شهد مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج مساء أمس محاضرة بعنوان " رمضان شهر السعادة" لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر، أحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الثالث عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الراعية والداعمة.
حضر المحاضرة سعادة سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وسعادة عبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وسعادة الدكتور المهندس خليفة جمعة الكعبي مدير مشاريع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، وعدد من المسؤولين في النادي، وجمهور غفير من متابعي فعاليات المهرجان.
وبدأ الدكتور ابو ضيف محاضرته بتعريف مفهوم السعادة، مبينا أن السعادة ليست بالأمر المادي المحسوس، بل هي شعور نفسي يستشعره الإنسان في داخله، ويتمثل في راحة البال، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وفرحة الفؤاد، وهي شعور دائم وممتد، وليست سعادة زائلة ومنقطعة، بعكس اللذة التي هي شعور آني.
وتساءل فضيلته حول ما إن كانت السعادة في المال، أم كانت في الصحة، أم هي في الجاه، أم تكون السعادة في المنصب والسلطان؟ وأوضح أن السعادة تأتي بمعرفة الله عز وجل و طاعته تبارك وتعالى، وهي في التوازن بين الظاهر والباطن، بين السريرة والعلانية، وبين فضيلته أن من مظاهر السعادة حب الإنسان في جلب السعادة للآخرين، والسعي الدائم للكمال البشري، كما أن من مظاهرها الرضا عما أنت فيه، ثم النظر إلى الله سبحانه وتعالى، فكل منا لديه الكثير من أسباب السعادة التي منحنا الله، موضحا أن الرضا لا يعني التواكل، وإنما التوكل على الرحمن في الأمر كله، والأخذ بالأسباب، ثم الرضا بالنتائج التي يعطيها الله عز وجل.
الى ذلك أعرب سعادة الدكتور المهندس خليفة جمعة الكعبي عن تقديره الكبير لمبادرات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المتميزة لما فيها خير العباد، مشيدا بروحانية المهرجان الذي يعكس النشاط النوعي لنادي تراث الإمارات وقدرته على تنظيم المهرجانات النوعية والكبيرة، إذ يحفل المهرجان بحضور كريم للعلماء الذين يثرونه بالعلم والفكر الديني، الأمر الذي يجعل من ليالي رمضان ثرية بالحراك الفكري والثقافي والديني، وبما يوليه المهرجان من اهتمام بتحفيظ القرآن وحسن تلاوته، عبر مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، هذه المسابقة التي تستقطب كل رمضان مشاركات المئات من الشباب المسلم من مختلف الجنسيات، بما تنطوي عليه من خدمة لكتاب الله عز وجل ومنفعة للشباب الذين هم بأمس الحاجة لما يشغل أوقاتهم بالأنشطة التي تقربهم إلى الله، وتنمي مهاراتهم وقدراتهم في تدارس كتاب الله وحسن ترتيله وتجويده، وتزيدهم من المعرفة والتدبر لمعانيه التي تشكل منهجا سويا للحياة.
وتم في ختام المحاضرة إهداء فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف مجموعة من كتب التراث العربي والإسلامي التي أصدرها النادي وتعرض على هامش "معرض مخطوطات من التراث العربي والإسلامي" المصاحب للمهرجان، والذي ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث طيلة أيام المهرجان، ويضم عددا من مقتنيات المركز من المخطوطات النادرة، التي تشمل مجموعة كبيرة من المصاحف الشريفة، ومخطوطات في الفقه والطب ومجالات العلوم الأخرى.
.jpg)
وضمن فعاليات المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات تواصلت البرامج الرياضية والتراثية لطلاب مركز أبوظبي وشعبة السباحة بإدارة الأنشطة ، حيث شارك الطلاب في مناشط السباحة والغطس والألعاب الشعبية بحضور عدد من أولياء الأمور الذين عبروا عن تقديرهم للنادي وأدواره المشهودة. وأبدى علي محمد، الذي يشارك ثلاثة من أبنائه بفريق السباحة، رضاه عن التنظيم الجيد والتوجيهات المفيدة للمدربين مبيناً أثرها الطيب على مهارات المتدربين، موجهاً شكره لنادي تراث الإمارات وإدارته على اهتمامهم بالنشء.
وفي العين تتواصل فعاليات مشروع إفطار صائم والتي تقام تحت إشراف نادي تراث الإمارات، حيث قدم مركز العين النسائي بالتعاون مع مركز زايد للدراسات والبحوث امس (٦٠ وجبة) تضمنت ليصل إجمالي الوجبات إلى ١٤٠٠ وجبة، وسيستمر المشروع حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
حضر المحاضرة سعادة سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وسعادة عبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وسعادة الدكتور المهندس خليفة جمعة الكعبي مدير مشاريع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، وعدد من المسؤولين في النادي، وجمهور غفير من متابعي فعاليات المهرجان.
وبدأ الدكتور ابو ضيف محاضرته بتعريف مفهوم السعادة، مبينا أن السعادة ليست بالأمر المادي المحسوس، بل هي شعور نفسي يستشعره الإنسان في داخله، ويتمثل في راحة البال، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وفرحة الفؤاد، وهي شعور دائم وممتد، وليست سعادة زائلة ومنقطعة، بعكس اللذة التي هي شعور آني.
وتساءل فضيلته حول ما إن كانت السعادة في المال، أم كانت في الصحة، أم هي في الجاه، أم تكون السعادة في المنصب والسلطان؟ وأوضح أن السعادة تأتي بمعرفة الله عز وجل و طاعته تبارك وتعالى، وهي في التوازن بين الظاهر والباطن، بين السريرة والعلانية، وبين فضيلته أن من مظاهر السعادة حب الإنسان في جلب السعادة للآخرين، والسعي الدائم للكمال البشري، كما أن من مظاهرها الرضا عما أنت فيه، ثم النظر إلى الله سبحانه وتعالى، فكل منا لديه الكثير من أسباب السعادة التي منحنا الله، موضحا أن الرضا لا يعني التواكل، وإنما التوكل على الرحمن في الأمر كله، والأخذ بالأسباب، ثم الرضا بالنتائج التي يعطيها الله عز وجل.
الى ذلك أعرب سعادة الدكتور المهندس خليفة جمعة الكعبي عن تقديره الكبير لمبادرات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المتميزة لما فيها خير العباد، مشيدا بروحانية المهرجان الذي يعكس النشاط النوعي لنادي تراث الإمارات وقدرته على تنظيم المهرجانات النوعية والكبيرة، إذ يحفل المهرجان بحضور كريم للعلماء الذين يثرونه بالعلم والفكر الديني، الأمر الذي يجعل من ليالي رمضان ثرية بالحراك الفكري والثقافي والديني، وبما يوليه المهرجان من اهتمام بتحفيظ القرآن وحسن تلاوته، عبر مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، هذه المسابقة التي تستقطب كل رمضان مشاركات المئات من الشباب المسلم من مختلف الجنسيات، بما تنطوي عليه من خدمة لكتاب الله عز وجل ومنفعة للشباب الذين هم بأمس الحاجة لما يشغل أوقاتهم بالأنشطة التي تقربهم إلى الله، وتنمي مهاراتهم وقدراتهم في تدارس كتاب الله وحسن ترتيله وتجويده، وتزيدهم من المعرفة والتدبر لمعانيه التي تشكل منهجا سويا للحياة.
وتم في ختام المحاضرة إهداء فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف مجموعة من كتب التراث العربي والإسلامي التي أصدرها النادي وتعرض على هامش "معرض مخطوطات من التراث العربي والإسلامي" المصاحب للمهرجان، والذي ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث طيلة أيام المهرجان، ويضم عددا من مقتنيات المركز من المخطوطات النادرة، التي تشمل مجموعة كبيرة من المصاحف الشريفة، ومخطوطات في الفقه والطب ومجالات العلوم الأخرى.
وضمن فعاليات المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات تواصلت البرامج الرياضية والتراثية لطلاب مركز أبوظبي وشعبة السباحة بإدارة الأنشطة ، حيث شارك الطلاب في مناشط السباحة والغطس والألعاب الشعبية بحضور عدد من أولياء الأمور الذين عبروا عن تقديرهم للنادي وأدواره المشهودة. وأبدى علي محمد، الذي يشارك ثلاثة من أبنائه بفريق السباحة، رضاه عن التنظيم الجيد والتوجيهات المفيدة للمدربين مبيناً أثرها الطيب على مهارات المتدربين، موجهاً شكره لنادي تراث الإمارات وإدارته على اهتمامهم بالنشء.وفي العين تتواصل فعاليات مشروع إفطار صائم والتي تقام تحت إشراف نادي تراث الإمارات، حيث قدم مركز العين النسائي بالتعاون مع مركز زايد للدراسات والبحوث امس (٦٠ وجبة) تضمنت ليصل إجمالي الوجبات إلى ١٤٠٠ وجبة، وسيستمر المشروع حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
