اختتم نادي تراث الإمارات مساء أمس "الأحد" فعاليات السوق الشعبي الذي نظمه في مقر مركز زايد للدراسات والبحوث بالبطين تحت عنوان "ملتقى الخمسين التراثي" ضمن برنامج احتفالاته بالعيد الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر برنامج الختام سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في النادي، وسعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وكرما الجهات الراعية والداعمة لفعاليات السوق ورواد التواصل الاجتماعي، كما تم تكريم نادي تراث الإمارات من قبل جمعية أصحاب الهمم.
وضم السوق أكثر من ثلاثين محلاً تجارياً خصصت للأسر المنتجة والمبدعات وأصحاب الهمم، تم من خلالها عرض المنتجات المحلية مثل العطور، والأزياء، والمشغولات، والمأكولات، وغيرها، كما شكلت الفعاليات التراثية والثقافية والتوعوية المصاحبة للسوق عامل جذب للأسر نسبة إلى تنوعها لاسيما تلك الموجهة إلى الأطفال مثل المسابقات اليومية، والألعاب، والرسم، والتلوين.
وفتح معرض الشيخ زايد أبوابه للجمهور طيلة أيام الفعالية حيث تعرف الزوار على قاعات المعرض ومجموعات الصور النادرة التي تبين سيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأهم مقتنياته الشخصية وغيرها من التحف.
كما شاركت إدارة البيئة والصحة والسلامة قسم الشؤون البيئية التابع للنادي في السوق الشعبي من خلال تعريف الأطفال بحيوانات البيئة الصحراوية في الإمارات من خلال عرض صورها ورسمها وتلوينها، بالإضافة إلى معرض لإصداراتهم للأطفال التي تركز على التوعية البيئية، والكتيبات الخاصة بالأشجار والمخلوقات البحرية والبرية التي تعيش في الإمارات سدرة ونحلة والأسماك الموجودة بدولة الإمارات.
فيما قدمت القرية التراثية ورشاً حرفية للسدو والتلي والخوص قدمتها المدربات التراثيات وجذبت اهتمام الزوار لاسيما من النشء.
وحظيت فعاليات السوق بدعم عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة، منها شرطة أبوظبي حيث قدمت إدارة الشرطة المجتمعية عدداً من المحاضرات الأسرية التوعوية، كما شاركت إدارة التفتيش الأمني (K9) بعدة عروض.
ومن ضمن الجهات الداعمة شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" التي قدمت خدمات النظافة العامة ومكافحة الآفات طيلة أيام الفعالية، بهدف توفير بيئة صحية ونظيفة للزوار والمشاركين، كما قدمت العديد من الأنشطة التوعوية للزوار وخاصة الأطفال، بهدف تعريفهم أسس التعامل السليم مع النفايات، بجانب تقديم مسابقات على المسرح بجوائز قيمة.
يذكر أن فعاليات السوق الشعبي حظيت بدعم عدة جهات أخرى منها بلدية مدينة أبوظبي، والطواش، ومحمد رسول خوري وأولاده، والجزيرة للعطور، ومركز لندن الطبي الاستشاري، وليان غاليري، وغيرها.