الحفاظ على الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ينطلق من مبدأ راسخ، وهو أن الهوية الوطنية تعد مسألة وجود وكينونة ذاتية.. وجود بمعنى الإبداع والابتكار، وليس بقاء الإنسان أو المجتمع حياً بلا روح وبلا عطاء.
وانطلاقاً من هذه الفلسفة العميقة والرؤية الثاقبة للحفاظ على هويتنا الوطنية، قرر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات إصدار هذا الكتاب، لترسيخ هذا المعنى الشامل للهوية باعتبارها تعبيراً عن الوجود والقيم والعادات والتقاليد واللغة.
ولعل خير ما يعبّر عن هذه القيم هو الشعر الشعبي الذي امتاز به وطننا وابدع فيها شعراؤنا ورواه خلفنا عن سلفنا، وحرص كل جيل منا على حفظه ونقله للجيل الذي بعده.