شهدت منصة توقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس "الثلاثاء"، توقيع عدد من إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، وهي كتاب "وقفات في تاريخ الإمارات" للدكتور سيف البدواوي، وكتاب "الهوية الوطنية الإماراتية في الشعر النبطي" لفهد المعمري الكاتب والباحث في التراث الشعبي الإماراتي، وكتاب "ملابس وحلي سكان إمارة أبوظبي 1850 -1950" لبثينة سالم القبيسي الكاتبة والباحثة في تاريخ إمارة أبوظبي، وكتاب "مع المخطوطات والمصادر" لعبد الله يحيى الباحث المتخصص في تحقيق المخطوطات بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وصفت الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، الدورة 39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس رغم تنظيم المعرض في ظل الظروف الاحترازية بسبب جائحة كورونا، وأضافت "تنظيم المعرض دليل على أهمية الرسالة الحضارية والثقافية لدولة الإمارات، ودورها المهم في تأصيل رسالتها الثقافية واستدامة العمل الثقافي".
وقالت المنصوري إن مشاركة النادي هذا العام جاءت متميزة بإصدار النادي العديد من الكتب الجديدة والمهمة في مجال تراث وتاريخ الدولة، مشددة على أن نادي تراث الإمارات حريص دائماً على المشاركة في جميع المحافل الثقافية والتراثية، وأن مشاركة النادي في معرض الشارقة الدولي للكتاب تتسق مع أهداف ورؤية النادي الرامية إلى حفظ ونشر وتوثيق تراث الوطن من خلال إصدارات الكتب في مختلف المجالات.
وقال الدكتور سيف البدواوي إن كتابه يتناول مراحل من تاريخ الخليج من 1820 – 2004، ويقف عند بعض الأحداث المهمة مثل اتفاقية السلم مع بريطانيا، وتأسيس الطرق في الإمارات، والبنية التحتية للإمارات في الستينيات، وغيرها، بالإضافة إلى التوثيق لقيام الاتحاد وإبراز جهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوته الحكام باعتبارهم الآباء المؤسسين.
فيما أوضحت بثينة القبيسي أن كتاب "ملابس وحلي سكان أبوظبي" يعد إضافة إلى المكتبة الإماراتية، كونه المرجع الوحيد تقريباً الذي يشرح بطريقة مفصلة حلي وزينة سكان إمارة أبوظبي من منتصف القرن التاسع عشر وحتى خمسينيات القرن الماضي، وقالت إنه يمثل مرجعاً مفيداً للمتخصصين وغير المتخصصين، لكون لغته مبسطة وتم ضبط الألفاظ المحلية بالشكل.
وقال فهد المعمري، إن كتابه يوثق للهوية الوطنية الإماراتية من خلال العادات والتقاليد والسنع والحرف والأزياء والأمثال الشعبية، عن طريق توثيق العناصر المكونة للهوية الوطنية من خلال الشعر النبطي الإماراتي.
أما عبد الله يحيى السريحي، فأوضح أن كتابه يتحدث عن المخطوطات والمصادر ويتكون من مجموعة أبحاث نشرت في دوريات عربية متفرقة على مدى سنوات عن تحقيق المخطوطات والمصادر العربية، وقال إن الكتاب يقدم مادة مفيدة للقارئ المتخصص وغير المتخصص.
وأبدى الكتاب المشاركون في حفل التوقيع شكرهم لنادي تراث الإمارات ومركز زايد للدراسات والبحوث لدعمهما الكتاب واهتمامهما بنشر الكتب والأبحاث التي تصب في توثيق وتأريخ التراث.
وكان جناح النادي في المعرض استقبل أمس الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي المدير التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، وكان في استقباله الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، كما استقبل الجناح زيارة للدكتورة عائشة السيار.