تواصلت فعاليات مهرجان السمحة التراثي التاسع الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، في الفترة من 19 وحتى 25 نوفمبر الجاري في مدينة السمحة.
وشهد أمس واليوم، العديد من الفعاليات في المهرجان، حيث توالت الزيارات المدرسية في الفترة الصباحية لطلاب كل من مدرسة المرجان، ومدرسة روضة الياسات بالشهامة، ومدرسة روضة المرجان من السمحة، ومدرسة الطويلة للطالبات، حيث تعرف الطلاب في جولتهم بالقرية التراثية على المعروضات التراثية المختلفة.
وفي الفترة المسائية، تنوعت البرامج المقدمة في المهرجان بين المسابقات مثل مسابقة اليولة، مسابقة أجمل زي تراثي، ومسابقة الحناء، ومسابقة الأكلات الشعبية وغيرها من المسابقات اليومية التي توزعت بين المسرح وبقية أركان القرية وسط حضور غفير من الرواد الذين يجذبهم المهرجان في كل عام، وكرم كل من السيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة بالنادي، والسيد سلطان الرميثي مدير مركز السمحة الفائزين في المسابقات بجوائز قيمة مقدمة من الجهات الراعية والداعمة.
حيث أكد متعب مطر المزروعي، ممثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الراعي الرئيس للمهرجان، حرص الشركة على استمرار الدعم والمشاركة الفاعلة في المهرجان منذ انطلاقته الأولى قبل تسع سنوات، مشيرا إلى الدور الواقع على القطاع الخاص في التفاعل مع مختلف الأنشطة والفعاليات التي تخدم المجتمع المحلي بشكل عام، والمشاركة في كل ما يخدم توجه الدولة في الحفاظ على التراث بشكل خاص، ودعم ومساندة الجهات الحكومية في مساعيها بهذا الشأن، موضحا أن نادي تراث الإمارات بات له اليد الطولى في تنظيم الفعاليات التي تخدم بشكل عملي الحفاظ على موروثنا الوطني، الأمر يجعلنا واثقين من دعمنا لمثل هذا المهرجان، وسعداء لمشاركتنا فيه وقد أصبح حدثا سنويا يخلق حراكا نوعيا في المنطقة.
وشهدت الفترة المسائية في اليوم الثاني للمهرجان، محاضرة تثقيفية للأطفال حول السلامة المرورية قدمتها شرطة أبوظبي في شكل أسئلة وأجوبة تفاعل معها الأطفال والحضور. هذا بجانب عروض ترفيهية ومسابقات وألعاب تراثية احتضنها مسرح القرية التراثية في السمحة.
ويمثل المهرجان حدثاً سنوياً له أثره الاجتماعي في المنطقة بوصفه يسهم في الحراك التراثي والثقافي، بما ينسجم مع أهداف نادي تراث الإمارات في إحياء التراث والمحافظة عليه، كما يسهم كذلك في دعم الحراك الاقتصادي للأسر المنتجة في المنطقة.