فاز القارب «شباب صحار» الذي تملكه اللجنة العمانية للرياضات البحرية، بناموس الشوط الثاني «الفطيسي» باللون الأخضر في سباق أبوظبي لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، الذي جرت منافساته أمس «الأحد» على كورنيش أبوظبي لمسافة 4 أميال بحرية، وينظمه نادي تراث الإمارات ضمن مشاركته في فعاليات مهرجان التراث البحري من تنظيم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وحصل «شباب صحار» بقيادة النوخذة محمد صالح راشد الغيثي، والسكوني إبراهيم صالح الغيثي، على المركز الأول بين 15 قارباً شاركت في الشوط، فيما حصل على المركز الثاني القارب «ناهل» لسعيد علي مطر الشامسي، بقيادته، والسكوني خليفة علي الرميثي، فيما جاء ثالثاً القارب «الرمس» للشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، بقيادة النوخذة عبدالله أحمد عبدالرحمن المنصوري، والسكوني حسن بدر حسن المنصوري.
وكانت منافسات الشوط الأول باللون الأحمر الذي يحمل اسم جزيرة «السمالية»، قد جرت مساء «السبت» وفاز به القارب «غاير» لجمعية الجزيرة الحمراء للفنون الشعبية برأس الخيمة، بقيادة النوخذة جابر محمد جابر الحمادي، والسكوني عامر محمد محمد، فيما حل في المركز الثاني القارب «الكوس» لسمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي، بقيادة النوخذة علي أحمد خميس النون، والسكوني حميد فارس المسماري، وجاء ثالثاً القارب «الفجيرة» للشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي بقيادة النوخذة سيف خلف صالح المطري والسكوني ناصر خلفان الكندي.
وينظم نادي تراث الإمارات خلال مشاركته في مهرجان التراث البحري عدة فعاليات، على رأسها سباق أبوظبي لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، بمشاركة 1156 بحاراً، يتوزعون على 68 قارباً، بمعدل 17 بحاراً في كل قارب مع السكوني، يتسابقون في أربعة أشواط تحمل ألوان علم الدولة، حيث يشهد يوما 25 و 26 فبراير الجاري منافسات شوطي «الحرضية» باللون الأبيض و«المرحباني» باللون الأسود في ختام السباق.
من جهة أخرى، يستقطب جناح النادي المشارك في المهرجان العديد من الزوار بما يبرزه من مفردات تراثية تعرف على جوانب من حياة الآباء والأجداد في الصيد والغوص والحرف البحرية، وذلك من خلال «بيت البحر»  الذي يتميز بتصميمه التراثي القديم، ويضم نماذج متنوعة للقوارب التراثية (الجالبوت، البقارة، الصمعا) وأدوات الصيد والغوص وفلق المحار، ويقدم خبرات تراثية مختلفة عبر الورش البحرية التي تعرض جوانب من التراث البحري الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة مثل صناعة الديين، والليخ، ونماذج القوارب، والكيبال، وورشة الطواش.
كما يشهد ركن الإصدارات حراكاً ملحوظاً من زوار المهرجان، بما يعرضه لجمهور المهتمين بتراث دولة الإمارات من عناوين تراثية، لاسيما العناوين ذات الصلة بالتراث البحري، إضافة إلى أعداد مجلة "تراث" التي يصدرها النادي.
ويحتوي الجناح أيضاً على معرض للصور يوثق جهود نادي تراث الإمارات في الحفاظ على التراث البحري من خلال باقة من الفعاليات والأنشطة التعليمية وورش العمل والعروض المباشرة التي يقدمها مدربون وحرفيون متمرسون في مجال الصناعات والحرف اليدوية المرتبطة بالبحر وتراثه، وذلك بهدف التعريف بما تمثله البيئة البحرية من جانب خصب في الحياة الإماراتية.
كما يقدم النادي أيضاً عروضاً للمحامل التراثية على امتداد كورنيش أبوظبي طيلة أيام المهرجان.