تتويج الفائزين في مسابقات اليوم الأول
سلطان بن زايد يفتتح مهرجان سويحان التراثي الثالث عشر
خمسمائة طالب يزورون المهرجان في يومه الأول
سلطان بن زايد يفتتح مهرجان سويحان التراثي الثالث عشر
خمسمائة طالب يزورون المهرجان في يومه الأول
افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات اليوم الأحد في ميدان سويحان فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد وتستمر فعالياته حتى الثاني من شهر فبراير المقبل.
حضر الافتتاح الشيخ محمد بن ركاض العامري وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وسعادة علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام وسفراء كل من البرازيل والمكسيك وباكستان والسودان، وممثلون عن عدد من سفارات الدول العربية والأجنبية في أبوظبي، وكذلك ممثلو الجهات الراعية والداعمة للمهرجان وعدد من المسؤولين وضيوف المهرجان.
بدأ حفل الافتتاح أمام المنصة الرئيسية بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم قدمت فرقة موسيقى كلية الشرطة عروضاً موسيقية، تبعها تقديم فقرات تراثية شملت فن العازي، وعرضاً لموكب الرحلة التراثية «الظعن» التي تعكس طريقة الترحل والانتقال من مكان إلى آخر عبر رحلة البدو في الصحراء بحثاً عن الكلأ والماء كما ألقى الشاعران جزاء الحربي ومبارك يافور بن قران العامري بين يدي سموه قصائد شعرية احتفت بالوطن ومكتسباته.
وقبل أن يعطي سموه إشارة البدء إيذاناً بانطلاق الفعاليات رسمياً، ألقى سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة قال فيها:" نلتقي اليوم في موعدنا السنوي، وفي المكان الذي أردتم له أن ينبض بالحياة ليشهد على أننا سنظل أمناء على رسالة الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في الحفاظ على تراثنا الثري بوصفه جزءاً من رسالتنا الحضارية، وأوفياء لما يمنحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من اهتمام سامٍ لإحياء التراث الإماراتي العريق، وما يقدمه سموه من كل أساليب الدعم لحفظه وتوثيقه وإبرازه جزءاً من هويتنا الوطنية".
وأضاف في كلمته: "كما كانت دولة الإمارات سباقة في إقامة مزاينات الإبل، فقد كنتم سباقا في جعل من مثل هذه المزاينات مناسبة لا تقتصر على المزاينة فحسب، بل تؤصل لجلّ موروثنا عبر ما أصبح يجمعه المهرجان من مفردات التراث المتنوعة ليغدو واحدا من أهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة، ويشكل احتفالية كبرى تنقل الصورة الحقيقية لثقافتنا التراثية بكل مصداقية إلى العالم أجمع".
وقد قام سمو راعي المهرجان بجولة على أركان المهرجان شملت المركز الإداري وخيمة التسامح، والسوق الشعبي استمع خلالها إلى شرح من سعادة رئيس اللجنة المنظمة ورؤساء اللجان حول سير عمل المهرجان وفعالياته ووجه بضرورة تقديم كل التسهيلات للمشاركين والزوار وثمن جهود العاملين في المهرجان متمنيا لهم التوفيق.
وتوّج سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في نادي تراث الإمارات، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئة "مداني"، حيث جاءت في المركز الأول لشوط "الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل" المطية "بينونة" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وحازت الناموس، فيما جاءت في المركز الثاني "فرحة" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الثالث "الذاير" لمالكها الشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، فيما حلت في المركز الرابع "شروق" لمالكها الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وفي المركز الخامس "روعة" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، فيما جاءت في المركز السادس "الدرعية" لمالكها الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وفي المركز السابع "غزلان" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وأخذت المركز الثامن المطية "الشامخة" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، فيما جاءت في المركز التاسع "حفلة" لمالكها الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وحلت في المركز العاشر "حكمة" لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.
وفي شوط "أبناء القبائل الفضي" ذهبت بناموس الشوط المطية "نجلا" لمالكها علي عامر يريو سويد المنصوري، فيما جاءت في المركز الثاني "نقوة" لمالكها معالي علي سالم عبيد الكعبي، وحلت في المركز الثالث "مهابة" لمالكها راشد علي صياح محمد المنصوري، ونالت المركز الرابع "سرابة" لمالكها معالي علي سالم عبيد الكعبي، وحققت المركز الخامس "الوافية" لمالكها راشد علي صياح محمد المنصوري، وأتت في المركز السادس "غثيوة" لمالكها صقر ناصر سالم صقر المنصوري، أما في المركز السابع فجاءت "الغزيل" لمالكها علي راقع محمد الأحبابي، وفي المركز الثامن "اعمار" لراشد علي صياح محمد المنصوري، وفي المركز التاسع "حرصة" لمالكها محمد سالم محمد عبد الله المنصوري، واحتلت المركز العاشر "مياسة" لمالكها عمر عوض عبد الله بن قاسم العامري.
كما توّجا الفائزين في شوط أبناء القبائل "التلاد" الذي تقدمته المطية "الياسية" لمالكها محمد سالم حمد عنودة العامري وذهبت بناموس الشوط، وحلت في المركز الثاني "ظبا" لمالكها حمد سالم بن سندية المنصوري، وفي المركز الثالث "اسعاف" لمالكها حمد مبارك بالنص المنصوري، وأخذت المركز الرابع "الحذرة" لحمد سالم بن سندية المنصوري، فيما جاءت في المركز الخامس "ظن" لخشمان سعيد حمود البادي العتيبي، وفي المركز السادس "السالمية" لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، ونالت المركز السابع "بنت صوغان" لمالكها سلطان علي بن هياي المنصوري، والمركز الثامن "الهايلة" لراشد علي بالنص المنصوري، وحلت في المركز التاسع "عزوة العرب" لمالكها سعيد أحمد سالم هويمل العامري، فيما أتت في المركز العاشر "الطويسة" لحمد سالم حمد عنودة العامري.
ومع أول أيام المهرجان افتتحت فعاليات ونشاطات "السوق الشعبي" المصاحب للمهرجان، ويضم نحو 70 محلا، وساحات ومجالس ومسرحا مفتوحا، وأركانا لتعزيز البعد الثقافي في الحدث، وأشار أحمد مرشد الرميثي، رئيس لجنة السوق الشعبي، إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الامارات، للسوق وفعالياته من الحرف التراثية واليدوية، وبالأسر المنتجة على وجه الخصوص، وتشجيعها على المحافظة على جوانب الموروث الشعبي، موضحا أن هذا الاهتمام والدعم اللامحدود، ساهم في جعل منطقة سويحان نقطة جذب سياحي واقتصادي وثقافي على مستوى عالمي، مؤكدا في السياق أن السوق الشعبي في يومه الأول شهد إقبالا وتفاعلا كبيرا من الزوار والوفود المدرسية والسياح، حيث تم تنظيم أكثر من 30 فعالية ما بين تراثية وثقافية ومجتمعية وترفيهية.
كما شهد السوق الشعبي افتتاح الركن البحري التابع لنادي تراث الامارات، حيث يشرف الخبير التراثي حثبور بن كدّاس الرميثي على ورشة تدريبية للجمهور حول رحلات الغوص التقليدية، والأدوات المستخدمة فيها، كما يعرض نماذج للمحامل الشراعية القديمة، وشباك الصيد، وأنواع من اللؤلؤ، الذي كان مصدرا رئيسيا للرزق في مرحلة ما قبل النفط. وتابع زوار المهرجان افتتاح جناح الكتاب لمركز زايد للدراسات والبحوث، الذي عرض نحو 180 من إصداراته، وأحدثها كتاب بعنوان "السياسة السلمية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، للباحثة نورة جوعان أحمد زربيل الظاهري، وكتاب "شخصيات من أسرة آل نهيان" للباحثة شمسة العبد الظاهري، وكتاب "دولة الامارات العربية المتحدة في مجلة العربي 1960 -2016"، في جزأين، لمؤلفه علي محمد راشد، وتتنوع معروضات هذا الجناح ما بين الكتب المحققة والدواوين الشعرية، والصور والمقتنيات النادرة للقائد المؤسس "طيب الله ثراه"، إلى المصاحف النادرة المكتوبة باليد، والمطبوعة ومنها أول مصحف شريف طبع على نفقة الشيخ زايد "طيب الله ثراه" عام 1973، هذا إلى جانب عرض مجموعة من المسكوكات الذهبية والفضية التي تعود لعهود إسلامية مختلفة، ومن الصور النادرة التي حظيت باهتمام جمهور السوق صورة التقطت عام 1971، وتمثل البابا بولس وهو يقدم شهادة للقائد المؤسس الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، تقديرا منه لجهوده في مسيرة الاتحاد ودوره الرائد في تعزيز السلام والمحبة بين شعوب العالم.
وفي لفتة تنسجم مع مبادرة 2019 عام التسامح، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " نهاية العام الماضي، استجابت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بتخصيص خيمة أطلق عليها اسم (خيمة التسامح) وذلك إيمانا منها بأهمية مفهوم التسامح الذي هو في الأصل سمة رئيسية من سمات المجتمع الاماراتي، وأوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الامارات ومشرف عام لجان المهرجان أن برنامج الخيمة يأتي ضمن خطة لاستقبال كافة الزوار والسياح الأجانب من جنسيات مختلفة، وتقديم واجب الضيافة الاماراتية لهم، ثم تزويدهم بكتيبات تبرز البرامج والأنشطة والمشاريع التي ينفذها النادي، ضمن سياق مفهوم أمثل للتسامح والتعايش وتعزيز حوار الثقافات والأديان، ثم يتم تنظيم جولة لزوار وضيوف الخيمة إلى كافة ميادين المهرجان، حيث يجري خلال هذه الجولة تعريفهم بالعادات والتقاليد الاماراتية الأصيلة، وإشعارهم بمشاعر الود والمحبة والترحيب، وأنهم جزء مهم من المهرجان، بغية تكريس رسالة الامارات والحدث في تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر وفق خطاب ثقافي عقلاني ضمن منصة مهرجانية تتمتع بمواصفات عالمية بكل المقاييس.
كما شمل المهرجان عرض مجموعة من السيارات الكلاسيكية بإقبال جماهيري لافت ومميز من عشاق وهواة هذا النوع من السيارات القديمة، ويمثل هذا العرض الجميل فرصة للتعرف على مجموعة نادرة من السيارات التي تحمل الكثير من المعلومات عن ثقافة صناعة السيارات الرائدة وتطورها بصورة مذهلة، وأتيحت الفرصة لزوار المهرجان في اليوم الافتتاحي للمهرجان لالتقاط الصور التذكارية، بجانب هذه السيارات المتنوعة شكلا ومضمونا وتاريخا، ويأتي هذا العرض ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، بما يتناسب وأذواق فئات الجمهور كافة، وفي إطار تنوع الفعاليات وإثراءها.
ونظمت لجنة المدارس التابعة للمهرجان زيارات لنحو خمسمائة طالب من عدد من مدارس أبوظبي، بغرض تعريف الطلاب على تراثهم وغرس احترامه والاهتمام به في نفوسهم، حيث شهد الطلبة حفل الافتتاح ، وحضروا مجموعة من الورش التعليمية ، والتراثية ، والفنية إضافة الى جولة تعليمية وتعريفية في السوق الشعبي بجميع أركانه المتنوعة ، والتي تثري الجانب المعرفي للطلبة الزائرين .
كما شمل برنامج زيارات طلبة المدراس للمهرجان، فقرة "مسرح الاطفال " والتي احتوت على مجموعة من المسابقات التراثية والترفيهية المتنوعة، وتقديم الجوائز القيمة لتحفيز الطلبة على المشاركة والتفاعل في الفقرات المقدمة على خشبة مسرح المهرجان ، كما اجتذبت منطقة الالعاب الترفيهية الطلبة الزائرين. وقالت المعلمتان ايناس هرمي وفاتن الاخضر من مدرسة السارية:ان المدرسة حريصة كل عام على زيارة مهرجان سلطان بن زايد التراثي ، وتعتبرها فرصة طيبة لتعليم التراث ، وتعزيزه في نفوس الطلاب ، وتقدمت المعلمتان بالشكر الجزيل لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على توجيهه بوضع برنامج خاص لزيارة طلاب المدارس للمهرجان ، والاهتمام بالنشء .