يشهد جناح نادي تراث الإمارات في فعاليات الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المستمرة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى نهاية الشهر الجاري،إقبالا من المسؤولين والباحثين والمثقفين والطلبة والمعنيين بالتراث، وتفاعلا مرضيا من قبل الجميع، جسد بعضا منه حفل توقيع كتاب ديوان الدرمكي أمس الخميس.
وحضر معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم حفل توقيع ديوان الدرمكي إعداد الباحث الدكتور راشد أحمد المزروعي، والذي نظمه مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي في جناحه في المعرض، حيث مثَّل الحفل لإشهار الديوان في طبعته الثانية باكورة إصدارات المركز الجديدة التي أثرى بها جناحه وسيحتفي بإشهارها تباعا خلال أيام المعرض.
وأوضحت السيدة فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث أن المركز يغذ الخطى ويواصل جده في تنفيذ خططه البحثية لنشر مختلف الدراسات والبحوث التي تخدم رسالته وتحقق غاياته التى أنشىء من أجلها بما ينسجم مع أهداف النادي وجهوده في المساهمة الفاعلة بإثراءالمكتبة العربية بالدراسات والبحوث التي تعزز مقومات الثقافة وتحفظ مفردات التراث الإماراتي بخاصة والعربي بعامة، وبما يعكس اهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات للجهود التي تبذل لخدمة الثقافة والتراث وتفعيل وتعزيز الحراك الثقافي الذي تضعه القيادة ضمن أعلى اهتماماتها.
وبينت المنصوري أن الطبعة الثانية من ديوان الدرمكي هي باكورة إصدارات المركز الجديدة التي يحتفي بإضافتها إلى دورة المعرض الحالية ، مشيرة إلى أن جناح النادي سيحتفي تباعا خلال أيام المعرض بإشهار إصدارات جديدة، كما سيشهد الجناح فعاليات ثقافية أعدها المركز لهذه الاحتفالية الثقافية الدولية، ومؤكدة على أن جناح النادي يتميز كعادته ببرنامج تراثي متنوع موجه لمختلف الفئات العمرية لا سيما فئة الأطفال والناشئة، فيشمل عروضاً حية لمفردات مهن وحرف تقليدية مثل صيد اللؤلؤ والسدو والتلي ومنتجات الخوص وعرض لنماذج من الأقمشة القديمة، إلى جانب ألعاب فكرية وتلوين صور تراثية.
وكان الجناح قد أمَّه أمس مئات الزوار والمهتمين والإعلاميين والمثقفين، وحظي بتفقد عدد من المسؤولين، حيث زاره محمد سالم الظاهري مستشار رئيس دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وعدد من الكتاب والأكاديميين، واطلعوا على إصدارات المركز، وجهوده المتميزة في دعم الثقافة التراثية ورفدها بالعديد من الإصدارات، وأعربوا عن تقديرهم للدور الكبير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المحافظة على تراث الآباء والأجداد مبدين إعجابهم بالإنتاج الثقافي النوعي للنادي وبالدور المميز في ربط جيل الشباب بتراثهم الوطني، وكذلك بالمستوى النوعي لاهتمامات مركز سلطان بن زايد بمختلف جوانب المعرفة التي تستجيب لاحتياجات الإنسان المعرفية وتخدم نهضة الشعوب.