انشطة تراثية ورياضية واجتماعية تتواصل حتى 31 الجاري
برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، بدات في جزيرة السمالية بأبوظبي، فعاليات ملتقى السمالية الصيفي ٢٠١٩ في دورته السادسة والعشرين، والذي يستمر حتى ٣١ يوليو الجاري، بمشاركة أكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة من المنتسبين للنادي وعدد من المراكز المتخصّصة في السباحة، ومنها فرق مدرسة الإمارات للشراع، وفرق الفروسية في اسطبلات بوذيب.
يأتي هذا الملتقى الطلابي الذي ينظمه نادي تراث الإمارات في إطار برنامج النادي السنوي للأنشطة والفعاليات الذي يركز على إقامة هذه الملتقيات التراثية خلال فترة إجازات المدارس، بهدف شغل أوقات فراغ الطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
بدأت فعاليات الملتقى في جزيرة السمالية بحضور عدد كبير من الطلبة والمدربين المختصين من مركز أبوظبي الشبابي ومركزي السمحة والوثبة، ، بالإضافة إلى عدد من مدراء وموظفي نادي تراث الإمارات.
تضمنت الفعاليات جولة في الواجهة البحرية بالسفينة التراثية، تعرف خلالها الطلبة على العديد من المسميات البحرية والاطلاع على الإرث البحري، حيث شاركوا في تجربة ركوب الخيل واستمعوا إلى المدربين المختصين في مسميات الخيل والطريقة الصحيحة لركوبها، وارتداء اللباس المناسب لحمايتهم من أية أضرار، حيث أقيم بوفيه غداء خاص لجميع الحضور.
.JPG)
وفي العين اقام مركز العين الشبابي ورشة عمل داخل المركز حول العادات والتقاليد الإماراتية، حيث قام عدد من المدربين بشرح مفصل للطلبة حول السنع والعادات التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.كما أقام مركز العين النسائي داخل المركز جولة تعريفية للطالبات في المعرض التراثي، تعرفن خلالها على العديد من المسميات التراثية كزينة العروس ومنها (الملابس، وزهبة العروس)، وأقيمت عدة ورش ومنها أيضا" (التلي والرسم والغزل).
كما انطلقت فعاليات المراكز النسائية بتعليم الطالبات أصول التراث الإماراتي العريق، حيث بدأ مركز أبوظبي النسائي فعالياته بتعليم الطالبات القرآن الكريم وأحكامه والتجويد، بالإضافة إلى ورش الخياطة والخوص والسدو وغزل الصوف والرسم.
من جهته أضاف مركز السمحة النسائي بصمة تراثية منوعة من خلال الورش التي أقامها المركز، كالحرف اليدوية ومنها (السدو والتلي والغزل، والأكلات الشعبية، وورش تنسيق الزهور، وصناعة المباخر، وأيضاً الألعاب الشعبية والرسم).
وقال السيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات: "نحن سعداء بإقامة هذه الفعالية التي تتكرر في كل عام، إذ تعتبر الأعداد في تزايد مستمر، ويرافق الطلبة مشرفون مختصون يقدمون شرحاً مفصلاً حول كل ما يخص العادات والتقاليد الإماراتية، والتركيز على الجوانب التعليمية كالفروسية وإعطاء الفكرة الكاملة عن الخيل وكيفية التقرب إليه، والتسريج وكيفية وضع اللجام، بحيث يخرج الطالب في النهاية بمحصلة عدد من الساعات التراثية التي حصل عليها كجرعة له في المستقبل. وأضاف: أن القرية التراثية وما تشمله من بيئات مختلفة مثل بيت الشعر وبيت البحر، والحظيرة، وبيت العين، والورش البحرية المتنوعة، تسعى لنقل المعلومة الصحيحة عن طريق المشرفين المختصين، حيث نظمت جولة خاصة في جزيرة السمالية ليتعرفوا عليها كمحمية طبيعية، وتم ترشيح شجرة الغاف الموجودة داخل الجزيرة بحيث يتجمع الطلبة حولها ويستمعوا الى شرح عن أهمية هذه الشجرة وفوائدها بحكمها أصبحت رمزاً لعام التسامح، وبهذه المناسبة تم استقطاب ٥ بالمئة من الوافدين المتميزين في مدارسهم ليشاركوا معنا هذه الفعالية المميزة، وليتعرفوا على تراث الإمارات كلفتة من نادي تراث الإمارات لعام التسامح.
وأضاف المناعي: أن هناك مراكز حضرت إلى الجزيرة في اليوم الأول للملتقى، وأن باقي المراكز أقامت فعالياتها داخل مراكزهم، وستستقبل الجزيرة باقي المراكز في الأيام القادمة. وأكد المناعي أنه ستكون هناك ورشة خاصة عن النخيل وتاريخ النخيل كنوع من الدعم بالتعاون مع مركز زايد للدراسات والبحوث. وستكون هناك زيارة منوعة للمتاحف والمعارض، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية للطلبة مخصصة للمولات والحدائق، بالإضافة إلى ورش خاصة داخل المراكز لتعريفهم بالتراث الإماراتي العريق.
