نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات "الأربعاء" محاضرة بعنوان "أدب الرحلات في التراث الإماراتي" تحدثت فيها الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان نائبة رئيس اتحاد كتاب الإمارات، وقدمها الدكتور محمد الفاتح زغل الباحث في مركز زايد.
وجاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح النادي في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من ٣ وحتى ١٣ نوفمبر بمركز إكسبو الشارقة.
وتناولت عائشة في حديثها بعض التجارب والخبرات من رحلاتها، التي سجلتها في كتابها "هوامش في المدن والسفر والرحيل" الذي يضم قصص أكثر من عشرين عاماً من الرحلات، حيث توقفت عند بعض المحطات المهمة التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرتها.
وفي حديثها عن السفر أشارت إلى أنه قديماً كان نشاطاً اضطرارياً تدفع إليه الحاجة بسبب إرهاقه وتكلفته، لذلك ارتبط بطلب الرزق أو طلب العلم أو الاستشفاء حتى وصل مع تطور الحياة إلى أن يصير من أجل المتعة، كما أكدت من جهة أخرى أن ثقافة التنقل موجودة في الذهنية الإماراتية كتراث معروف منذ القدم.
واستدلت على أهمية السفر في عصرنا الحالي وأنه أصبح مرادفاً للحرية بأن الميثاق الدولي لحقوق الإنسان تضمن حق التنقل بوصفه أحد حقوق الإنسان.
واستعرضت عائشة تجاربها مع السفر منذ طفولتها بمختلف وسائل التنقل، كما تحدثت عن المصايف القديمة لأهل الإمارات مثل باكستان والهند ولبنان ومصر، والأثر الذي خلفته تلك الأماكن في الثقافة المحلية.
وفي ما يتعلق برؤيتها الشخصية عن السفر، قالت عائشة إن السفر بالنسبة إليها ليس رحلة ذهاب وعودة في المكان، بقدر ما هو رحلة في النفس لاكتشاف من أنت، وخلصت إلى أن السفر يعلم التسامح وقبول الآخر.
وأضافت: "بالنسبة لي لا يعني أدب الرحلات أن نقص قصة أسفارنا، بل إنني أتكلم عما التقطته ويعنيني، وهو الإنساني الذي يربط الجميع".
حضر الفعالية سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من المهتمين بأدب الرحلة والإعلاميين جمهور المعرض.
كما نظم النادي ضمن فعاليات الجناح مساء الأربعاء حفل توقيع لكتاب "معجم الكنايات الشعبية الإماراتية" للدكتورة عائشة الغيص الذي أصدره النادي حديثاً، ويتناول الكنايات العامية الإماراتية وأصلها الفصيح وفق تصنيف يشمل الموصوف والوصف والكناية الرمزية، كما نظم حفل توقيع يوم أمس "الجمعة" لكتاب "المتاحف الخاصة في الإمارات: دراسة وأمثلة" تأليف محمد الحبسي الذي يعد أول مرجع علمي يتعلق بالمتاحف الخاصة في الدولة.
وكان المركز قد نظم يوم الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان "أمثال وأقوال شعبية في الظواهر الجوية" ألقاها الباحث في التراث الشعبي جميع سالم الظنحاني وقدمتها فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، التي أشادت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وقالت إنه يسجل هذا العام تاريخاً جديداً للثقافة الإماراتية والعربية ولصناعة المعرفة وسوق الكتاب، لكونه تصدر للمرة الأولى منذ انطلاقته قبل أربعين عاماً معارض الكتب العالمية كافة، وتم إعلانه المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، متفوقاً في ذلك على معارض يزيد عمرها عن القرن.
كما أكدت المنصوري أن هذا الإنجاز يأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، الذي آمن بأن المنجزات الراسخة وبناء المجتمعات والحضارات القوية لا يمكن أن يتحقق إلا بالاستناد على المعرفة وقوة الكتاب.
فيما أشار الظنحاني إلى أن الأمثال والأقوال شكل قديم من أشكال التعبير عند الشعوب ولاسيما العرب، موضحاً أن الأمثال والأقوال الشعبية تبنى على خبرات متوارثة وعلى المشاهدات والملاحظة لتعبر عن رؤية واقعية، لكنه نوه إلى أن كثيراً من الأمثال والأقوال التي تتعلق بالظواهر الجوية بدأت تتلاشى حالياً لقلة تداولها بين الأجيال الحديثة، رغم أنها لا تزال محفوظة في صدور كبار المواطنين.
وأوضح الظنحاني أن هناك فرقاً بين الظواهر الجوية والظواهر الطبيعية، حيث تختص الأولى بالرياح والمطر والضباب وما يتعلق بالغلاف الجوي، فيما تختص الثانية بالزلازل والبراكين والتسونامي.
وتناول الظنحاني في محاضرته القصص والأمثال والأقوال المتعلقة بالمطر لاسيما أنه جمع كثيراً منها في كتابه "المطر في الموروث الشعبي الإماراتي" الذي أصدرته دار نبطي للنشر، ومنها الأمثال والمقولات المتعلقة بطلب الغيث مثل "الغيم يحوم والرب رحوم"، وتلك الداعية إلى أخذ الحذر مثل "من طلع سهيل لا تأمن السيل"، "إن لظ في القبلة ارقب له" وغيرها من المقولات التي تحث على الانتباه للظواهر الجوية.
كما أورد أيضاً الأقوال والأمثال التي تتنبأ بالطقس مثل "من غبرت غدرت"، و"اطوي العلق ويا الرشا لي شفت براقٍ نشا"، و"لي ضببت خببت"، و"يا مي شوهي بشاير الحيا قالت طوير البلنسا واختلاف الهبايب".
وشهدت المحاضرة عدداً من المداخلات التي دعا فيها المتداخلون إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لجمع المقولات الشعبية والأمثال، كما دعوا المحاضر إلى جمع المعتقدات الشعبية الإماراتية المتعلقة بالمطر في كتاب، وذلك لأهمية توثيقها بعد أن بدأت في الاندثار.
وجاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح النادي في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من ٣ وحتى ١٣ نوفمبر بمركز إكسبو الشارقة.
وتناولت عائشة في حديثها بعض التجارب والخبرات من رحلاتها، التي سجلتها في كتابها "هوامش في المدن والسفر والرحيل" الذي يضم قصص أكثر من عشرين عاماً من الرحلات، حيث توقفت عند بعض المحطات المهمة التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرتها.
وفي حديثها عن السفر أشارت إلى أنه قديماً كان نشاطاً اضطرارياً تدفع إليه الحاجة بسبب إرهاقه وتكلفته، لذلك ارتبط بطلب الرزق أو طلب العلم أو الاستشفاء حتى وصل مع تطور الحياة إلى أن يصير من أجل المتعة، كما أكدت من جهة أخرى أن ثقافة التنقل موجودة في الذهنية الإماراتية كتراث معروف منذ القدم.
واستدلت على أهمية السفر في عصرنا الحالي وأنه أصبح مرادفاً للحرية بأن الميثاق الدولي لحقوق الإنسان تضمن حق التنقل بوصفه أحد حقوق الإنسان.
واستعرضت عائشة تجاربها مع السفر منذ طفولتها بمختلف وسائل التنقل، كما تحدثت عن المصايف القديمة لأهل الإمارات مثل باكستان والهند ولبنان ومصر، والأثر الذي خلفته تلك الأماكن في الثقافة المحلية.
وفي ما يتعلق برؤيتها الشخصية عن السفر، قالت عائشة إن السفر بالنسبة إليها ليس رحلة ذهاب وعودة في المكان، بقدر ما هو رحلة في النفس لاكتشاف من أنت، وخلصت إلى أن السفر يعلم التسامح وقبول الآخر.
وأضافت: "بالنسبة لي لا يعني أدب الرحلات أن نقص قصة أسفارنا، بل إنني أتكلم عما التقطته ويعنيني، وهو الإنساني الذي يربط الجميع".
حضر الفعالية سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من المهتمين بأدب الرحلة والإعلاميين جمهور المعرض.
كما نظم النادي ضمن فعاليات الجناح مساء الأربعاء حفل توقيع لكتاب "معجم الكنايات الشعبية الإماراتية" للدكتورة عائشة الغيص الذي أصدره النادي حديثاً، ويتناول الكنايات العامية الإماراتية وأصلها الفصيح وفق تصنيف يشمل الموصوف والوصف والكناية الرمزية، كما نظم حفل توقيع يوم أمس "الجمعة" لكتاب "المتاحف الخاصة في الإمارات: دراسة وأمثلة" تأليف محمد الحبسي الذي يعد أول مرجع علمي يتعلق بالمتاحف الخاصة في الدولة.
وكان المركز قد نظم يوم الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان "أمثال وأقوال شعبية في الظواهر الجوية" ألقاها الباحث في التراث الشعبي جميع سالم الظنحاني وقدمتها فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، التي أشادت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وقالت إنه يسجل هذا العام تاريخاً جديداً للثقافة الإماراتية والعربية ولصناعة المعرفة وسوق الكتاب، لكونه تصدر للمرة الأولى منذ انطلاقته قبل أربعين عاماً معارض الكتب العالمية كافة، وتم إعلانه المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، متفوقاً في ذلك على معارض يزيد عمرها عن القرن.
كما أكدت المنصوري أن هذا الإنجاز يأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، الذي آمن بأن المنجزات الراسخة وبناء المجتمعات والحضارات القوية لا يمكن أن يتحقق إلا بالاستناد على المعرفة وقوة الكتاب.
فيما أشار الظنحاني إلى أن الأمثال والأقوال شكل قديم من أشكال التعبير عند الشعوب ولاسيما العرب، موضحاً أن الأمثال والأقوال الشعبية تبنى على خبرات متوارثة وعلى المشاهدات والملاحظة لتعبر عن رؤية واقعية، لكنه نوه إلى أن كثيراً من الأمثال والأقوال التي تتعلق بالظواهر الجوية بدأت تتلاشى حالياً لقلة تداولها بين الأجيال الحديثة، رغم أنها لا تزال محفوظة في صدور كبار المواطنين.
وأوضح الظنحاني أن هناك فرقاً بين الظواهر الجوية والظواهر الطبيعية، حيث تختص الأولى بالرياح والمطر والضباب وما يتعلق بالغلاف الجوي، فيما تختص الثانية بالزلازل والبراكين والتسونامي.
وتناول الظنحاني في محاضرته القصص والأمثال والأقوال المتعلقة بالمطر لاسيما أنه جمع كثيراً منها في كتابه "المطر في الموروث الشعبي الإماراتي" الذي أصدرته دار نبطي للنشر، ومنها الأمثال والمقولات المتعلقة بطلب الغيث مثل "الغيم يحوم والرب رحوم"، وتلك الداعية إلى أخذ الحذر مثل "من طلع سهيل لا تأمن السيل"، "إن لظ في القبلة ارقب له" وغيرها من المقولات التي تحث على الانتباه للظواهر الجوية.
كما أورد أيضاً الأقوال والأمثال التي تتنبأ بالطقس مثل "من غبرت غدرت"، و"اطوي العلق ويا الرشا لي شفت براقٍ نشا"، و"لي ضببت خببت"، و"يا مي شوهي بشاير الحيا قالت طوير البلنسا واختلاف الهبايب".
وشهدت المحاضرة عدداً من المداخلات التي دعا فيها المتداخلون إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لجمع المقولات الشعبية والأمثال، كما دعوا المحاضر إلى جمع المعتقدات الشعبية الإماراتية المتعلقة بالمطر في كتاب، وذلك لأهمية توثيقها بعد أن بدأت في الاندثار.