تحت رعاية سلطان بن زايد : تواصل فعاليات المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات وسط حضور مميز لجمهور العائلة
اختتام الجولة الثانية من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم بمشاركة 30 متنافسا
تواصلت أمس برامج وفعاليات النسخة الثانية عشرة للمهرجان الرمضاني 2017، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج حتى 15 الجاري برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي . وشهد اليوم الثاني من المهرجان، ختام الجولة الثانية من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم بمشاركة 30 متسابقا مثلوا : الإمارات ومصر والسودان والمغرب وبنغلاديش وموريتانيا وأمريكا، قدموا تلاوات متنوعة من سور القرآن الكريم وسط نفحات وروحانيات الشهر الفضيل، وذلك في إطار أهداف النادي لتشجيع الشباب على تلاوة وتجويد وحفظ القرآن الكريم، وجرت المنافسات وسط حضور نوعي من جانب جمهور العائلة، والمهتمين بشأن المسابقة.
وفي هذا السياق وحول الأجواء التنافسية للجولة الثانية من المسابقة لفئتي شباب وأشبال القرآن الكريم، أشار الداعية الدكتور إبراهيم الجنابي رئيس لجنة التحكيم الى أن المنافسة كانت قوية، وبرزت من خلالها قدرات متميزة في التلاوة والتجويد والتقيد بضوابط الأداء وحسن الصوت، وبيّن أن غالبية المتقدمين من حفظة القرآن الكريم كاملا . لكن الأهم من ذلك هو شدة الإقبال على المسابقة عن نسخة العام الماضي، نظرا للتسهيلات والحوافز، التي يقدمها نادي تراث الامارات، إضافة إلى توفير الأجواء الروحانية وتواصل جمهور كبير لمتابعة المسابقة التي حققت نجاحا منقطع النظير وبخاصة في هذه الجولة التي قدّمت النخبة من المرتلين الذين سيكون لهم شأن كبير في عالم تلاوة وتجويد القرآن الكريم وفق الأحكام المنصوص عليها
في سياق آخر كان لافتا في خارطة التنافس للجولة الثانية إستحواذ المشاركين من الإمارات ومصر والمغرب على صدارة المشهد التنافسي والاقتراب من المثلث الذهبي، المؤهل للصعود نحو المراكز الأولى التي بدأت تنحو باتجاه مشاركين جدد من بنغلاديش والسودان وأمريكا، لكن يبقى روح التنافس الشريف هو أحد أهم الملامح الرئيسية لهذه المسابقة التي تعتبر من أهم نشاطات وفعاليات المهرجان، الذي يسعى منذ إنطلاقته لتحقيق المزيد من نفحات الإيمان والاحتفاء بشهر القرآن .
المشاركون سعداء بنجاح المسابقة
أعرب المشاركون في الجولة الثانية من المسابقة عن شعورهم بالفخر والاعتزاز لنجاح وتميز مسابقتهم للسنة الثانية عشرة على التوالي، مؤكدين أن ذلك ما كان ليتحقق بالشكل الطموح الذي أرادوه، لولا الرعاية الكريمة التي تتلقاها من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في إطار جهود سموه المباركة لخدمة كتاب الله وحفظته من الشباب والأشبال، معبرين عن تقديرهم ومحبتهم لشخص سموه، لدعمه لهم ولمسابقتهم وتوجيهاته السديدة، بتقديم كافة أشكال التسهيلات التي مكنتهم من المشاركة والتواصل والتميز.
وتميزت الجولة الثانية من المسابقة بمشاركة متسابقين من كافة الأعمار، وهو ما أتاح الفرصة لزيادة الإقبال على دخول التنافس، كما برز بشكل لافت حضور أولياء الأمور مع أبنائهم لتشجيعهم خلال التنافس، كما بدا أن عديد المشاركين ظهروا بصورة لائقة من حسن الأداء والصوت والالتزام بضوابط التجويد، ما يشير إلى دور مراكز تحفيظ القرآن في الدولة في تخريج جيل مؤهل في هذا المجال، وذكر المتسابق الاماراتي عبد الرحمن سليمان الحمادي – 12 عاما – من مدرسة عبد الله بن الزبير بخورفكان، والذي قرأ آيات من سورة النبأ، أن مشاركته في المسابقة كانت حلم حياته، وقد أثّر القرآن الكريم على شخصيته وحبّه للعلم وإحترام الناس وتقديرهم ، يرغب في أن يصبح عالما في الشريعة والقرآن الكريم
وكان أصغر المتسابقين سنا المصري زايد أحمد حسن منصور محمد 7 سنوات، وقد أثنى على المساهمة وشفافية التحكيم والأجواء الروحانية التي تتمتع بها بحضور جماهيري واسع يساهم في تشجيعنا، ويتمنى أن يصبح عالماً في علوم القرآن الكريم والشريعة ويخدم كتاب الله عملا بقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وأشار المتسابق محمد خالد عبد المتجلي 17 عاما من أمريكا، أن مشاركته في المسابقة أفادته كثيرا في تعلم الكثير من ضوابط وأحكام التلاوة والتجويد، معبرا عن تقديره للقائمين على المسابقة في نادي تراث الامارات لجهودهم الطيبة في ربط الشباب المسلم بكتاب الله أينما كانوا، ويتمنى أن يكون عالماً في علوم القرآن وأصول الدين ويعلم القرآن لأبناء المسلمين، وأن يصبح معلماً للقرآن والدراسات الإسلامية والعربية في بلاده، وفي هذا السياق أعرب المتسابق المغربي عبد الحكيم الخادري 28 عاما، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مقدما نيابة عن زملاءه الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لدعمه اللامحدود للمسابقة وتبنيه للمشاركين وفتح المجال أمامهم لإبراز قدراتهم والمساهمة في إحياء مشروع حفظ القرآن وتلاوته وتجويده بين الشباب.