اختتمته فتيات المراكز النسائية في النّادي الأسبوع الثالث لملتقى السمالية الصيفي يحقق أهدافه وبرنامجه يستقطب أكثر من 1000 طالب وطالبة . اختتمت فتيات المراكز النسائية في نادي تراث الإمارات : أبوظبي ، السمحة ، العين ، فعاليات الأسبوع الثالث لملتقى السمالية التراثي الصيفي ، التي ينظمها النادي ، تحت شعار " بالتراث نرتقي" ، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ، وشهد اليوم الأخير من الأسبوع الثالث الذي أقيم في الصالة الرياضية الكبرى بجزيرة السمالية ، فعاليات الأنشطة الصيفية لنحو 66 طالبة من المنتسبات لمركز أبوظبي النسائي ، وبحسب مديرته ظبية سعيد الرميثي ، فقد أعد للفتيات برنامج حافل وثري من ورش العمل التدريبية بإشراف نسائي في كيفية عمل الخوص وتزيين السرود ، بإشراف المدربة سعيدة عوض الواحدي ، وورشة أخرى لتعلم عمل أساور ومفارش من السدو ، بإشراف عفراء سعيد المنصوري ، كما نظمت لهن أسماء حسن الحارثي مسابقات ألغاز تراثية وألعابا ترفيهية ، وفي إطار تعزيز الجانب الثقافي والفكري في الملتقى ، إستقبلت المكتبة البيئية التابعة لادارة البيئة والصحة والسلامة في السمالية طالبات المركز ، حيث عقدت لهن زينة باهارون ، ضابط توعية بيئية أول ورشة عمل تدريبية بعنوان " حياة قطرة " عن دورة الماء في الطبيعة ، كما إصطحبتهن في جولة داخل المكتبة ، وتشتمل على عناوين كثيرة من الكتب البيئية والأطلس البحري ، وجناح خاص لأعمال من الصور والرسومات لمسابقة إبداع من النفايات . في السياق أكدت ظبية الرميثي ، على تميز ملتقى هذا العام على مستوى الإعداد والتنظيم وتنوع البرامج ، وبخاصة المساحة الطيبة المخصصة للفتيات ، كما أثنت على حماستهن في اكتساب المعارف والمهارات ، في مجالات التراث والثقافة والفنون ، مؤكدة أن المركز ما زال يستقبل طلبات مشاركات جدد ، وعلى استعداد لاستقبال المزيد منهن ، ضمن طرح العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تتناسب واحتياجاتهن حيث نحرص بدعم من إدارة النادي على تفعيل فترة الإجازة الصيفية للطالبات ، بما ينفع ويطور مهاراتهن وإكتشاف جوانب الإبداع والعمل على تنميتها . وعبّرت الطالبة شيماء حمد المرزوقي – 13 عاما ، من مركز أبوظبي النسائي، عن سعادتها بالجولات الميدانية في جزيرة الأحلام ، حيث اكتشفت عالما فرديا من جمال الطبيعة ، كذلك مشاركتها في الورش التدريبية مثل الأشغال اليدوية ، أما فاطمة مبارك المنصوري ، 9 سنوات ، والمشاركة للمرة الثانية في الملتقى ، فقالت إستفدت كثيرا من الورش التدريبية في المركز حتى أتقنت صناعة الخوص ، وحاليا أقوم بتعليمها لزميلاتي في المدرسة الظبيانية بابوظبي . من ناحية ثانية نظم لنحو 93 طالبة من المنتسبات لمركز السمحة النسائي ، برنامج متنوع ، وأوضحت مديرة المركز ، بخيتة قنون سعيد الفلاسي ، فقد إشتمل على ورشة الرسم الحر والتلوين بإشراف كسلة الرميثي ، ثم ورشة تدوير إطار السيارة ، بإشراف المدربتين موزة الرميثي ، ومريم الرميثي ، ونفذت المشرفة منى الملا ، ورشتين في الأشغال اليدوية ، وتنسيق الزهور ، إلى جانب ورش عمل في إعادة تدوير الصحون الورقية ، وتزيين دولاب المفاتيح ، والصناعات اليدوية مثل التّلي والغزل . وأعربت بخيتة الفلاسي عن تقديرها لتفاعل وتجاوب الفتيات مع البرامج في السمالية ، وسعيهن الدؤوب للحصول على المعارف والمعلومات عن المهن النسائية التقليدية ، وما يتصل بالموروث الشعبي الاماراتي ، بما يدعم مهاراتهن عن طريق تنمية الخبرات الذاتية لديهن ، عبر البرامج المهنية والعملية والرياضية والثقافية، مما يؤدي إلى تطوير روح وأسلوب العمل الجماعي ، وخلق القدرة على حمل المسؤولية لديهن ، مؤكدة على أهمية دعم إدارة النادي لنشاطات المشاركات في برامج السمالية الطموحة . وأكدت الطالبة مريم علي آل علي ، 13 عاما ، من المنتسبات لمركز السمحة النسائي ، وتشارك للمرة الأولى ، أن الملتقى من أفضل التجارب الحياتية التي مررت بها ، وعن مشاركتها ، قالت : لقد شاركت في ورشة إعادة تدوير إطار السيارة ، موجهة الشكر لمشرفات ومدربات المركز على ما قدمنه لي من مساعدة وتوجيه . من ناحيتها الطالبة فاطمة يوسف الثميري ، 14 عاما ، والمشاركة في الملتقى للمرة التاسعة على التوالي ، أكدت أن صيف السمالية بالنسبة لي رحلة ممتعة ، وهادفة ، بين أنشطة متنوعة وإبداعات وأفكار ، وإستثمار مثالي للعطلة الصيفية ، لهذا أحرص على التواجد والمشاركة كل عام ، وأضافت أن أسرتي تشجعني على تعلم التراث والاستفادة منه في حياتي . وأوضحت الطالبة سلامة سلطان المنصوري ، 12 عاما ، والتي تشارك للمرة الأولى ، أنها سعيدة بتكوين صداقات جديدة في فضاءات السمالية الساحرة ، وقالت : إستفدت كثيرا من الورش التدريبية في الغزل والسدو، والفعاليات النوعية الأخرى ، وأرفع رسالة شكر لادارة النادي على إهتمامها بالفتيات ، وتعليمهن كل ما هو نافع وهادف ، لقضاء إجازة مدرسية مثالية . أمّهات سعيدات بالملتقى في السياق زارت مجموعة من فتيات سويحان ، بمرافقة بعض الأمهات ، نشاطات اليوم الختامي للأسبوع الثالث من الملتقى ، بغرض الاطلاع على البرامج والفعاليات ، والتعرف على جزيرة السمالية ، وثمنت المواطنة حمامة مهير المزروعي ، والدة إحدى الفتيات ، البرامج والفعاليات المقدّمة للطالبات ، والتي تكسبهن الكثير من الفوائد والخبرات، وما الإنسان إلا عبارة عن خبرات تراكمية، وكلما كانت خبرته متعددة كان قادراً على الأداء بشكل جيد لمجتمعه ووطنه ، مؤكدة أن الملتقى يشكل حماية للفتيات ، وكافة المشاركين من كل ما هو دخيل على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة . من ناحية ثانية زارت برامج السمالية مجموعة من الفتيات المنتسبات لمركز العين النّسائي التّابع للنادي ، وذلك للاطلاع على التجربة الريادية للحدث ، والعمل على الاستفادة منها في البرامج والخطط والمشاريع التراثية التي يتطلع المركز إلى تنفيذها مستقبلا ، ورأت جميلة الشرياني ، منسقة إعلامية في المركز أن برنامج السمالية المخصص للفتيات مثمر ، ونوعي ، ويصب في مصلحة الطالبات ، في صقل مهاراتهن ، وتطوير معارفهن ، وربطهن بتراث الآباء والأجداد بصورة حضارية ، ثم نظمت للطالبات جولة ميدانية في مرافق جزيرة السمالية ، إطلعن خلالها على طبيعتها الساحرة وبيئاتها المتنوعة ، ومشاهدة الحيوانات والطيور النادرة ، وغيرها من المرافق التي تزخر بها جزيرة الأحلام ، حيث عبّرن عن تقديرهن لمحتوى هذه التحفة والمحمية الطبيعية الساحرة ، التي تزهو بالجمال والمساحات الخضراء الشاسعة ، وروح التراث المجسد في المباني التراثية ، والميادين والصالات، وغيرها من المرافق التي تم تجهيزها على أعلى مستوى ، مؤكدات على أهمية تجربتهن الجديدة في المكان الذي يعدّ إنجاز نوعي لنادي تراث الإمارات الرميثي : الأسبوع الثالث حقق أهدافه بنجاح عقب ختام الأسبوع الثالث،، أكد راشد خادم الرميثي ، مدير الملتقى ، أن الحدث حقق أهدافه بنجاح لافت ، على مستوى زيادة الاقبال ، حيث إستقبلت الفعاليات والبرامج ما يزيد على 1000 طالب وطالبة ، كذلك تنفيذ كافة البرامج بحرفية عالية ، جذبت إليها المشاركين ، والزوار والوفود ، وبخاصة الزيارة النوعية لـ 60 طالبا وطالبة ، من المنتسبين لمركز شباب الغيل ، برأس الخيمة ، ضمن فعاليات البرنامج الوطني صيف بلادي 2017 ، وأشار الرميثي أن برامج الملتقى في هذا الأسبوع حققت أهدافا كثيرة أهمها : توجيه سلوكيات الطلاب وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية من خلال برامج تربوية هادفة، وإكسابهم معارف ومهارات علمية وثقافية واجتماعية ورياضية ومهنية ومجتمعية وتراثية متنوعة، واكتشاف مواهبهم وصقلها، وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، إضافة إلى إشباع حاجات الطلاب العقلية والجسدية والاجتماعية والترويحية بطريقة تربوية سليمة، مع غرس قيمة العمل التطوعي والمحافظة على البيئة في نفوس جميع المشاركين ، وأن أغلب الفعاليات والبرامج التي قدمت للشباب والفتيات ، تميزت بالنوعية والجدّية ، والجمع ما بين المعرفة والترفيه ، لتكون وسيلة جذب لهم ، ومصدرا لثقة أولياء أمورهم .