم نادي تراث الإمارات، وبدعم عدد من ملاك الإبل وعشّاق التراث، ووسط مشاركة كبيرة ومنافسة قوية، انطلقت صباح أمس الإثنين بمدينة سويحان، فعاليات مزاينة الصفوة للإبل الأصايل، والتي تستمر لغاية يوم الخميس القادم 9 نوفمبر، وتعد هذه المزاينة الإنطلاقة الحقيقية لموسم المزاينات الفرعية، وتحظى بأهمية كبيرة لدى ملاك الإبل الأصايل حيث ستشكل اختبارا هاما لنخبة الأصايل لتأهيلها للمشاركة في المزاينات الكبرى، والتي ستنطلق مع مهرجان الظفرة منتصف الشهر القادم.
وكانت مدينة سويحان قد شهدت ومنذ وقت مبكر يوم أمس توافد عدد كبير من أهم ملاك الأصايل الذين حرصوا على المشاركة بأجمل ما يملكون من الإبل والمنافسة على المراكز الأولى في أشواط اليوم الأول التي تم تخصيصها لشوط (الست)، وفئتي الحول والزمول، وتتضمن فعاليات مزاينة الصفوة،28 شوطا،تم تخصيص 4 أشواط لكل فئة (ذهبي، فضي، تلاد)، إضافة إلى شوط للقعدان، كما تم تخصيص جوائز نقدية قيّمة للفائزين بالمراكز الأولى في جميع الأشواط.
منافسات اليوم الأول:
انطلقت أشواط المزاينة في الفترة الصباحية أمس مع شوط (الستّ) حيث تنافست في هذا الشوط ثلاث منقيات لكبار ملاك الأصايل بدولة الإمارات، وتميزت خلال المنافسات منقية عزبة (المشرفات) للسيد سالم بن صقر المنصوري، وحققت المركز الأول والناموس وخطفت الجائزة الكبرى للشوط إضافة إلى ووشاح ودرع، وجاءت في المركز الثاني منقية عزبة (المرهقات)، للسيد علي بن طارش محمد المنصوري، وحصلت على جائزة نقدية ووشاح،فيما حلت منقيةعزبة (النوادر) للسيد صالح محمد بن الشين الكثيري، في المركز الثالث وحصلت على جائزة نقدية ووشاح.
والجدير بالذكر أن شوط (الستّ) الذي يعد من أهم الأشواط في كافة مسابقات المزاينة، يضم في كل منقية 6 مطايا من سنّ المفرودة ولغاية سنّ الحول، ويشارك فيه عادة أهم الملاك الذين يمتلكون مطايا مميزة وقادرة على المنافسة وتحقيق المراكز الأولى.
وفي الفترة المسائية تنافست أجمل المطايا من سنّ الحول والزمول ضمن أربعة أشواط؛ الذهبي المفتوح للحول، الفضي المفتوح للحول، شوط التلاد للحول، والشوط المفتوح للزمول، وقد شهدت الأشواط الأربعة، مشاركة كبيرة ومنافسة قوية خاصة وأن المطايا المشاركة لها بصمات وإنجازات مميزة في ساحات المزاينة.
وفي شوط الزمول المفتوح، تفوق (مياس الخليج) لمالكه حمد جابر محمد المنصوري،وحقق المركز الأول والناموس بعد أن حصد أعلى علامات لجنة التحكيم، وحظي بجائزة نقدية قيّمة ودرع ووشاح، وجاء في المركز الثاني (رزين) لمالكه حجي محمد الهاملي، ونال جائزة نقدية ووشاح، وذهب المركز الثالث لــ (الحاكم) ومالكه علي بن راقع الأحبابي، وفاز بجائزة نقدية ووشاح.
وفي شوط الحول الذهبي المفتوح، جاءت (مياسة) لمالكها مبارك عبيد سالمين المنصوري في المركز الأول، ونالت جائزة نقدية قيّمة ودرع ووشاح، وحلت (فزعة) لمالكها عبيد عبدالله سعيد المهري في المركز الثاني، فيما احتلت (زعبيل) لمالكها محمد مسلم محمد الراشدي في المركز الثالث.
وفي شوط الحول الفضي المفتوح، تمكنت (مصيحة) لمالكها مبارك ناصر بن نخيرة الخييلي من تصدر الشوط وتحقيق المركز الأول، والظفر بالجائزة الكبرى للشوط إضافة إلى درع ووشاح، وجاءت في المركز الثاني (الغزيل) لعلي بن راقع الأحبابي، وفي المركز الثالث (شيخه) لمحمد مسلم المنهالي.
أما في شوط التلاد الذي يعد من أقوى الأشواط مشاركة ومنافسة، فقد تميزت خلاله (عوايد) لمالكها حمدان مصبح حويرب المنصوري، وجاءت في المركز الأول، ونالت جائزة الشوط الكبرى ودرع ووشاح، فيما حلت (الياسية) لمالكها سالم حمد بن عنوده العامري في المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب (مياسه) لسلطان محمد سطيون الدرعي.
وقد حصل جميع الفائزون بالمراكز من الرابع ولغاية العاشر وفي جميع الأشواط على جوائز نقدية.
عبيد بن سالمين: الصفوة باكورة المزاينات.
ثمّن الشيخ عبيد بن سالمين المنصوري، أحد كبار ملاك الإبل وأهم الداعمين لمزاينة الصفوة، دعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات، لملاك الإبل وتشجيعهم على حفظ التراث العريق لدولة الإمارات، وأكد أن رعاية نادي تراث الإمارات لمزاينة صفوة سويحان يشكل حافزا للمواطنين والملاك لما للنادي من خبرةواسعةفي تنظيم مسابقات المزاينة والبرامج والأنشطة التراثية المتنوعة.
وأعرب بن سالمين، مع انطلاق مزاينة الصفوة، عن شكره لكل من ساهم في دعم هذا الحدث التراثي لإخراجه بهذه الصورة المميزة، مشيراً إلى أن المهرجان شجع العديد من الملاك والمؤسسات للمساهمة في دعم تراث دولة الإمارات.
وأكد في ختام حديثه، أن دعم قيادتنا الرشيدة، شكل حافزا لدى ملاك الإبل لتنظيم مثل هذه المهرجانات التراثية، وشجع الجميع للقيام بدورهم في الحفاظ على تراث الأجداد، وتعزيز مبادئ التلاحم والإخاء والعمل المشترك.