نظم نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث، محاضرة افتراضية اليوم "الخميس" استضاف فيها الباحث جمعة خليفة بن ثالث الحميري مؤلف كتاب "الأزياء والحلي الذهبية في دولة الإمارات"، وجاءت المحاضرة استمراراً لحلقات برنامج "قراءة في إصدارات إماراتية" الذي أطلقه المركز في مطلع العام الماضي بهدف تسليط الضوء على الإنتاج الفكري والثقافي للمؤلفين الإماراتيين.
وتناول الحميري في حديثه رحلة تأليف الكتاب التي استغرقت حوالي خمس سنوات من البحث الذي اعتمد فيه على الزيارات الميدانية لجمع مادة الكتاب، منوهاً إلى أهمية إصدار الكتب التي توثق للتراث الإماراتي وتسهم في حفظه وجمعه، مشيراً إلى صعوبة العمل على جمع التراث إلا أن ثمار الصبر عليه تستحق ما يبذل من جهد في هذا الصدد.
وأوضح أن فصول الكتاب تناولت الأزياء النسائية وأنواع الأقمشة وأسماءها، والبراقع وأنواعها، والقياسات التي كانت مستخدمة، ولبس الرجال وتفاصيله، والحلي الذهبية وأنواعها وخلفياتها الاجتماعية، والأعراس والمناسبات، مشدداً على أن الكتاب يؤرخ للحياة الاجتماعية الإماراتية بالقدر نفسه الذي يؤرخ فيه للحلي والملابس.
كما تناول الحميري العلاقة بين الحلي والملابس بالبيئة التي تضمهما، مشيداً بالدور الكبير للمرأة الإماراتية قديماً في إبداع الصناعات اليدوية المختلفة.
من جهتها تناولت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث تجربة نادي تراث الإمارات في جمع التراث الشعبي وحفظه وإتاحته في إصدارات منها كتاب "ملابس وحلي سكان أبوظبي 1850-1950" للباحثة بثينة سالم سعيد القبيسي، وكتاب "غطاء الرأس في التراث الشعبي العربي" تأليف محمد رجب السامرائي، وغيرها من الإصدارات، كما أشارت إلى أن النادي يعمل على "موسوعة زايد الوطنية"، بإشراف الباحثة لطيفة النعيمي مسؤولة النشاط الثقافي في المركز، وهي موسوعة تراثية تربوية تضم جميع عناصر تراث الإمارات باللغتين العربية والإنجليزية، بدءاً بالأزياء في الإمارات.
شهد المحاضرة سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري، وسعيد المناعي المستشار التراثي، وموزة الدرعي رئيسة قسم الدراسات والبحوث بالمركز، ولطيفة النعيمي مسؤولة النشاط الثقافي، وعدد من الباحثين التراثيين والكتاب والمهتمين الذين أثروا المحاضرة بعدد من المداخلات تركزت في أغلبها حول عناصر التراث الإماراتي ومسمياتها.