المؤلف : ابن فضل الله العمري
المقاس : 17*24
عدد الصفحات : 496
سنة الطبع : 2001
نوع الطباعة : فاخر
السعر : 15 درهم
لا شك في أن علم التصوف كان من العلوم التي ازدهرت في تلك الفترة، ووجد العمري ضرورة في التاريخ لرجاله، فأفرد لهم الجزء الثامن من موسوعته.
استهل العمري كتابه بمقدمة قصيرة ولكنها جاءت كعهدنا بمقدماته مدبجة مسجوعة تناسب العلم الذي يؤرخ لرجاله.
ولعلنا نلاحظ أن العمري يبدي موقفاً تجاه المتصوفة، ويرفض المغالاة التي ظهرت عند بعضهم، وقد عرف العمري برجال التصوف وقسمهم إلى قسمين مشرقيين ومغربيين.
وممن ترجم لهم ابن العمري من المشرقيين: رابعة العمرية والفضل بن عياض ومعروف الكرخي وبشر الحافي والتستري والجنيد والحلاج وأبو بكر الشبلي، وكانت ترجمته تطول أو تقصر تبعاً للأخبار التي جمعها عن كل واحد منهم.
أما من الجانب المغربي (المغاربة والأندلسيين) فقد بدأ ابن العمري بذكر محمد بن اسماعيل المغربي، والشيخ محيي الدين بن عربي.
ثم أورد ابن العمري ذكر المتصوفين في مصر فترجم لذي النون المصري والشاذلي والمنوفي ولكن أشهر من ترجم لهم كان ابن الفارض فقد جاءت ترجمته وافية مستفيضة.
وقد بلغ مجموع من ترجم لهم ابن العمري من المتصوفين مائة وعشرة، ويمكن الإشارة إلى عدة ملاحظات حول تراجمه منها أنه ترجم لبعض المتصوفة من معاصريه كما أنه انفرد بترجمات لم ترد عند من سبقه من المؤرخين واعتمد على بعض الروايات العائلية والمصادر الديوانية التي لا يتاح لغيره الاطلاع عليها، فكان هذا الجزء سفراً مهماً للدارسين والمؤرخين.
للاستعلام
مركز زايد للدراسات والبحوث
ت: 022223000 - 026659555
info@torath.ae
