مسابقة سلطان بن زايد الشعرية لطلبة الجامعات..
أسماء تبشّر بمستقبل شعري مضيء وقصائد محلقة في فضاءات التسامح
- جاءت فكرة المسابقة، بناء على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بإطلاق مسابقة تُعنى بمواهب المبدعين من الشباب، وتُسهم في خلق حالة من التنوع والتجديد
_حظي الفائزون بتكريم معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان لهم خلال حفل مهيب
_اللجنة المنظمة للمسابقة، ترأسها سعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، مدير عام ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة
مركز سلطان بن زايد/أبوظبي
تكريسا لفكرة الاهتمام بالموروث الشعبي لدى الجيل الجديد، ونشر الوعي من خلال الشعر الشعبي بين طلبة الجامعات، نظّم مركز سلطان بن زايد مسابقة سلطان بن زايد الشعرية لطلبة الجامعات، التي أطلقها المركز عبر مؤتمر صحفي نهاية شهر يوليو الماضي، وتفاعل معها عدد كبير من طلبة الجامعات في العاصمة أبوظبي، وقد تم اختيار خمس جامعات مشاركة، هي: جامعة أبوظبي/ شريك رئيس، وجامعة زايد، وجامعة خليفة، وكليات التقنية العليا، وأكاديمية ربدان.
فكرة المسابقة، جاءت بناء على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثّل صاحب السمو رئيس الدولة، بإطلاق مسابقة شعرية تُعنى بمواهب المبدعين من الشباب، وتُسهم في خلق حالة من التنوع والتجديد في الإبداع الشعري، وتتيح الفرصة أمام الجيل الجديد لطرح أفكاره بأسلوب شعري أصيل.
المسابقة حظيت باهتمام واسع من وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية الجامعية، وشارك فيها ما يزيد على مئتي طالب، تم اختيار عشرة منهم في قائمة طويلة، لخوض المنافسة على لقب المسابقة وحصد المراكز الثلاثة الأولى، التي رُصدت لها مبالغ نقدية مجزية، إذ حصل الفائز الأول على مبلغ 50000 درهم، والثاني على مبلغ 25000 درهم،والثالث على 20000 درهم.
وفي حفل مهيب، نظمه مركز سلطان بن زايد، واستضافته جامعة أبوظبي يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، أعلن المركز عن هوية الفائزين الثلاثة، الذين حظي كل واحد منهم بتكريم معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان لهم خلال فعاليات الحفل، وهم الشاعر زايد منصور فاضل التميمي الفائز بالمركز الأول، والشاعر أحمد سند المسيري الفائز بالمركز الثاني، والشاعر سعيد خميس جار الله المنصوري صاحب المركز الثالث. كما كرم معاليه الشعراء الفائزين بالمراكز من الرابع وحتى العاشر وهم: الشاعر موسى محمد بطي القبيسي، والشاعرة سلمى عبدالله الهاملي، والشاعرة مريم فيصل الواحدي، والشاعر محمد عبدالله محمد سالم الكندي، والشاعر سلطان طالب صالح الخليفي، والشاعر هزاع عبدالله صالح علي المنصوري، والشاعر محمد عبدالله عبيد العامري.
تمحورت المسابقة حول موضوع "التسامح"، حيث اشترطت اللجنة المنظمة أن يكتب كل طالب قصيدة تتناول موضوع التسامح، وتعبر عن فهم كل متسابق له، وأن تكون القصيدة مستوفية للشروط الفنية الخاصة بالشعر الشعبي، من حيث الوزن وسلامة القافية ووحدة الموضوع، ولم يسبق نشرها أو المشاركة بها في أي مسابقة أخرى. على أن يشارك فيها كل طالب لم يتجاوز الـ 35 عاما ومن كافة الجنسيات.
حققت المسابقة أهدافها بخلق حالة من التفاعل والتنافس بين الطلبة المبدعين، الذين عبّروا بأدواتهم الخاصة عن قيم التسامح وقبول الآخر، لينعكس وعيهم في مساحات شعرية جميلة ومؤثرة، حيث كانت قصائدهم أشبه بمجموعة من الاتجاهات التي تؤدي جميعها إلى ضفة واحدة هي التسامح.
اللجنة المنظمة للمسابقة، ترأسها سعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، مدير عام ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن أحد أبرز أهداف المسابقة هو البحث عن المبدعين من الشعراء وتسليط الضوء عليهم، وتبني تجاربهم إعلاميا وإبداعيا عبر إتاحة الفرصة لهم بالظهور أمام مجتمع الشعر وتحقيق الطموحات.
ضمت اللجنة المنظمة للمسابقة عددا من الأسماء الناشطة في الشأن الثقافي والإعلامي أبرزها الشاعر عيضة بن مسعود مشرفا عاما. والشاعر عبدالله أبو بكر مسؤولا إعلاميا، والمخرجة سعاد حسنة مسؤولا فنّيا، والدكتور محمد فاتح زغل مستشارا. وكانت مجلة بيت الشعر الصادرة عن مركز سلطان بن زايد، منبرَ المسابقة الإعلامي، وتعهّدت بتبنّي تجارب الشعراء المشاركين إعلاميا، وإتاحة المساحة التي يستحقها كل شاعر منهم في صفحات المجلة في الأيام القادمة.
أما لجنة تحكيم المسابقة المكوّنة من: الشاعر سيف المنصوري، والشاعر سعد مرزوق الأحبابي، والشاعر هادي المنصوري، فأثنت بدورها على القصائد المشاركة، وأكدت أن الجيل الجديد قادر على استكمال مسيرة الإبداع التي بدأها شعراء كبار في الإمارات والمنطقة، وتمنّت على المشاركين أن يواصلوا طريقهم نحو الأمام، وأن يتركوا بصماتهم في الساحة الشعرية بإبداع وتميّز.