يسلط الكتاب الضوء على لون من الأدب الشعبي المتداول في الخليج العربي منذ قرون طويلة، وإلى أقل من نصف قرن مضى كانت هذه النصوص تتداول أو تغنى سواء كانت عند الأطفال أم الصبية أم عند الكبار من الرجال والنساء، وتمثل هذه الأهازيج المغناة الصورة الحقيقية للأدب الشعبي عند جيل فترة الغوص على ضفاف الخليج العربي.
وقد تضمن الكتاب نصوصاً وأغان عن فن النهمة وهو لون من ألوان الغناء الشعبي عند أبناء الخليج العربي حيث ينطلق النهام من على سطح السفينة بأنغام ملاحية متتالية.
كما تحدث المؤلف عن فن العرضة الحربية وقدم نصوصاً لمجموعة من الشعراء أمثال فهد بن سالم الخالدي ومن الفنون التي يسلط الضوء عليها أناشيد المهوداة وتضم مجموعة كبيرة من الأهازيج الشعبية التي تغنيها الأم لأطفالها.
ومن الفنون الشعبية أغاني الغوص، وهي عبارة عن قطع فنية قيلت بصيغ الدعاء، وهناك أيضاً نصوص لفن الحدرة البحرية وهي نوع من القصائد تغنى بما يناسب الحركة والسرعة داخل المركب خلال إنجاز البحارة أعمالهم، وهناك أناشيد الهيل، وأناشيد الفردي عندما تتجه الشمس للمغيب، ورباعيات المواعظ وأناشيد الصباح وهي التي ترددها الأم لطفلها سواء كان في (المنز) أم في (الحوش) أو عند الرضاعة، وكذلك أهازيج الخطفة وهو غياب الشراع في البحر، فضلاً عن الأشعار الوطنية ومواويل الفراق وقصائد الأمثال وقصائد العرضة، وأهازيج طفولية وغيرها من أنواع الغناء والقصيد والأدب الشعبي الذي يغنى في مناسبات الحناء والأرجوحة.