ضمن المهرجان الرمضاني الثاني عشر لنادي تراث الامارات
انطلاق الأمسيات الفكرية بمحاضرة بعنوان "الوقف امتداد حياة " في إطار برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة لشهر رمضان
 
ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني  الثاني عشر لنادي تراث الإمارات، الذي ينظمه بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إنطلقت أمس على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف،  أولى أمسيات "برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" لشهر رمضان 2017"، بمحاضرة بعنوان "الوقف إمتداد حياة"، ألقاها الدكتور حسان عوض أبو عرقوب، المفتي بدائرة الإفتاء الأردنية، ومدير العلاقات العامة والتعاون الدولي في الدائرة، بحضور سعادة سنان احمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، وسعادة منصور سعيد عمهي المنصوري نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، وسعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة بالنادي، وعدد من المسئولين في النادي وممثلين عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وجمهور كبير.
  إستهل المحاضر حديثة عن "الوقف" من خلال نظرات في قوله تعالى "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، كما تحدث عنه في سياق نظرات في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلّم "إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث، علم ينتفع به، وولد صالح يدعو له، وصدقة جارية"، مستعرضا نماذج رائدة من السلف الصالح في تعاملهم مع الوقف،  ثم عرّج المحاضر على تعريف الوقف على أنّه حبس العين وتسبيل الثمرة، ثم أنواعه كالوقف الذري "الأهلي" والخيري والمشترك، ثم أهدافه بقوله : "للوقف وظيفة اجتماعية قد تبدو ضرورية في بعض المجتمعات وفي بعض الأحوال والظروف التي تمر بها الأمم. فيكون للوقف الدور الكبير في تنمية المجتمع بشتى أفرعه، فهو يغطي احتياجات الفئات الفقيرة ودور العبادة ابتداء، ويتعدى ذلك إلى أهداف اجتماعية واسعة وأغراض خيرية شاملة مثل دور العلم والمصحات الطبية وأصحاب الحاجات الخاصة وغير ذلك.
وركز أبو عرقوب في محاضرته على إستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، في الارتقاء بمفهوم ثقافة الوقف، بدعم مشاريع التعليم، وبناء المستشفيات والمدارس، والمساجد ومشاريع تتعلق بالأمور الاجتماعية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، مستعرضا واحد من المشاريع المهمة في هذا المجال وهو (مفحص القطاة) الذي أطلقته هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف منذ عام 2009، ويتبنى المشروع إعمار المساجد في جميع إمارات الدولة وصيانتها، بل يتعدى ذلك إلى ترميمها ونظافتها وفرشها، وكذلك تزويدها بالمصاحف وبكل ما تحتاجه لتلبي احتياجات روادها وتهيئ لهم السكينة، وإعتبر المحاضر دولة الأمارات من الدول السبّاقة في العمل في مجال الوقف ، وفق مشاريع متعددة منها طباعة المصاحف، رعاية الأيتام، وقف مخصص لطلبة العلم من خارج الدولة، مؤكدا أن الإمارات هي دولة الريادة في تكريسها للمفهوم العصري في إدارة الوقف، بحيث أصبح من الإنصاف القول عن تجربة الإمارات العربية المتحدة أنها تجربة قل أن نجد مثيلها من حيث التنوع .
 
 عقب ختام المحاضرة، ثمن الدكتور أبو عرقوب جهود ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للمهرجان، وتوجيهاته السديدة بتنظيم برنامج الأمسيات الفكرية، وإحياء ليالي الشهر الفضيل والاهتمام بالعلم والعلماء ورجال الفكر والدين. للتواصل مع جمهور الصائمين خلال شهر رمضان.