نظم نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث، أمس "الاثنين" محاضرة افتراضية بعنوان «زايد والوطن»، قدمها معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وأدارها الإعلامي محمد عبدالكريم. وجاءت المحاضرة احتفاء بذكرى تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس 1966.
وقالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث إن المحاضرة تمثل حلقة من حلقات برنامج «قراءة في إصدارات إماراتية» الذي أطلقه نادي تراث الإمارات لتسليط الضوء على الإنتاج الفكري والثقافي للمؤلفين الإماراتيين، مشيرة إلى أن تنظيمها يأتي تعبيراً عن مسؤولية النادي والتزامه تجاه إرث القائد المؤسس وتعريف الأجيال بالأسس والمرتكزات التي قام عليها الاتحاد، منوهة إلى أن السادس من أغسطس شكل علامة فارقة في تاريخ أبوظبي خاصة، وتاريخ الإمارات عامة، ليكون بداية لتحولات كبرى وإنجازات عظيمة شهدتها بلادنا، ضرب فيها الشيخ زايد المثل في كيفية بناء الأوطان العظيمة، بالإخلاص والعزم والصبر والسعي الدؤوب.
فيما تناول معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي الأهمية التاريخية والوطنية للسادس من أغسطس، الذي وصفه بأنه يمثل نقلة للمنطقة كلها، مضيفاً: "ما بعد 6 أغسطس 1966 قصة تختلف عما قبله"، مبيناً أن تولي المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم مثل اللبنة الأولى لتأسيس الدولة. منوهاً باستراتيجية الشيخ زايد رحمه الله في تنمية أبوظبي باستقطب عناصر وخبرات عربية لتسهم في البناء والتعمير، مضيفاً أن عروبية التوجه هذه أوضحت أنه حاكم مختلف.
وقال النعيمي إن السادس من أغسطس مثل بداية الانطلاق الحقيقية لمسيرة التنمية، موضحاً جهود الشيخ زايد رحمه الله في الانفتاح على العالم وأهمية الأمر في ذلك الوقت ومنها المشاركة في إكسبو اليابان 1970 قبل قيام الاتحاد، وهو ما يدل على بعد النظر والرؤية الشاملة والحكمة في التأسيس التي تمتع بها الشيخ زايد.
وتحدث النعيمي عن ديوانه "زايد والوطن"، الذي يضم قصائد تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" وإنجازاته، ونهجه في البناء والتعمير، وتعزيز قيم التسامح والخير والسلام، كما يعبر الديوان عن حب الوطن، والفخر به وبمكانته الرفيعة بين دول العالم، متناولاً كتابة الديوان وجمعه، ودوافعه لاستخدام اللغة الفصحى في قصائده بجانب النبطية، موضحاً ان ذلك جاء من أجل أن يكون الديوان وقصائده رسائل لخارج الوطن بلغة سهلة الفهم للجميع، كما قرأ عدداً من القصائد.
شهد المحاضرة سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمع من الباحثين والأكاديمين الذين أثرت مداخلاتهم المحاضرة.