نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أمس محاضرة عن بعد بعنوان "وسام "الاستحقاق اللبناني تعبير عن الأخوة بين دولة الامارات وجمهورية لبنان" حاضرت فيها الكاتبة والإعلامية هيفاء الأمين وأدار الحوار الإعلامي والباحث مسلم العامري.
وفي بداية المحاضرة ألقت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث كلمة ترحيب بالحضور، وأشارت إلى أن المحاضرة تأتي ضمن برنامج "محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد" الذي أطلقه المركز بداية شهر فبراير الماضي بهدف تسليط الضوء على الأوسمة التي حصل عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” من رؤساء الدول، تكريماً له واعترافاً بجهوده في إرساء مبادئ الإخاء والتعاون على كافة الصعد. وأوضحت أن البرنامج يأتي في إطار جهود نادي تراث الإمارات في الاهتمام بهذا التراث والمحافظة عليه، ونقله للأجيال، وربطه بسياقاته الحضارية والثقافية المختلفة.
واستهلت الكاتبة والإعلامية هيفاء الأمين حديثها بالتأكيد على عمق العلاقات الإماراتية - اللبنانية التي ترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في تعزيز التعاون المثمر بين البلدين، في كافة المجالات. وقالت إن العلاقات بين البلدين نموذج يحتذى به فى إرساء دعائم العلاقات بين الدول العربية ودليل واضح فى عالمنا العربى على إمكانية الذهاب بعيداً فى مجالات التعاون والتكامل بين أقطاره فى إطار المقومات والأهداف المشتركة، مشيرة إلى أن اللافت فى العلاقات الاماراتية اللبنانية هو تميزها بعمق الرؤية وصدق المشاعر والإلتقاء حول هموم وطموحات مشتركة. وتحدثت عن طبيعة العلاقات الثقافية بين البلدين، مستشهدةً بكلمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في افتتاح فعاليات الاسبوع الثقافي للامارات في لبنان بتاريخ 28 يناير 2000.
وأشادت الكاتبة بمواقف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تجاه لبنان على جميع الأصعدة ودعمها للاقتصاد اللبناني قائلة "إن وقوف دولة الإمارات إلى جانب لبنان هو نهج إنساني راسخ ومتوارث، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعطاء غير محدود يتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله". وتطرقت للحديث عن أهم المعونات التي قدمتها دولة الإمارات للبنان في فترة الحرب وما بعدها وعن أهم البرامج الإنسانية والخيرية في مختلف المجالات.
وسلطت الأمين الضوء على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية برتبة وشاح أكبر، الذي قدم تقديراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولمواقفه الخالدة تجاه لبنان، وأشارت الأمين أنه تم إنشاء الوسام بموجب القرار رقم 108 بتاريخ 16 يناير 1922، ويعد أعلى وسام في لبنان.
تخلل المحاضرة عرض فيديو يحتوي على لقطات لوسام الاستحقاق اللبناني الموجود في معرض الشيخ زايد التابع لنادي تراث الإمارات، وعن بعض المشاريع التي قدمها الشيخ زايد للشعب اللبناني.
وشهدت المحاضرة عدد من المداخلات التي أثرت المناقشة منها مداخلة للدكتورعبد الحميد عبد الحي المستشار بمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وأخرى للمستشار الإعلامي محمد القدسي، ومداخلة للدكتور يحيى محمود أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإمارات، بالإضافة إلى مداخلة للدكتور محمد فاتح زغل الباحث في مركز زايد لدراسات والبحوث.
حضر المحاضرة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وبدر الأميري المدير الاداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.