مركز زايد للدراسات ينظم محاضرة الإمارات تاريخ من العطاء

2019-08-20




نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، صباح اليوم "الأربعاء" في مقره بالبطين، محاضرة بعنوان "الإمارات تاريخ من العطاء والتفاعل القومي والإنساني" تحدث فيها السيد عبد الله عبد الرحمن الباحث الإعلامي في دائرة الثقافة والسياحة، وحضرها سعادة عبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي، والأستاذة فاطمة المنصوري مديرة المركز، والسيد سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وجمع من الباحثين والمهتمين.
وعرَّفت الأستاذة فاطمة المنصوري المحاضر، عبد الله عبد الرحمن، بكلمة بينت فيها أنه قضى أكثر من ربع قرن في توثيق تراث الإمارات، حيث تدرج في العديد من المهن الإعلامية، وكانت بدايته محرراً ميدانياً، حيث غطى معظم الحروب التي دارت في المنطقة تحت شعار التحرر من التبعية الإعلامية تقصي الحقيقة، بعدها دخل في مرحلة أخرى مهمة هي توثيق ذاكرة الوطن والتعريف بصفحات مهمة من تاريخه.
فيما أكد السيد عبد الله عبد الرحمن في مستهل محاضرته، أن "أي متتبع لتاريخ الإمارات يلحظ الاتصال الوثيق بين ماضيها وحاضرها، وأن الحس الإنساني الذي يغلف سياسة الإمارات تجاه شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية والصديقة حول العالم وقت الأزمات، هو امتداد لنوازع قومية وإنسانية رافقت الإنسان الإماراتي منذ سنين طويلة."
واستند المحاضر إلى شواهد تاريخية عدة بين من خلالها كيف أن الإمارات ظلت تمد يد العون منذ تشكل الاتحاد وقبله تجاه كل منكوب، وهو ما يدل أن الأمر ليس مرتبطاً بثروة أو قدرة مالية أو رغبات سياسية، بل هو دافع إنساني بحت.
وأشار إلى الثقل السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة وقدرتها على التأثير في القرار الضامن لمصالحها التي لم تنفصل يوماً عن مصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومصالح الإنسانية في أرجاء العالم، الذي أصبحت فيه الإمارات مرادفاً للحكمة والعقلانية في التعامل مع قضاياه الساخنة والملحة.
وقال إن الإمارات منذ تأسيس الدولة عام 1971، استطاعت أن تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني، وتبوأت مكانة متقدمة ضمن منظومة القوى الخيِّرة في العالم، وأصبحت عنصراً فاعلاً في جهود المواجهة الدولية للتحدّيات الإنسانية.
وأكد أن الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس جديداً، فهو توجه راسخ في سياسة الدولة الخارجية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، واستمر النهج وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "حفظه الله".
واستعرض المحاضر الجهود الإنسانية والخيرية التي قدمتها الدولة منذ تأسيسها، وحتى نهاية عام 2016، حيث بلغت جملة مساعداتها 173 مليار درهم، استفادت منها 178 دولة.
وتناول كذلك الأدوار الإنسانية المهمة التي قام بها صندوق أبوظبي للتنمية الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد عام 1971 ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية 1992 وهيئة الهلال الأحمر منذ تأسيسها 1983، مؤكداً ان الإمارات نجحت "بسنوات من العمل الجاد والاحترافي في بناء سمعة عالمية طيبة في ميدان العطاء الإنساني، وتصدرت قائمة الدول الكبرى صاحبة الإنجازات الملموسة، في مجال إغاثة اللاجئين والنازحين وضحايا الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية".
وفي محور تفاعل الإمارات مع أحداث وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، بين أن إنسان الإمارات تفاعل مع قضايا أمته بمختلف الطرق، حيث امتلك وعياً مبكراً بعمق انتمائه العربي والإسلامي.
وبين المحاضر المساندة المبكرة لإنسان الإمارات للقضية الفلسطينية منذ البداية، بتفاعله مع كل أحداثها، وقال: "كان شعب الإمارات يؤكد في مثل هذه التفاعلات البديعة المادية منها والمعنوية، الرسمية والأهلية، عمق انتمائه، ويعبر عن وعيه بأبعاد القضية الفلسطينية وبشروطها العربية التكافلية للانتصار، وبدوره وواجبه التضامني لثوارها".
كما مثّل أيضاً لتفاعل الإماراتيين مع أحداث محيطهم العربي بما حدث في حرب الأيام الستة 1967 التي وصفها بأنها "من أكبر الأحداث التي كانت لها ردود فعل شعبية ورسمية في الإمارات"، مشيراً إلى أنه "قامت تظاهرات عارمة على مستوى الإمارات ترفع أعلام الجامعة العربية، وصور جمال عبد الناصر، وتعبر عن السخط، وتندد بالاعتداء الصهيوني على الدول العربية".
وخلص المحاضر إلى أن كل هذه الدلائل تبين عمق ارتباط الإماراتي بقضايا أمته ونزوعه المبكر إلى معاني الاتحاد.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision