نظمها نادي تراث الإمارات ضمن مهرجانه الرمضاني 12
شهر رمضان والتّلاحم الأسري ، محاضرة تؤكد ريادة الامارات في بناء الأسر النموذجية
نظم نادي تراث الإمارات ، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، مساء أمس على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج ، محاضرة بعنوان " شهر رمضان والتلاحم الأسري " ألقاها الدكتور شعبان محمد كفافي ، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " ، ويشغل كفافي منصب رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ، وذلك في إطار المهرجان الرمضاني 12 ، الذي ينظمه النادي بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس النادي حتى 15 الجاري.
تابع المحاضرة سعادة سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات ، وسعادة عبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة ، وقدّم لها راشد القبيسي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في النادي .
وركّز كفافي في محاضرته ، على جملة من المحاور أهمها : تكوين الأسرة غريزة فطرية في الإنسان ، والأسس التي تقوم عليها الأسرة الصالحة في الإسلام ، والسكن والمودة والرحمة ، ومن أهم مقومات الأسرة المسلمة ، ودور الأسرة في تكوين الفرد ، والأسرة في العصر الحديث ، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية ، وأهمية وقيمة التلاحم والتراحم بين الأسر والأهل في شهر رمضان . وتطرق كفافي خلال المحاضرة إلى دور وجهود " الإمارات " في بناء أسرة نموذجية متماسكة، تضع في أولوياتها إعداد وتجهيز فرد صالح ، منتم ، لوطنه وقيادته . مؤكدا أن الاستراتيجية والمشاريع التي تتبناها الدولة ، تحرص على توفير كل السبل التي من شأنها خلق الاستقرار الأسري ودفع الشباب لتكوين أسرة سليمة وصحية ، قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات ، بالإيمان الخالص وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية كاملة .
وعقد المحاضر مقاربة بين الأسرة المسلمة والأسرة في الغرب ، وأشار أن الأولى تتمتع بخصوصية روح التكافل والتكاتف ، موضحا أن شهر رمضان فرصة ثمينة لتأكيد التلاحم والتقارب بين الأسر والأهل والعائلات ، سواء من حيث تبادل الزيارات ، أو صلة الأرحام ، والتأكيد على أخلاقيات الإسلام ، إعتمادا على الدين ، كأساس للحفاظ على الروابط الأسرية ، ثم ذلك الانسجام والتلاحم بين أفراد الأسرة المسلمة في شتى المجالات، حتى بعد كبر الأبناء وتزوجهم، حيث تبقى العلاقة وطيدة والعائلة متماسكة، تجتمع في المناسبات الدينية والاجتماعية تحت سقف واحد رغم تباعد المسافة ومشقات السفر، لأنها تقوم على أساس إيماني خالص ، وأيضاً فإن الأسرة المسلمة ، تقوم على المسؤولية الأخلاقية “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" ، بينما نجد الأسر في الغرب تشكو من الشقاق والقطيعة، وواقع حياتها يقوم على الماديات والأنانية وحب الذات ، وتفكك أفراد الأسرة الواحدة . وشدّد المحاضر على أهمية دور الأسرة في بناء الأفراد وتقويم سلوكياتهم ، فهي التي تخرّج الفرد الصالح ، الجاد والمميز ، وكذلك هي التي تخرّج " الإرهابي " والمتشدد والمتطرف ، والفاشل فإذا صلحت الأسرة ، يصلح المجتمع ويتحقق التلاحم بأروع صوره . وأوصى كفافي في ختام محاضرته ، بأن نغرس في الأبناء تعظيم الأخلاق الرفيعة والقيم النبيلة ، وفهم الإسلام الصحيح، حتى نجنبهم آفات التطرف الفكري ، وثقافة الكراهية .
من ناحية ثانية ، أكمل مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي ، إستعداداته لتنظيم محاضرة فكرية 14 الجاري ، بعنوان " المسيرة التاريخية للعمل البرلماني في عهد المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه" يتحدث فيها سعادة محمد سالم المزروعي ، الأمين العام السابق للمجلس الوطني الاتحادي .