افتتحت مساء اليوم "الأربعاء" على مسرح ومسبح إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، الدورة الدولية للإنقاذ والسلامة المائية، برعاية نادي تراث الإمارت وبالتعاون مع اتحاد الإمارات للسباحة. وتأتي الدورة وفقاً للبرنامج المعتمد من الاتحاد الدولي للإنقاذ (ILS) وتستمر حتى السبت الخامس من مايو الجاري، حيث سيتم بعد انتهائها تقديم شهادات ورخص دولية من قبل الاتحاد الدولي للإنقاذ واتحاد الإمارات للسباحة وشهادات لتكريم المشاركين من الاتحاد والنادي.
وافتتح السيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات الدورة بكلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أهمية مثل هذه الدورات في صقل مواهب وقدرات الدارسين. وقال المناعي إن هذا التجمع هو باكورة تعاون يجمع بين نادي تراث الإمارات واتحاد الإمارات للسباحة. مرسلاً التحية إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لكونه الداعم الأول لأنشطة الشباب ومن ضمنها نشاط السباحة، ولحثه على إقامة مثل هذه الدورات من أجل مصلحة ناشئة دولة الإمارات. وقال إن النادي يتطلع للمزيد من التعاون مع اتحاد الإمارات للسباحة بما يحثث الفائدة لجميع منتسبي رياضة السباحة.
ثم تحدث سعادة سلطان سيف السماحي رئيس اتحاد الإمارات للسباحة الذي أرسل شكره إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات وأعضاء مجلس إدارة النادي على التعاون البناء والمثمر بين النادي واتحاد السباحة، مثمناً استضافة النادي للدورة الدولية لإعداد المنقذين ومسؤولي السلامة المائية. وقال السماحي إن نادي تراث الإمارات بفضل التوجيهات الكريمة لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، أصبح هيئة مستقلة متخصصة تعنى بالثقافة التراثية وتسهم في بناء الشخصية الوطنية بطريقة علمية واعية. مؤكداً أن الدورة تأتي من منطلق اهتمام اتحاد الإمارات للسباحة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للإنقاذ من أجل نشر الوعي الثقافي للانقاذ والسلامة المائية.
وفي كلمته، شكر سعادة عبيد الكعبي نائب رئيس الاتحاد العربي لأنشطة الغوص والإنقاذ نادي تراث الإمارات لرعايته الدورة وهو ما عدّه الكعبي مؤشراً للتعاون بين النادي واتحاد الإمارات للسباحة. متمنياً للدارسين الاستفادة القصوى من خبرات ومعلومات المحاضرين من أجل إعداد جيل واعد لعناصر الإنقاذ والسلامة المائية.
كما رحب سعادة عبد الله محمد المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بنادي تراث الإمارات في كلمته بالحاضرين مؤكداً دعم النادي لمثل هذه الأنشطة. وقال المحيربي إنهم يتطلعون في المستقبل إلى تعاون مثمر بين النادي واتحاد السباحة بما يحقق مصلحة المجتمع، معتبراً الدورة فاتحة لهذا التعاون.
وعقب ذلك افتتحت الدورة بمحاضرة قدمها وسعادة عبيد الكعبي نائب رئيس الاتحاد العربي لأنشطة الغوص والإنقاذ تناول فيها تعريف الاتحاد الدولي للإنقاذ وتأسيسه وأهدافه، كما ألقى الضوء على أهمية الإنقاذ ودوره في حماية الأرواح.
بعده قدم محسن محسن من الاتحاد الدولي للإنقاذ والسلامة المائية شرحاً نظرياً للدارسين عن الأدوات المستخدمة في الإنقاذ واستخداماتها، والحالات التي يمكن أن تواجه المنقذ، أعقب ذلك بمقدمة عن علوم التشريح ووظائف الأعضاء والجهاز الدوري التنفسي وما يحتاجه المنقذ من معلومات تتعلق بمهمته. تحول الدارسون بعدها إلى المسبح حيث قاموا بتطبيقات عملية على مهارات الإنقاذ وسحب ضحايا الغرق خارج المياه باستخدام الأدوات المساعدة ومن غيرها.
وكان يوم أمس "الثلاثاء" قد شهد عرضاً تقديمياً تمهيداً للدورة قدمه المحاضر محسن محسن شمل تعريفاً بالاتحاد وجهوده في الحد من حالات الغرق وتعاونه مع المنظمات الأممية والاتحادات المحلية، كما تناول أهمية تدريب المنقذين المائيين وخطة التدريب التي سيتم اتباعها في الدورة من أجل إكساب المتدربين مهارات الإنقاذ المختلفة.
وعقب العرض التقديمي جرت في مسبح إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات عملية تسجيل المشاركين في الدورة عقب اختبارات السباحة الأساسية للمنقذين وشارك فيها عدد من مدربي السباحة، وطلاب فريق السباحة بنادي تراث الإمارات.
وأبدى محسن سعادته بقيام الدورة التدريبة للمرة الأولى في أبوظبي بتنظيم نادي تراث الإمارات واتحاد الإمارات للسباحة، وقال إن المستويات التي أظهرها المشاركون في الاختبارات العملية والنظرية هي مستويات عالية، متمنياً قيام المزيد من الدورات نسبة لأهمية الوعي بالسلامة المائية والإنقاذ.
يذكر أن الدورة هي الأولى من نوعها في أبوظبي المتخصصة في الإنقاذ والإسعافات والسلامة المائية وتهدف إلى تقديم البرنامج العالمي للتدريب على مهارات الإنقاذ والاستجابة للطوارئ، لطلبة ولاعبي السباحة ومتدربي ومشرفي السباحة بنادي تراث الإمارات والعاملين بإدارات الأنشطة الرياضية، ومدربي ومشرفي السباحة بأندية أبوظبي والعين، ومدربي ومعلمي السباحة بقطاع التربية والتعليم بإمارة أبوظبي، والسباحين واللاعبين القدامى بالمنتخبات الوطنية، بجانب المنقذين ومسؤولي السلامة المائية بالمسابح الترفيهية والفنادق.
