تنفيذا لتوجيهات سلطان بن زايد
نادي تراث الإمارات يشارك بجناح مميز في النسخة 13 لمهرجان ليوا للرطب
يشارك نادي تراث الإمارات حاليا، بجناح تراثي متميز مستوحى من روح التراث الوطني للدولة ،في فعاليات النسخة الثالثة عشرة ، من مهرجان ليوا للرطب ، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وتستمر الفعاليات لغاية 29 يوليو الجاري، وتأتي مشاركة النادي في الحدث ، إنسجاما وتنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس نادي تراث الإمارات، في إطار أهداف وإستراتيجية النادي لدعم الأنشطة الثقافية والتراثية في الدولة ، ورفع مستوى الوعي بها من خلال المشاركة في جميع المعارض والمناسبات التراثية والثقافية ، على إختلاف أنواعها ومضامينها خاصة هذا المهرجان الرائد ، نظرا لما له من ارتباط وثيق بأهداف ورسالة النادي في الحفاظ على الموروث الشعبي ونشره وتعزيز مفهوم ثقافة التراث وإبراز مكانة العاصمة أبوظبي ، بما يسهم في إبراز الدور الثقافي للنادي بشكل عام ، ودوره التراثي بشكل خاص، وجهوده المتميزة في دعم الثقافة التراثية ورفدها بالعديد من الأنشطة التراثية ، حيث يجد النادي بمشاركته في مثل هذا المهرجان فرصة ثمينة للتفاعل الدائم مع الجمهور والمؤسسات المشاركة ، باعتباره يمثل منبرا يعرض من خلاله تجربته كمؤسسة رائدة في خدمة التراث والجمهور الباحث عن المعرفة والثقافة الجادة الأصيلة .
ويعرض جناح النادي للجمهور من خلال ركن لمركز زايد للدراسات والبحوث ، أكثر من 130 عنوانا من إصداراته الثقافية التراثية والكتب المُحققة في جوانب التراث الأدبي والشعري والحياة الشعبية والمؤلفات الموسوعية والتاريخية ، إضافة إلى العديد من الدواوين لشعراء من الإمارات والمنطقة ، التي حظيت بإعجاب الجمهور والزوار ومحبي الشعر ، نظرا لما يمثله هؤلاء الشعراء من قيمة أدبية رفيعة ، كما يشتمل الركن على مجموعة من الصور والمقتنيات النادرة ، للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" وبخاصة تلك الصور ذات الصلة بالجانب الزراعي ، والتي تبرز دوره " رحمه الله " في تطوير وتنمية الثروة الزراعية في الدولة ، والتي تجسد بشكل غير مسبوق رؤيته للطبيعة والإنسان ، هذا إلى جانب عرض عديد العناوين من إصدارات مركز سلطان بن زايد ، وتوزيع أعداد المجلاّت الصادرة عن النادي والمركز ، ومنها تحديدا مجلة تراث ، الشهرية ، التراثية الثقافية المنوّعة المعنية بتناول تاريخ وتراث الإمارات والمنطقة ، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال . وفي جانب ثان قامت إدارة النادي بتوزيع 500 نسخة من كتيب ( حمد وحمدة وحوار حول الهوية الوطنية ) وهو أحد إصداراته القيمة المخصصة للشباب والناشئة ، لفهم مثالي لموضوع المواطنة الفاعلة ، وقيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة .
كما تقدم القرية التراثية التابعة للنادي إسهامات جميلة ، من خلال بيت الشعر الذي نصب في وسط جناح النادي في المهرجان ، ويضم عرضا للبيئتين البرية والبحرية ، وبهدف تعريف زوار الركن بمفردات التراث المحلي التي يحرص النادي من خلاله على تعليم وتثقيف وتدريب الجيل الجديد من أجل المحافظة عليها ونشرها وترسيخها ، يستقبل المدربون التراثيون بالترحيب ، زواره من العائلات والضيوف والوفود ، ويقدمون لهم كافة المعلومات التراثية اللازمة ، إلى جانب ما يقدمه الركن البحري بإشراف المدرب التراثي حثبور بن كداس الرميثي ، الذي يعرض تجربة حيّة ، لكيفية صناعة شباك صيد السمك ، ومعلومات عن رحلات الغوص التقليدية على اللؤلؤ ، كذلك عرض وشرح لأنواع الأدوات المستخدمة قديما في مهنة الغوص ، وكيفية استخراج اللؤلؤ ، والمكابدة التي كان يواجهها الغواص الاماراتي في المجتمع البحري القديم . وفي السياق إستقطب جناح النادي في اليوم الأول من المهرجان عدداً كبيراً من الجمهور والأسر والوفود المدرسية وأبناء الجاليات المقيمة في الدولة، حيث قدمت لهم الضيافة في بيت الشعر ، وقام عدد كبير منهم بالتقاط الصور التذكارية .