مركز زايد للدراسات والبحوث ينظم جلسة عن تاريخ اللؤلؤ

2018-07-10


مركز زايد للدراسات والبحوث ينظم جلسة عن تاريخ اللؤلؤ

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، بمقره مساء أمس جلسة حوارية بعنوان "تاريخ اللؤلؤ.. حاضره ومستقبله" تحدث فيها سعادة عبد الله راشد بن محمد السويدي، عن تاريخ صيد اللؤلؤ في الإمارات، مستشهداً على عراقة المهنة في المنطقة بالمصادر القديمة والمسوحات الأثرية التي أثبتت أن اللؤلؤ كان معروفاً في الإمارات منذ القدم.
حضرت الجلسة السيدة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، والسيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، والسيد راشد القبيسي مدير إدارة العلاقات العامة، والسيد خليفة المحيربي مسؤول معرض الشيخ زايد بالمركز، والسيد بدر الأميري مسؤول مكتبة زايد والمعارض، وعدد من موظفي النادي، بجانب السيد سعيد عبد الله المهيري وعدد من الضيوف من بينهم نواخذة وغواصون سابقون لصيد اللؤلؤ.
افتتحت الجلسة السيدة فاطمة المنصوري مرحبةً بالسويدي، وقالت إنه لا يمكن الحديث عن تاريخ الإمارات بدون التطرق للتراث البحري الذي يحتل جزءاً مهماً من الذاكرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمع الإمارات قبل ظهور النفط. بينما أشار السويدي إلى أن التراث جزء لا يتجزأ من ثقافة أي مجتمع، مؤكداً عراقة الموروث العربي، داعياً إلى مزيد من الاهتمام به.
وأشار السويدي إلى أن تاريخ اللؤلؤ في الإمارات يعود إلى ستة آلاف سنة، على عكس ما يظن البعض بأنه لا يتعدى 200 سنة، مستدلاً بالمسوحات الأثرية في أم النار عام 1959 وفي أم القيوين، حيث تم العثور على حبات اللؤلؤ الأقدم في العالم، وقال إنه كان يسمى في المخطوطات القديمة "عيون السمك"، واستوردته بلاد ما بين النهرين من ساحل الخليج العربي.
وعرج السويدي على المراجع القديمة التي ذكرت صيد اللؤلؤ في منطقة الإمارات الحالية، مثل كتاب "تاريخ الطبيعة" للقائد الروماني بنطليوس، الذي أكد فيه جودة لؤلؤ الخليج العربي على ما عداه، والمسعودي في "مروج الذهب" الذي تحدث عن الغوص، والإدريسي في "نزهة المشتاق"، وابن بطوطة في "تحفة النظار" التي تناولت كلها صيد اللؤلؤ في منطقة الإمارات الحالية. بجانب كتابات المستعمرين البرتغاليين مثل غارسيا دي أورتا.
كما تناول السويدي أهمية أبوظبي التاريخية في صيد اللؤلؤ، حيث تقع قرب أكبر تجمعات لمحار اللؤلؤ في العالم، الأمر الذي منحها أهمية استراتيجية في صيد وتجارة اللؤلؤ. مشيراً إلى أنه في بداية القرن الماضي كانت أبوظبي تملك أكبر أسطول على ساحل الإمارات بلغ 410 مراكب، يعمل عليها 5570 رجلاً يمثلون نصف عدد السكان وقتها.
واستعان السويدي بعد من الخرائط التاريخية التي توضح أماكن مغاصات اللؤلؤ، كما قدم شرحاً لدورة الغوص، وبين أنواع المحار والفرق بين لآلئ كل نوع، قبل أن يوضح مواسم الغوص خلال السنة وخصائص كل منها، حيث أبان أن فترة الغوص الرئيسة كانت تتم بين شهري مايو وأغسطس من كل عام، وهو موسم الغوص منذ القدم بسبب ملاءمة درجة حرارة الماء. بجانب الفترات الأخرى مثل غوص البرد بين أبريل ومايو، وغوص الردة بين أغسطس وسبتمبر، وغوص الرديدة بين سبتمبر وأكتوبر.
كما تناول السويدي في الجلسة، اقتصاد اللؤلؤ، وبين طبيعة مهام العاملين على المراكب، بدءاً بالنوخذة، والمجدمي الذي يشرف على المركب، والسيوب الذين ينزلون الغواصين ويرفعونهم، وغيرها من المهن والمهام المنظمة تنظيماً دقيقاً يدل على عراقة المهنة. مؤكداً أن أفضل الغواصين هم البدو بسبب خصائصهم البدنية المناسبة لتلك المهمة. كذلك تحدث السويدي عن طرق تجارة اللؤلؤ وصولاً إلى الأسواق في أوروبا والصين والهند وفارس.
وفي نهاية الجلسة سرد السويدي الأسباب التي أدت إلى تدهور صيد اللؤلؤ، وحددها في ظهور اللؤلؤ المستزرع، وتأثير الحرب العالمية الأولى الاقتصادي باختفاء طبقات النبلاء والملوك وهم أكثر شراة اللؤلؤ، إضافة إلى ظهور البترول كثروة بديلة في الخليج.
وشهدت الجلسة عدة مداخلات قيمة من الحاضرين، لاسيما من صيادي اللؤلؤ السابقين مثل السيد سعيد الأحبابي، والنوخذة سعيد عبد الله المهيري. كما عرض السويدي نماذج من اللؤلؤ وبين استخداماته لاسيما في في علاج الشيخوخة.
ووفي ختام الجلسة الحوارية قدم مركز زايد للدراسات والبحوث شهادة تقديرية لسعادة عبد الله راشد بن محمد السويدي، الذي شكر المركز ونادي تراث الإمارات على جهوده التوثيقية لتراث الدولة.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision