بحضور سلطان بن زايد
اختتام مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019
حمدان وزايد بن محمد لم خليفة يتوجان الفائزين في اليوم الأخير لسباق الإبل التراثي
تكريم الرعاة واللجان والإعلاميين
الفائزون بالمسابقة الشعرية يضيئون سويحان بأنوار الشعر والقصائد
اختتام مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019
حمدان وزايد بن محمد لم خليفة يتوجان الفائزين في اليوم الأخير لسباق الإبل التراثي
تكريم الرعاة واللجان والإعلاميين
الفائزون بالمسابقة الشعرية يضيئون سويحان بأنوار الشعر والقصائد
شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بعد ظهر اليوم السبت في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان، اليوم الختامي للدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي شهد تتويج الفائزين بمنافسات اليوم الثاني من سباق الإبل التراثي الأصيل وتكريم كافة اللجان والرعاة والإعلاميين الذين ساهموا في إنجاح المهرجان الذي نظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد بتوجيهات ورعاية كريمة من سموه.
وتابع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان الذي شارك في الشوط الثاني من السباق، والشيخ سلطان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من كبار ملاك الإبل ومئات السياح الأجانب وجمهور غفير وحشد كبير من وسائل الإعلام المتنوعة الأشواط العشرة، إذ خصص شوطان منها للمتنافسين من أعمار 51 إلى 70 عاما،
تتويج الفائزين بسباق الإبل التراثي الأصيل
ووسط أجواء احتفالية تراثية شعبية، وعلى وقع الأهازيج الشعبية واللوحات التراثية، توج الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، بحضور الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز الأولى في الأشواط العشرة لسباق الإبل التراثي في يومه الثاني، حيث أجريت السباقات لمسافة 1500 متر، وحصل الفائز الأول في كل شوط على سيف وسيارة فاخرة، فيما حصل بقية الفائزين حتى العاشر على جوائز نقدية قيمة.
وحظي بناموس الشوط الأول "أحمر" للفئة (51-70 سنة) سعد سالم بخيت سالم القمزي على ظهر "شاهين"، فيما حاز ناموس الشوط الثاني "عنابي" الشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان على ظهر "ظبيان"، وفي الشوط الثالث "أبيض" للفئة (41-50 سنة) جاء خميس علي سعيد الملعاي الكتبي في المركز الأول على ظهر "ظبية"، وفي الشوط الرابع "أسود" للفئة (31-40 سنة) ذهب الناموس إلى حمد محمد حمد مصلح جمهور الأحبابي على ظهر "مياس"، وفي الشوط الخامس "أخضر فاتح" للفئة العمرية نفسها، حصد الجائزة عيسى محمد خلفان راشد المزروعي على ظهر "نسناس".
أما ناموس الشوط السادس "كحلي" للفئة العمرية (10-15 سنة)، فذهب إلى سالم سعيد محمد طويلب المنصوري على ظهر "شواهين"، فيما حاز ناموس الشوط السابع "أزرق" للفئة العمرية نفسها راشد سالم راشد بالظبيعة الكتبي على ظهر "شاهين"، وفي الشوط الثامن "بني" للفئة نفسها، حاز الناموس سلطان عبد الله سلطان محمد العواني على ظهر "الجوكر"، فيما ذهب بناموس الشوط التاسع عبد العزيز علي سالم مبارك المنصوري على ظهر "مليح"، وفي الشوط العاشر "برتقالي" للفئة نفسها، حاز الناموس محمد عبد الله محمد المحفف الخاطري على ظهر "مروح".
تتويج اللجان والرعاة والإعلاميين
وعقب ختام التتويج كرَّم الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري عددا من الجهات الراعية واللجان العاملة في المهرجان وكذلك الإعلاميين الذي عملوا على إنجاح فعاليات المهرجان، كما تم التقاط صورة جماعية تذكارية.
وهنأت اللجنة العليا المنظمة الفائزين وأشادت بتفاعلهم وحماسهم في إنجاح السباق وحرصهم على المحافظة على هذا الموروث الأصيل، كما أثنت اللجنة على مواقف وأدوار كافة الرعاة والداعمين وجهود اللجان العاملة وجميع الذين ساهموا في خدمة دورة المهرجان وإنجاح فعالياتها.
محمد بن ركاض: الفرحة غمرت وجوه وقلوب الملاك ومربي الإبل
قال الشيخ محمد بن ركاض العامري إن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي هذا العام كان لافتاً بتجدده المعهود وسط أجوء التراث والأصالة وحفظ الموروث في ظل التوجيهات والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.
وأضاف في تصريح له خلال اليوم الختامي: لقد شاهدت على مدى أيام وفعاليات المهرجان الفرحة تغمر وجوه وقلوب كل المواطنين ملاك الهجن خلال مشاركتهم في مزاينة الإبل العربية الأصيلة والفعاليات المتنوعة الأخرى التي شهدت منافسة قوية بين الملاك ومربي الإبل، وهي من ثقافة الصحراء الجميلة التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" حيث كرس رحمه الله مزاينة ورياضة الهجن وشجع المواطنين على المشاركة وإحياء الموروث والتواصل عبر الأجيال وتنمية معارفهم التراثية.
وعبر الشيخ محمد بن ركاض عن سعادته بمواكبة أيام المهرجان إلى جانب الإخوة في لجنة تكريم الفائزين بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، مثنياً على جهود الإدارة الناجحة لفعاليات المهرجان وعلى الحكام وأعضاء اللجنة المنظمة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة والحكيمة ويوفق شعبها الوفي ويتقبل كل خدمة للوطن والإنسانية.
خمسة شعراء يضيئون سويحان بأنوار الشعر والقصائد
احتضن مسرح السوق الشعبي في مدينة سويحان على هامش فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 أمسية شعرية مميزة جدا، شارك فيها الشعراء الفائزون بالمسابقة الشعرية المرافقة للمهرجان هذا العام. وحضرها جمع غفير من الجمهور، ملأ مقاعد القاعة والمدرجات، ليرسم صورة مدهشة عن علاقة الجمهور بالشعر الشعبي ومقدار تفاعله مع هذا الفن التراثي الأصيل.
شعراء الأمسية وهم الفائز الأول بالمسابقة الشاعر عبيد بن خصيف الكعبي، والفائز الثاني الشاعرة سليمة عبدالله المزروعي، والثالث الشاعر علي بالسيقان المري، والرابع الشاعر عبدالعزيز الفدغوش، والخامس عنزي بن مغيب الأكلبي.
أدار الأمسية الشاعر راشد بن فطيمة المنصوري، وسط أجواء شعرية ملفتة زينتها قصائد الشعراء بأعذب المعاني والمفردات. وقال المنصوري في بداية الأمسية: نتقدم بالشكر الجزيل لسيدي سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة راعي المهرجان، الذي يشرف على نجاح المهرجان بنفسه، ويقدم للشعر والشعراء كل وسائل الدعم من أجل الحفاظ على هذا الفن المواكب لجميع مناسباتنا الوطنية والاجتماعية والثقافية.
استهل الشعراء أمسيتهم بقراءة القصائد الفائزة بالمسابقة الشعرية، التي تجاري قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "يا ذا الشباب الباني". وتفاعل الجمهور مع هذه القصائد التي التزمت بموضوع المجاراة لتؤكد على ما أوصى به الشيخ زايد الشباب عندما شدد على ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق وبناء الأوطان والعمل والاجتهاد في صناعة مستقبل مشرق تستحقه أوطانهم.
وقال الشاعر عبيد الكعبي إن مثل هذه الجوائز تعود على الشعراء بالنفع الكبير، لأنها تجمعهم في مساحة واحدة، وتسهم في الارتقاء بالشعر وتجارب الشعراء، مشيدا بالدعم الكبير الذي تحظى به المسابقة من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. ومن أبيات قصيدته :
خذ راية الاوطاني وارسى وشب صعود
وانته عزيز الشاني عند العرب معدود
قرأت ثانية الشاعرة سليمة المزروعي قصيدتها المشاركة والمتميزة والفائزة بالمركز الثاني، كما تقدمت بالشكر لسمو راعي المهرجان، وقالت إن المهرجان واحد من أبرز مهرجانات التراث في المنطقة. ومن أبياتها:
من بادي الازمانِ طبع الشديد الكود
ما ينشرى بأثمانِ ولا طاوله منقود
قرأ ثالثا الشاعر علي المري، وقدم أمام الجمهور قصيدته الفائزة بالمركز الثالث، إلى جانب عدد من القصائد المتميزة التي قوبلت بالتصفيق. ومن قصيدة المشاركة قرأ المري:
يا ذا الشباب الباني ما في التهاون فود
حن نهضة الأوطاني وما نذخر المجهود
أما رابعا، فقرأ الشاعر عبدالعزيز الفدغوش بأسلوب جميل وتفاعلي، حيث قدم قصيدة بوصف المهرجان وأجوائه التراثية، كما قرأ قصيدة المشاركة التي منحته المركز الرابع وفيها يقول:
يا ثروة الأوطاني واعمادها المنشود
وقت التفاني حاني للجد دون حدود
الختام كان مع الشاعر عنزي الأكلبي صاحب المرتبة الخامسة في المسابقة الشعرية، الذي قرأ عددا من القصائد الوطنية التي أكدت على مفردات الولاء والانتماء للأوطان وخص وطنه السعودية بأبيات جميلة ومبدعة. ومن قصيدة المشاركة قرأ الأكلبي:
من سالف الازماني تاريخكم مشهود
أمجادكم تزداني يا فزعت المضهود
السياح يعربون عن شكرهم لراعي المهرجان
شهد اليوم الختامي للمهرجان توافد مئات السياح الأجانب من عدة دول إلى ميدان سويحان لحضور سباق الإبل التراثي في يومه الثاني وفعاليات السوق الشعبي. وقامت الوفود الزائرة التي بلغت أعداد أفرادها أكثر من 800 سائح من دبلوماسيين وأعضاء سفارات إضافة الى مئات من الجمهور بجولة شملت خيمة التسامح قرب المركز الإداري حيث ملتقى الثقافات والتواصل الحضاري ثم الى إلمضيف حيث العادات العربيىة الأصيلة، ثم انتقلوا إلى السوق الشعبي حيث القرية التراثية المتكاملة التي تحاكي الماضي وعراقته، وزار ت الوفود مسار مركاض الإبل التراثي وشاهدوا أشواط اليوم في تجربة فريدة عريقة.
وأعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بزيارة المهرجان مبدين إعجابهم بفعالياته التي تعكس التراث الإماراتي والمنتجات والأشغال اليدوية للمرأة الإماراتية والمعروضة في السوق الشعبي..وأشادوا بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان في إحياء التراث والذي يرمز لللهوية الوطنية..ووصفوا ما شاهدوه من مفردات تراثية في أكثر من موقع بميدان سويحان بأنها تجمع ما بين الماضي والحاضر وما بين الحداثة والطابع التراثي التقليدي مقدمين الشكر للمنظمين منوهين بكرم الضيافة الذي حظوا به.
المنصوري : إعلام متميز
وجه سعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة رئيس اللجنة الاعلامية للمهرجان، الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي رتاث الامارات ، لحضوره اليومي لفعاليات المهرجان مما حقق له التميز والنجاح ، وأضفى الحماسة على المشاركين والمنافسات التي برزت بأبهى حلّة ، كما وجه المنصوري الشكر لجميع وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية ، الني نقلت صورة مشرفة عن هذا الحدث العالمي وبمهنية عالية نفتخر ونعتز بها ، مؤكدا في تصريحات خاصة بمناسبة إختتام المهرجان أن الاعلام المحلي كان على مستوى المسؤولية ، في نقل فعاليات وأنشطة وبرامج المهرجان بصورة تليق بالحدث وريادة الامارات في تنظيم أكبر التظاهرات التراثية والثقافية المخصصة للهجن ، وما يتصل بها من عادات وتقاليد أصيلة ، مثنيا على الروح القوية والحماسة التي إتسم بها الاعلاميون في نقل الحدث سواء بالبث اليومي المباشر أو الاعلام المقروء ، أو في مجال قنوات التواصل الاجتماعي ، وأوضح الدكتور المنصوري أن اللجنة المنظمة خصصت مركزا للاعلاميين في مقر الفعاليات بسويحان إشتمل على جميع التجهيزات والتقنيات المطلوبة لتغطية الحدث ، الذي نجح بفضل جهود كل إعلامي ، ممن ساهموا في نقل هذا المهرجان الفريد من نوعه على مستوى المنطقة ، مختتما بأن المهرجان ومنذ إنطلاقته عام 1998 ، تمكن من تحقيق السبق في أن يحظى بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة على صعيد المهرجانات التراثية .
جهود مميزة لفريق التواصل الاجتماعي بالمهرجان
عمل فريق التواصل الاجتماعي الخاص بالمهرجان، على مدار أيام المهرجان لنقل الفعاليات مباشرة على منصاته التي أدت دوراً مكملاً للجهد الإعلامي الكبير في المهرجان، حيث نشط أعضاؤه برئاسة السيد راكان فرج العرياني، في توثيق وتغطية البرامج بفعالية واحترافية تواكب أهمية الحدث وطبيعته.
وبرزت جهود الفريق خلال المهرجان بتغطياته الشاملة صباحاً ومساء للفعاليات الرئيسية والبرامج المصاحبة سواء في السوق الشعبي والمسرح أو في مخيم مكشات سويحان، فضلاً عن تغطية المسابقات الرئيسية مثل المزاينة والمحالب.
"العين للإنقاذ".. جهود مقدرة في المهرجان
ساهم العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة. وتصب الانشطة التطوعية - كما لا يخفى - في خدمة المجتمع بجميع أنحاء الدولة وبمختلف المجالات.
من نماذج العمل التطوعي "فريق العين للإنقاذ" الذي كان حاضراً في أرض مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 منذ انطلاقته؛ حيث سخر مجموعة من الشباب خبراتهم وإمكانياتهم في مجال إنقاذ زوار المهرجان أو العاملين في تنظيمه، ممن يتعرضون لبعض الحوادث بسبب صعوبة البيئة مثل: سحب السيارات المتعطلة والمتعثرة في الرمال، بالإضافة لمشاكل تواجه المركبات ومنها الميكانيكية ونفاد الوقود وفراغ الإطارات من الهواء.
يقول عبد الله حارب جمعة البلوشي عضو الفريق: "مهمة الإنقاذ ليست بالأمر السهل، بل تحتاج الكثير من الخبرة التراكمية ومحاولة كسب الوقت وسرعة الاستجابة للنداء".
ويضيف: "نحاول أن نقدم يد العون في أي وقت أو مكان، بهدف بث السعادة والأمل في قلوب الآخرين، في حال تعطل مركباتهم على الطرقات الداخلية والخارجية".
ويتابع البلوشي: "عمل الفريق ليس له وقت محدد، حيث يقوم بالاستجابة في أسرع وقت، فالفريق يد واحدة وخلية نشطة تعمل بدون توقف أو تردد، ويعتبر التحدي والعزيمة والإصرار هو شعار الفريق في حالات الإنقاذ".
ويضيف عبد الله حارب البلوشي: "رغم بعد المسافات للوصول إلى بعض الناس، إلا أن الفريق يصل في الوقت المحدد في أغلب الأحيان، فحالات الإنقاذ التي قام بها الفريق كثيرة، ولكنها قد تحتاج إلى مجهود ووقت يصل لساعات لإتمامها".