انطلقت اليوم «الاثنين» فعاليات ملتقى السمالية الصيفي 2022 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات سنوياً بجزيرة السمالية في أبوظبي، بمشاركة المراكز الشبابية والنسائية التابعة له، ويستمر حتى 4 أغسطس المقبل.
ونوه سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، أن نسخة هذا العام من ملتقى السمالية الصيفي تحمل رمزية خاصة بالنسبة للنادي، فهي النسخة الثلاثون للملتقى، حيث انطلقت أول نسخة منه في عام 1993 بمشاركة 20 طالباً، وقال إن هذا التاريخ الطويل من العمل والجهد المستمر يرسخ مكانة الملتقى بوصفه أحد أعرق الملتقيات التراثية في المنطقة. وأضاف المناعي أن الملتقى خلال هذه العقود الثلاثة كان له أثر كبير وواضح في المجتمع، بترسيخ الهوية الوطنية والتعريف بالتراث لدى آلاف الطلاب الذين شهدوا فعالياته وورشه، وهم يتبوأون اليوم مختلف المواقع لخدمة الوطن.
فيما أوضح راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز في نادي تراث الإمارات مدير الملتقى، أنه تم وضع برنامج تراثي حافل للمشاركين في أنشطة الملتقى، بما يتسق مع رسالة النادي في المحافظة على التراث ونشره والتعريف به بين الأجيال الحديثة، مشيراً في هذا الصدد إلى حرص النادي على إبقاء الصلة حية بين الأجيال عن طريق تنظيم مثل هذه الفعاليات التراثية التي تتيح للناشئة الاستفادة من خبرات ومعارف المدربين والخبراء التراثيين بالنادي.
ويشمل برامج الملتقى هذا العام طيفاً واسعاً من عناصر تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي في مقدمتها ورش الواجهة البحرية التي يتعرف المشاركون من خلالها على التراث البحري الغني للدولة، ومدرسة السنع التي ترسخ لديهم الأخلاق والعادات الأصيلة التي تعارف عليها أبناء وبنات الإمارات عبر العصور، وأنشطة الهجن، والفروسية، والصقارة، والرماية، التي تأتي بمثابة نافذة يطل عبرها المشاركون إلى الماضي ليعرفوا كيف كانت حياة الآباء والأجداد، إضافة إلى الألعاب الشعبية، وزيارات المعالم التاريخية، وورش الرسم والتلوين، وورش تعليم الحرف النسائية التقليدية مثل الخوص، والتلي، والغزل، والسدو، والحناء، والأكلات التراثية.
ويشهد الأسبوع الأول للملتقى على جزيرة السمالية انخراط طلاب المراكز الشبابية في كل من أبوظبي، والسمحة، والوثبة، في ورش الواجهة البحرية ومن ضمنها جولة بالسفينة التراثية حول الجزيرة للتعرف على حياة البحر قديماً في الإمارات، كما يشمل برنامج الأسبوع أيضاً أنشطة تراثية ومعارض في الصالة الرياضية، ونشاط الهجن، والفروسية، وزيارة ممشى القرم البيئي بالجزيرة الذي يبلغ طوله حوالي 900 متر للتعرف عن قرب على بيئة أشجار القرم، وزيارة بيت علي بن حسن.
فيما ينظم مركز العين الشبابي في هذا الأسبوع برنامجاً للزيارات لعدد من المعالم في العين تشمل المركز البيئي، ومعرض الفلج، وحديقة النباتات، وبيت الحرفيين، وقصر المويجعي لتعريف الطلاب بالقصر وأهميته التاريخية، والمتاهة، وممشى الرذاذ في الطوية، ومشتل براري الكويتات لتعريف الطلاب بأنواع النباتات التي يضمها المشتل وكيفية الاهتمام بها وطريقة زراعتها.
من جهتها قالت فاطمة عبدالله التميمي رئيسة قسم الأنشطة النسائية في نادي تراث الإمارات إن الهدف من الملتقى هو إيصال رسالة النادي في الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، وتعليم وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد، ونشر الوعي الفكري والثقافي، والحس الوطني لدى الأبناء، منوهة إلى التركيز الكبير والاهتمام الذي يوليه النادي لإجراءات السلامة والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا خلال فعاليات الملتقى لاسيما أن برامجه ستنقسم بين الأنشطة داخل المراكز وبين الزيارات إلى جزيرة السمالية، والزيارات الخارجية لعدد من المعالم المهمة.
يذكر أن الأسبوع الماضي كان قد شهد عملية تسجيل الطلاب والطالبات للمشاركة في الملتقى في جميع المراكز التابعة للنادي.