ضمن برنامجه الثقافي: الكتابة الإبداعية ورشة بجناح نادي تراث الإمارات بأبوظبي للكتاب

2018-04-30


واصل جناح نادي تراث الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018، برنامجه الثقافي بتنظيم ورشة للكتابة الإبداعية أمس الأحد قدمها مدرب الكتابة الإبداعية وليد علاء الدين وشهدت حضوراً نوعياً لافتاً من العديد من الكتاب والنقاد والباحثين والمهتمين، فيما اكتظ الجناح معظم ساعات اليوم بالطلبة  وبعدد كبير من المسؤولين والزوار الذين أبدوا تقديرهم للأدوار المهمة التي يضطلع بها النادي في حقل التراث.
وكان على رأس زوار الجناح معالي الوزير محمد عبد الله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وعدد من المفكرين والناشرين الأدباء العرب الذين شهد بعضهم جانبا من الورشة التي رحبت في مستهلها السيدة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي بالحضور وبالكاتب علاء الدين الذي حوَّل الجلسة إلى حلقة نقاش حول الكتابة وكيفية تخطي عقباتها، وتناول الاستراتيجيات المساعدة على البدء في الكتابة، مركزا على المساحة الواقعة بين رغبة الإنسان في التعبير عن ذاته وقدرته على تحويل هذه الرغبة إلى منتج تتم مشاركته مع الآخرين.
وعلق علاء الدين على كلمة الموهبة التي رأى أنها كلمة "ملغزة"، مفضلا استبدالها بكلمة مقدرة، ووصف الكتابة الأدبية ب "فخ جمالي"، كونها تتوسل الجمال من أجل تحقيق متعة القارئ، وهي بذلك تختلف عن الكتابة البحثية، موضحا أن معادلة الكتابة الإبداعية تقوم على الرغبة التي تدفع الإنسان للتعبير عنها، ثم المقدرة على التعبير، ومن ثم اختبار تلك المقدرة الذي أكد أنه اختبار مستمر ولا ينتهي إلا بتوقف الكاتب عن الكتابة.
وعن معوقات الكتابة الإبداعية، قال علاء الدين إن على رأسها عدم الثقة في الخيال، مشيراً إلى أن الخيال كلمة ملغزة مثلها مثل الموهبة، واصفاً إياه بصندوق أفكار الكاتب، وهو أساس التواصل بين البشر، وقال إننا إذا رغبنا في أن نصير كتاباً فبضاعتنا هي خيالنا الذي نتشاركه مع الآخرين، وهو ما سماه الإبداع.
وأكد علاء الدين أن طريق النجاح في الكتابة الإبداعية هو التفكير العلمي، وأن الأدب والكتابة يقومان على المعرفة والعلم، بعكس ما كان ينسب دائماً إلى قوى غيبية، وأن انتظار الموهبة والوحي الأدبي لا يصنع كتابة إبداعية، ناصحاً من يرغب في البدء بالكتابة الإبداعية باقتناص خياله والتدرب على ذلك باستخدام الأدوات اللازمة، موضحاً أن كل شيء يبدأ بالملاحظة وهي أولى العتبات لتغذية الخيال. وقال إن هناك عدة طرق وخطوات لتنمية الكتابة الإبداعية مثل تسجيل الأفكار صوتياً قبل كتابتها، وما سماه السطو المعلن وهو النسج على منوال كاتب مفضل أو طريقة كتابة مفضلة إلى حين افتراع طريق خاص في الكتابة وقال إنه تقليد بهدف التدرب وليس سرقة، كذلك من الطرق التي وضحها علاء الدين أن لا تنشغل باللغة كثيراً فهي أمر يمكن اكتسابه وتنميته لاحقاً بعد تسجيل الأفكار، وأيضاً عدم الانشغال بالشكل.
وحظيت الجلسة في ختامها بمداخلات ثرة من الحاضرين تناولت بالنقاش عدة جوانب في ما يتعلق بالكتابة الإبداعية ومفاهيمها وأهمية الخيال والفرق بينه وبين الذاكرة.
وأعرب وليد علاء الدين عن سعادته بأن تنظم هذه الورشة التي اختار لها عنوان "اقتناص الخيال" في جناح نادي تراث الإمارات بمعرض أبوظبي للكتاب، هذا النادي المشهود دوره في حفظ التراث وتوثيقه، لأنها تنبع من إيمانه بأن الكاتب الذي لا يحترم تراثه وتراث الكتاب في العالم، ليس مؤهلاً لأن يضيف شيئاً إلى مسيرة الكتابة الإبداعية، مؤكداً أن كبار الكتاب قبل أن يحترفوا الكتابة تعرفوا على تراث الإبداع العالمي وتشبعوا به. وقال إن هذه السلسلة الممتدة من الخبرة والحكمة التي نسميها التراث تستحق أن يتم تناقلها بين الأجيال، وإذا لم يطلع عليها الكاتب فلن يستطيع الإضافة إليها.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision