اختتمت مساء أمس السبت في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج ثالث جولات مسابقة أفضل مُرتل للقرآن الكريم، ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الثالث عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الراعية والداعمة، وذلك بمشاركة متسابقين من خمس جنسيات قدموا من معظم إمارات الدولة، وبحضور سعادة سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وسعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في النادي، وذوي المتسابقين، وجمهور غفير من متابعي المسابقة.
وأشار الدكتور أنس محمد قصار رئيس لجنة تحكيم المسابقة إلى أن متسابقي هذه الجولة مثلوا خمس جنسيات هي: الإمارات ومصر والمغرب وسورية وباكستان، وقد قدموا من إمارات كل من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان، مبينا أن جولات هذه الدورة امتازت بقوة المنافسة وتقارب المستويات والإقبال الجيد مما حدا باللجنة إلى اعتماد نظام الترشيح للأفضل من بين المتقدمين للمثول أمام الجمهور، موضحا أن ذلك كله يعكس مدى نجاح المسابقة عاما بعد عام ومدى الإهتمام والدعم لهذه المسابقة من قبل إدارة النادي بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.
وأشاد المتسابقون الذين يحفظ معظمهم القرآن الكريم كاملا، ولمعظمهم التجربة الثرية في مسابقات متنوعة للقرآن الكريم، بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، مثمنين حرص سموه على كتاب الله، واهتمامه بحفظ النشء له وإتقان أحكام تجويده وترتيله، وقال المشارك من الإمارات عبدالله إبراهيم المهيري 15 عاما الذي شارك وشقيقه ذي الثماني سنوات: أشارك في مسابقات القرءان في مدرستي مدرسة الراحة الدولية و أحقق فوزا، وأشعر بالزهو والسعادة وأنا أقرأ أمام لجنة مع هذا القدر من العلم والخبرة، وأتوقع الفوز إن شاء الله، وسأسعد لو وفقني الله بذلك، وسوف أوزع نصف قيمة الجائزة على الفقراء، وسأوظف النصف الثاني من المبلغ لتحسين وضع جدتي الصحي حيث تعاني من آلام في الرجل.
أما أصغر متسابق في هذه الجولة، المصري يوسف ياسر مسعد ذي السبع سنوات ، والذي قدم من الشارقة،  فقد عمل إتقان أحكام التجويد على تنمية موهبة الخطابة والإلقاء لديه،  وقال إنه في حال فوزه سيجعل نصيبا وافرا من قيمة الجائزة للفقراء. فيما بين والده أنه علم عن المسابقة عن طريق صديق اشترك فيها في دورة سابقة مما دفعه للاهتمام بتحفيظ ابنه وتهيئته للمشاركة في المسابقة التي اعتبرها تشجع النشء على حفظ القرءان الكريم وحسن تلاوته، مشيدا بالتنظيم الجيد ومقدرا جهود القائمين عليها. 
المتسابق باسل مصطفى من سورية الذي يشارك للمرة الثانية في المسابقة وكانت له مشاركات في مسابقات محلية ودولية متنوعة حقق في بعضها المراكز الأولى مثل مسابقة جائزة المقر الثقافي الهندي للقرآن الكريم وجائزة المرتل في تلفزيون سما دبي وجائزة دبي الدولية للقرءان الكريم، اعتبر أن هذه المسابقة غدت معروفة لكل المهتمين بتلاوة القرآن الكريم، وتستقطب العديد من الأصوات الجميلة من مختلف الجنسيات.
وقال المتسابق أسامه عبد المعين دعاس من سورية: تعلمت التجويد من والدي الذي يعمل إمام مسجد، ثم أتقنته بتلقيه عن شيخين وشاركت في مسابقات أخرى للترتيل، وللمرة الثانية أشارك في هذه المسابقة التي اعتبرها رائعة كونها تشجع الشباب، لا سيما الصغار منهم، على المشاركة في حفظ القرآن وترتيله، مما يزيد عدد الأصوات الجميلة الحافظة لكتاب الله.
واعتبر المتسابق محمد أخريش وشقيقه عبد السميع من المغرب المسابقة طيبة ورائعة، ويكفيها فخرا أنها اهتمت بكتاب الله و بحامليه، ونشأت لهم بتنافس شريف وبتنظيم جيد وتحكيم متقن بفضل توجيهات راعيها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.