مركز زايد للدراسات والبحوث ينظم ندوة عن التراث المعماري للإمارات

2021-02-22



نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أمس "الثلاثاء" ضمن موسمه الثقافي، ندوة بعنوان "التراث المعماري في دولة الإمارات"، بمشاركة المعماري الدكتور محمد جكة المنصوري، والمعماري الدكتور طلال محمد السلماني، والمعمارية الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم، والسيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، والأستاذة شمسة حمد الظاهري الباحثة في مركز زايد للدراسات والبحوث رئيسة تحرير مجلة "تراث" التي يصدرها النادي، وأدار الندوة الدكتور محمد الفاتح الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأبانت الأستاذة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على الإرث الحضاري العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة، منوهة إلى سعي الدولة لتسجيله ضمن التراث الإنساني العالمي، إلى جانب العمل على ربط التراث العمراني بإستراتيجيات التخطيط العمراني المستدام ضمن خطة أبوظبي 2030.
كما أشارت إلى أن الندوة جاءت في إطار اهتمام نادي تراث الإمارات وانسجامه مع أهدافه الرامية إلى الحفاظ على التراث المعماري للدولة وتوثيقه لأجيال المستقبل، وقالت إن النادي بذل في سبيل ذلك العديد من الجهود حيث لم يكتف النادي بالإصدارات المختلفة التي تشكل مراجع مهمة في التراث العمراني، بل تعدى ذلك إلى تشييد المباني التراثية لتصبح نماذج حية وشواهد قائمة لأنماط العمارة التراثية الإماراتية لتتعرف عليها الأجيال.
وافتتحت الندوة بعرض فيلم وثائقي من إعداد الباحثة شمسة الظاهري تناول واحة المعترض ومعالمها المعمارية التاريخية مثل المساجد والقصور والبيوت والمخازن، في حين استعرض الدكتور محمد الفاتح الورقة المقدمة من الباحثة التي تناولت فيها بالتفصيل الجغرافيا التراثية للواحة وسكانها وتاريخها السياسي والاجتماعي والمعماري والموارد الاقتصادية والنشاط الزراعي فيها.
كذلك تم عرض فيلم عن بيت علي بن حسن في جزيرة السمالية التابعة لنادي تراث الإمارات حيث بين الفيلم النمط المعماري للبيت وأجزاءه المختلفة وطابعه التراثي. بعدها تحدث السيد سعيد المناعي عن جزيرة السمالية مشيراً إلى أنها تعد مركزاً تراثياً وميداناً تربوياً لتعليم الأبناء عن تراثهم.
ونوه المناعي إلى الدور الكبير الذي يلعبه بيت علي بن حسن ضمن برامج نادي تراث الإمارات في إيصال رسالة الآباء والأجداد إلى الأبناء من خلال الجولات والبرامج التراثية التي يتم تنظيمها فيه، كما تناول جماليات البيت وتفاصيله المعمارية وتوافقها مع البيئة وتلبية احتياجات السكان.
وأشار المناعي إلى أن جزيرة السمالية تحوي المزيد من النماذج مثل بيت علي بن حسن، حيث حرص المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان "رحمه الله" على أن تكون المباني التراثية حاضرة في الجزيرة لتشهد على الخبرات التي تمتع بها الآباء في العمارة.
من جانبها أوضحت الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم أن تأليف كتابها "تخطيط أبوظبي.. تاريخ حضري" نبع من دافع شخصي لكونها مهندسة إماراتية، مشيرة إلى أن فترتها التدريبية في إحدى المؤسسات المعمارية أتاحت لها الاطلاع على المخططات والمشاريع التطويرية للإمارة مما أعطاها فكرة عن الخلفية التاريخية العمرانية لأبوظبي ضمنتها كتابها من أجل معرفة كيف وصلت أبوظبي إلى ما هي عليه اليوم بناء على هذه الخلفية.
كذلك تحدثت عن اللجنة الفنية للتراث الإماراتي الحديث التي تتمتع بعضويتها، وهي اللجنة التي تم تشكيلها عام 2020 لتقديم الاستشارات لمجلس التراث الذي أنشئ قبلها بعام ويشرف عليه الشيخ سالم القاسمي.
وقالت إن من مهام اللجنة تقديم الدعم في مجال التشريعات والقوانين وتقديم استراتيجية اتحادية في مجال صون التراث العمراني الحديث، وتأكيد أن التراث الحديث جزء لا يتجزأ من المنظومة الثقافية للدولة.
أما الدكتور طلال محمد السلماني فتناول في حديثه الإجراءات الإدارية والتشريعات والقوانين التي نظمت التراث العمراني في مدينة العين وحافظت عليه، مشيراً إلى دور دائرة الآثار في العين التي كانت تتبع لديوان ممثل الحاكم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، حيث كانت تتولى التعامل مع المواقع الأثرية.
وقال إن تعامل البلدية مع دائرة الآثار كان في إطار أن تتخذ البلدية الإجراءات التي تضمن المحافظة على هذه المواقع، مؤكداً أن هذه الإجراءات كانت ترجمة لتوجهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حيث كان معروفاً بحساسيته العالية تجاه البيئة الطبيعية والعمرانية.
كما تناول الجهود التي بذلت لإدراج مواقع العين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقال إن من التشريعات التي صدرت أخيراً إصدار صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة توجيهات بعدم المساس بالواحات الست للعين وعدم جواز إقامة أي منشآت عمرانية عليها أو على تخومها ما لم يخضع هذا الإجراء لسلسلة من التدقيقات ثم ترفع إلى ديوان ولي العهد، مؤكداً أن هذا القرار جعل كل الواحات بأفلاجها محمية.
وأشار إلى أن جهود الحفاظ على التراث العمراني في مدينة العين كانت بمثابة تأسيس لممارسة معمارية، منوهاً بتوجيه المغفور له الشيخ زايد عام 1984 بالحفاظ على الطابع العربي الإسلامي والتاريخ الحضاري للمنطقة من خلال التزام الجهات المختصة بأن تكون تصاميم المباني العامة والخاصة متوافقة مع هذا التوجه.
وقدم الدكتور محمد جكة المنصوري عرضاً مصوراً للعمارة التقليدية في دولة الإمارات من خلال دراسة الفريج والبيت التقليدي في الجزيرة الحمراء بإمارة رأس الخيمة، حيث حافظت الجزيرة على بيئتها العمرانية القديمة.
وقال إن الدراسة هدفت إلى توثيق البيئة التقليدية في الجزيرة، وتناول عدداً من النماذج المعمارية مثل بيت الحكم، والسوق، والمسجد، وبيت أحمد بن عمران، مفصلاً معمار المنازل التقليدية في الجزيرة ومكوناتها وتصميمها، كما أشاد بعمليات الترميم الجارية في الجزيرة بمبادرة رئيس الدولة.
حضر الندوة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، والسيد بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من المعماريين والمهتمين.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision