شهد مهرجان السمحة التراثي 2018 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، تدفقاً مستمراً للرواد من أهالي منطقة السمحة، والضيوف من الدبلوماسيين والفنانين، طيلة اليومين الثالث والرابع للمهرجان الذي يستمر حتى مساء يوم بعد غد الأحد.
وحضر فعاليات المهرجان مساء أمس الخميس، سعادة سمير المنصر سفير الجمهورية التونسية، ونائبه المستشار وليد الحجام، حيث قاما بجولة في القرية التراثية وتعرفا على ما تعرضه الدكاكين من مفردات التراث الإماراتي، كما تم تكريمهما ضمن فعاليات المهرجان.
وأكد سعادة سمير المنصر في كلمة ألقاها على الحضور، عمق العلاقات الأخوية بين تونس والإمارات، وقال إن الاحتفاء بالتراث هو سر من أسرار نجاح دولة الإمارات، مضيفاً أن "من لا يتصالح مع تراثه ومع تاريخه لا يمكن أن يصوغ حاضراً ولا يمكن له أن يبني مستقبلاً"، مثمناً سعي دولة الإمارات لحفظ تراثها وإحيائه مما يجعله يشكل عنصراً من عناصر الثقة والاطمئنان في التوجه نحو المستقبل.
وقال المنصر إن المهرجان بتزامنه مع مناسبتين مهمتين هما "عام زايد" والعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهو تعبير عن الوفاء للقيم التي أرساها "رحمه الله" ونهجه الذي رسخه لتسير عليه القيادة الحكيمة وأبناؤه "حفظهم الله"، متمنياً في ختام كلمته لدولة الإمارات النجاح والرفعة.
وكانت فعاليات المهرجان شهدت يومي الأربعاء والخميس، تكريم العديد من ضيوف المهرجان منهم الفنان الإماراتي خلف الأحبابي، والإعلامي سعيد المعمري، والفنان حمد القبيسي، إضافة إلى الفنان سالم القرص، والفنان فادي عيد، والأستاذ علي الشامسي مسؤول الإنتاج في "عائلة بوغنوم".
من جهة أخرى، تتواصل برامج المهرجان، حيث تشهد ليالي المهرجان محاضرات توعوية وتثقيفية تقدمها مديرية شرطة المناطق الخارجية، بجانب المسابقات التراثية مثل اليولة، وأجمل زي تراثي، ومسابقة التلي، وغيرها من المسابقات اليومية ذات الجوائز القيمة المقدمة من الجهات الراعية والداعمة التي تقوم بدور مقدَّر في المهرجان.
وفي هذا الصدد، بين المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" الدكتور سالم خلفان الكعبي، أن مهرجان السمحة يشكل وجهة تراثية متميزة، لأنه ينقل قيم وعادات وتقاليد الشعب الإماراتي الأصيل، وأن تدوير خلال مشاركتها تسعى لإبراز الصورة المتميزة لإمارة أبوظبي.
وأوضح الكعبي، أن مشاركة تدوير في المهرجان تتمثل في توفير المشرفين والعُمال والآليات وجميع مستلزمات النظافة ومكافحة آفات الصحة العامة، كما تعمل على مدار الساعة للحفاظ على المظهر العام للمهرجان وضمان نظافته واستمرار رونقه في ظل الأعداد الكبيرة للحضور، إضافة إلى البرامج التوعوية التي تقدمها من خلال كتيبات وبروشورات توعوية لغرس القيم والثقافة البيئية والمجتمعية.
هذا وتوالت الزيارات اليومية لطلاب المدارس في الفترة الصباحية، حيث شهد يوم أمس زيارة عشرات الطلبة من طلاب الرحبة الذين تجولوا في أركان القرية التراثية متعرفين على ما تعرضه من منتجات تراثية.