نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ومؤسسة أبوظبي للفنون، أمس "الأربعاء"، ملتقى الوطن للفنون التشكيلية "عن بعد"، الذي استضاف نخبة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين في حوار تناول تجاربهم الفنية وارتباطها بالحركة التشكيلية في الدولة، شارك فيه كل من الفنان التشكيلي عبد القادر الريس، والفنان التشكيلي محمد مندي، والفنان التشكيلي محمد الأستاد، والفنان التشكيلي عبد الرحيم سالم، والفنانة التشكيلية عزة القبيسي، وأدارت الحوار الإعلامية عائشة الزعابي.
وأبانت الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، أن الملتقى جاء في إطار الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات، كما يحمل تاريخ تنظيمه دلالة أخرى إذ يصادف التاسع من ديسمبر اليوم الذي رفرف فيه علم الإمارات للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة معلناً انضمام الإمارات للمنظمة الدولية بوصفها العضو رقم 132.
وأكدت على أن الفنون تظل هي أساس التنمية الثقافية ورصيد الدولة الحضاري ونبض الشعوب وتجلي نهضتها، منوهةً إلى أن تنظيم الملتقى يمثل اهتمام نادي تراث الإمارات بالخطاب الإبداعي الإماراتي ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية وإبرازها.
وفي كلمته أكد سعادة الدكتور حامد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أبوظبي للفنون أن الملتقى بجانب كونه احتفالاً باليوم الوطني فهو تجسيد للهوية والثقافة الإماراتية الأصيلة ونشرها من خلال اللوحات الفنية للمبدعين، حيث إن الفنون والثقافة تلعبان دوراً مهماً في خلق مجتمع راق يصنع نهضة بلاده، فالفن هو غذاء العقل ومن خلال الفن تقاس حضارات الشعوب والأهم من ذلك هو دور الفن في نشر قيم التسامح والوحدة في المجتمع. وأضاف أن هدف تنظيم هذا الملتقى هو دعم الفنون التشكيلية وتعزيز مكانتها ودعم المشهد الثقافي في دولة الإمارات.
فيما تحدث الفنان عبد القادر الريس عن تجربته الفنية ورحلة التعلم من لوحات كبار الفنانين العالميين والمدارس الفنية التي اشتغل في إطارها، بالتركيز على تجربته في رسم البيوت القديمة والأبواب والنقوش التراثية، مؤكداً أن الفنان هو ابن بيئته لذا من الطبيعي أن يعكسها في إبداعه.
وتناول الفنان عبد الرحيم سالم أسلوبه التجريدي الرمزي في العمل الفني، وتقنياته في الرسم، وموضوعات لوحاته، فيما تحدث الفنان محمد مندي عن تجربته في دمج الخط العربي في الرسم.
أما الفنان محمد الأستاد، فتناول بالحديث بداياته في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وتنقله بين الأسلوب الواقعي والسريالي انتهاء بفن دانات الشواطئ الذي ابتكره قبل عقدين. كما طرح عدداً من الأسئلة التي قال إنها بحاجة إلى المناقشة وركزت على مكان ودور الفن التشكيلي والفنان في الإمارات.
فيما تحدثت الفنانة عزة القبيسي عن تجربتها الفنية والمعارض التي شاركت بها بدءاً من أول معارضها في المجمع الثقافي الذي عرضت فيه قطعاً من المجوهرات الفنية، كما تناولت بالحديث استخدامها لخامة الحديد في أعمالها ورمزية النخلة لديها.
وعرضت في الملتقى لوحات للفنانين المشاركين حيث تم النقاش حولها باستفاضة من الحضور، وشارك في المداخلات التي أثرت الملتقى كل من الفنان الدكتور محمد يوسف، والفنانة الدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد فاتح زغل الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
حضر الندوة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، والسيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، والسيد بدر الأميري مسؤول مكتبة زايد والمعارض بمركز زايد للدراسات والبحوث وعدد من التشكيليين والإعلاميين والمهتمين.