فعاليات وأنشطة متنوعة لنادي تراث الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

2022-05-31


يواصل جناح نادي تراث الإمارات المشارك في الدورة 31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تقديم فعالياته المتنوعة بنجاح وإقبال كبير من رواد المعرض الذي انطلقت فعالياته الاثنين الماضي وتستمر حتى 29 مايو الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ونظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، صباح الاربعاء ضمن برنامج «جلسات حوار أبوظبي الثقافي»، محاضرة بعنوان «الشواهد الكتابية في حضارة الإمارات إشكالية غياب النص وصعوبات التفسير» قدمها  الدكتور محمد عبدالله الحمادي الباحث في تاريخ الإمارات، وأدار الحوار بدر الأميري المدير الاداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وتحدث المحاضر عن الشواهد الكتابية والنقشية المكتشفة حتى الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية النقوش ومكانتها في المجتمع الاماراتي، كما تحدث عن الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع.  وشهدت المحاضرة عدد من المداخلات التي أثرت النقاش حول عدد من النقاط التي ذكرها المحاضر.
كما شهد يوم الأربعاء أيضاً عدداً من الفعاليات ضمن البرنامج الثقافي لجناح النادي، حيث نظم ندوتين ضمن برنامج «قائد مرحلة التمكين» الذي يتكون من سلسلة ندوات ومحاضرات تهدف لاستعادة وتخليد ذكرى سيرة ومسيرة وإنجازات فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، جاءت الندوة الأولى بعنوان «أبوظبي في رؤى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» وتتحدث فيها كل من الدكتور محمد الفاتح زغل الباحث الرئيسي في مركز زايد للدراسات والبحوث، والباحث والمؤرخ البريطاني ديفيد هيرد. فيما جاءت الندوة الثانية بعنوان «التراث والأصالة في فكر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» وتحدث فيها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وفاطمة المزروعي رئيسة قسم الأرشيفات التاريخية بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي ندوة «أبوظبي في رؤى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»، عدد الدكتور محمد الفاتح الركائز الأساسية لرؤية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بوصفها منهجاً متكاملاً لجعل أبوظبي مدينة حضارية، وذلك بالتركيز على القيم العالية والبعد المعرفي والثقافي، والمشروع الحضاري للدولة.
وفصل الفاتح الخطوات واللبنات التي بنيت عليها رؤية المغفور له الشيخ خليفة للسير بأبوظبي لتتبوأ مكانها المتقدم بين مدن العالم، وذلك بالاهتمام بقيم التسامح وصون الهوية والإفساح للحداثة والتقدم العلمي وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني.
كما تناول في حديثه أهم المقومات التي وضعت أبوظبي في مصاف أفضل المدن العالمية، وتحدث أيضاً بالتفصيل عن دلالات مبادئ الخمسين والمؤشرات العالمية التي تحتل فيها الإمارات المراكز الأولى.
فيما تحدث ديفيد هيرد عن الاختلافات الثقافية والبيئية التي عايشها عند قدومه إلى الإمارات في ستينيات القرن الماضي، مبيناً أنه عاصر التحولات الكبيرة التي شهدتها الإمارات بعد النفط، مشيراً إلى أن تلك التحولات بنيت على ركائز قوية وجرت بسلاسة ومن دون آثار جانبية، وذلك لأن من أجروا تلك التحولات كانوا زعماء وقادة تميزوا بالحكمة والخبرة.
وتحدث هيرد عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتوليه مسؤوليات كبيرة منذ عمر مبكر، وهو ما زوده بالخبرة لوضع الاستراتيجية التطويرية لأبوظبي انطلاقاً من تلك الفترة. كما تحدث عن المناسبات التي حظي فيها بلقاء المغفور له الشيخ خليفة، والانطباعات التي جمعها من تلك اللقاءات، ومنها تمسكه ببيئته وحبه لها، كما أشار إلى أنه «رحمه الله» كان ملماً بكل شؤون النفط وصناعته.
وفي ندوة «التراث والأصالة في فكر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم أن الحديث عن المغفور له الشيخ خليفة متصل بالحديث عن المغفور له الشيخ زايد، لكونه كان الأكثر ارتباطاً بمشاريع والده بحكم أنه أكبر إخوته.
وتحدث المسلم عن رؤية الشيخ زايد للتراث التي تعود إلى ما قبل الاتحاد، واستمرت بعد تأسيس الدولة حيث دعم الشيخ زايد «رحمه الله» التراث دعماً كبيراً من خلال دعم الأدب الشعبي، والرياضات التراثية، وغيرها من أوجه التراث المختلفة، مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ خليفة واصل النهج نفسه بعد وفاة الشيخ زايد. ووصف عهد الشيخ خليفة بأنه كان «عهد رخاء للتراث الثقافي»، حيث ظلت الأسس التي وضعها الشيخ زايد في مجال التراث تتنامى في عهد الشيخ خليفة، مؤكداً أن الفترة التي ازدهرت فيها الثقافة والتراث الثقافي في عهد المغفور له الشيخ خليفة، يمكن أن يسطر فيها كثير من المصنفات.
فيما استعرضت فاطمة المزروعي إنجازات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مجالات الأدب والثقافة والتراث، بالتركيز على عدد منها مثل قانون القراءة الذي يهدف لضمان استدامة الجهود الحكومية لترسيخ القراءة في دولة الإمارات، وقالت إنه أحدث طفرة في المجتمع الإماراتي.
وتحدثت المزروعي أيضاً عن دعم الكتاب في مجال النشر، ومشاريع دعم المؤلفين الشباب، والجوائز الأدبية مثل جائزة البوكر وجائزة الشيخ زايد، والمهرجانات الثقافية، والمتاحف، والمراكز الثقافية، وغيرها من المشاريع الثقافية التي عززت من مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية.
كما عرجت على مرحلة التمكين والمرأة، حيث أشارت إلى أن مسيرة المرأة في فترة المغفور له الشيخ خليفة كانت امتداداً لمسيرتها في عهد المغفور له الشيخ زايد وإيمانه بالمرأة، منوهة إلى أن المرأة في عهد الشيخ خليفة تبوأت المناصب وشكلت حضوراً في كل المجالات حتى وصلت إلى الفضاء.
وكان الجناح نظم يوم الثلاثاء ندوة ضمن ضمن برنامج «قائد مرحلة التمكين» جاءت بعنوان «التمكين.. المعنى النظري ومدلول المصطلح وتاريخه»، تحدث فيها المفكر والدبلوماسي الدكتور يوسف الحسن، والكاتب والمفكر الدكتور عمار علي حسن، والإعلامي والكاتب علي عبيد.
وذهب الدكتور يوسف الحسن في حديثه إلى أن هناك ترابطاً بين المراحل التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، حين الحديث عن «مرحلة التمكين» التي قادها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث كان شريكاً في مرحلة التأسيس بجوار والده المغفور له الشيخ زايد بصفته ولياً لعهده، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» كان شريكاً في مرحلة التمكين بصفته ولياً للعهد، قل أن يتولى الآن مسؤولية قيادة الدولة كاملة في مرحلة صناعة المستقبل. وفصّل الحسن عناصر مرحلتي التأسيس والتمكين والإنجازات التي تحققت فيهما.
أما الدكتور عمار علي حسن، فتحدث عن تمكين الثقافة من الموروث إلى الحداثة، مشيراً إلى أن الثقافة تقع في قلب الظاهرة الإنسانية، وأنها يجب أن تتوافر فيها عدة عناصر لتكون ثقافة حقيقية وليست ثقافة للزينة أو المهرجانات، حيث يجب أن تتميز بالانحياز إلى الناس، وأن تكون سابقة على السياسة والاقتصاد، وأن تكون القاطرة التي تجر خلفها كل شيء إلى الأمام. وذهب إلى أن الثقافة الشعبية لها فضل كبير على ثقافة النخبة، التي لا يمكن صنعها في مرحلة نهضة أو تمكين إذا تم التخلي عن الموروث والأصالة.
فيما أبان علي عبيد أنه بحث في معنى ومدلول التمكين وتاريخه، وقال إن هناك أكثر من نظرية وتعريف، لعل أكثرها بساطة أن التمكين هو منح القوة لاتخاذ القرار ومن ثم المضي نحو تحقيق الإنجازات. وقال إن تاريخ التمكين لا يرجع الى ستينيات القرن الماضي كما يظن البعض، بل هو أقدم من ذلك، إذ وردت لفظة التمكين في أكثر من موضع في القرآن.
وقال عبيد إنه خلال مرحلة التأسيس تكون جيل من أبناء الإمارات أصبح في ما بعد مستعداً لمرحلة التمكين التي تم فيها استثمار ما تحقق من إنجازات. وضرب أمثلة للتمكين بالتركيز على ثلاثة مجالات هي تمكين المرأة، وتمكين الشباب، وتمكين أصحاب الهمم.
من جهة ثانية نظم جناح النادي حفلين توقيع لإصداراته الجديدة حيث نظم الجناح حفل توقيع لديوان «الخوافي في غريب القوافي» للشاعر محمد بن يعروف المنصوري «الثلاثاء»، وحفل توقيع لديوان «بن ثايب» للشاعر محمد سالم بن ثايب الرميثي أمس.
من جانبه قال سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد منصة مثالية للتعريف بأنشطة النادي وجهوده في نشر وحفظ تراث الدولة وترسيخ مفهوم الولاء والانتماء للوطن ولقيادته الحكيمة، وتعزيز قيم الثقافة والتمسك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
وأضاف المناعي ان النادي يشارك بجملة من الفعاليات التراثية المتنوعة ينظمها عدد من المراكز والادارات التابعة له (مركزي أبوظبي الشبابي والنسائي التابعين لادارة الأنشطة، وادارة القرية التراثية، وادارة البيئة والصحة والسلامة) حيث الورش التراثية النسائية التي تعد ورشاً تفاعلية تتيح للجمهور فرصة للتعلم والتثقيف حول الحرف التراثية التي كانت سائدة قديماً مثل السدو، والتلي، وسف الخوص، وصناعة العطور، وصناعة الدخون، وصناعة البراقع. وتابع ويتم أيضا تقديم مجموعة من الورش البحرية المميزة لزوار الجناح عن صناعة الديين، والطواش، والغزل، ورحلات الغوص وكيفية استخراج اللؤلؤ، بالإضافة للورش التوعوية للمحافظة على البيئية، كما يتم عرض مجموعة من المنتجات التراثية المميزة.
وأشار المناعي إلى هذه الأنشطة التفاعلية تشكل نقطة جذب مهمة لزوار المعرض الذي يستقطب اهتمام الآلاف من المواطنين والمقيمين والسياح لتعريفهم بمكانة التراث الإماراتي الذي يعتبر مكوناً أساسيّاً من مكونات الهوية الوطنية.
واستقبل الجناح خلال الأيام الأولى للمعرض نخبة من الشخصيات الرسمية وكبار المثقفين والكتاب والمبدعين، حيث حظي الجناح بزيارة معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، والدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، والعميد سيف سعيد الشامسي مدير ادارة المراسم والعلاقات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والباحثين ورواد المعرض من مختلف الشرائح والفئات العمرية، لاسيما طلبة المدارس.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision