ضمن باقة الجلسات الحوارية التي ينظمها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ 30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، شهد جناح النادي أمس جلسة حوارية بعنوان "المكتبة العربية الإفتراضية..تطبيق الوراق نموذجاً".
واستضافت الجلسة التي أدارها الباحث الدكتور محمد فاتح زغل، محمد عبد العزيز السقا المستشار الثقافي ومدير تطوير المحتوى الرقمي العربي في موقع وتطبيق الوراق.
وقدم محمد السقا خلال الجلسة عرضاً شاملاً لما يحتويه الموقع الذي يضم آلاف الكتب، ويعد أول مكتبة عربية على الإنترنت، ويهدف إلى نشر تراث الأمم والحضارات على الوسائط الإلكترونية، موضحاً أن الموقع يقدم للناس ما ينفعهم، ويساعدهم على تطوير ثقافتهم، ويعزز ارتباطهم بهويتهم ولغتهم العربية، ويمكنهم من إقامة الجسور مع الآخر والتقارب مع العالم. وتحدث السقا عن مميزات الموقع التي تجعله مختلفاً عن العديد من المواقع التي توفر الكتب العربية على الإنترنت.
كما استضاف جناح نادي تراث الإمارات الشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، في جلسة حوارية بعنوان "الخضر في التراث العربي والعالمي". وأكد بدران أن الخضر – وهذا لقبه، وكنيته أبوالعباس – يعد من الشخصيات التي اختلط فيها الديني المقدّس بالأسطوري الشعبي. ويرى بدران أن هذا الخلط أدى إلى ديمومة حضور هذه الشخصية في التراث الديني والأدبي والنقدي وفي الفلكلور الإنساني، ولم يكن هذا قاصراً على التراث العربي، بل تخطاه نحو آداب الشعوب الإسلامية جمعاء. وتحدث بدران عن حضور الخضر في الأدب. وفي نهاية الجلسة ألقى قصيدة مميزة بعنوان "ورق".
وشهد جناح نادي تراث الإمارات حراكاً مستمراً للزوار في ثالث أيام المعرض، حيث قام بزيارة الجناح أمس سعادة أفضل محمد سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات، وسعادة أحمد عبدالله الشحي عضو المجلس الوطني الإتحادي، وسعادة عبدالله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي، والدكتور خليل قويعة الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، والباحث والمؤرخ ديفيد هيرد، وعدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين. وأعرب الزوار عن تقديرهم للدور الكبير للنادي في المحافظة على تراث الآباء والأجداد، مبدين إعجابهم بالإنتاج الثقافي الغزير وبالدور المميز في ربط جيل الشباب بتراثهم الوطني.