اختتمت فعالياته وسط إهتمام وإقبال طلابي لافت
ملتقى السمالية الصيفي لنادي تراث الامارات يستقطب الآلاف من شباب وفتيات الوطن لتعزيز مفهوم تراث الآباء والأجداد، وثوابت الهوية الوطنية.
اختتمت في جزيرة السمالية مؤخرا ، فعاليات " ملتقى السمالية التراثي الصيفي 2017 ، التي نظمها نادي تراث الامارات ، تحت شعار " بالتراث نرتقي " ، تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس نادي تراث الامارات ، والذي إستهدف الطلبة والطالبات في إمارة أبوظبي ، في كل من العاصمة ، والعين ، وسويحان ، وغيرها ، وإستقطبت نشاطات وبرامج الملتقى ، التي إمتدت لأربعة أسابيع ، الآلاف من ناشئة وشباب وفتيات الوطن ، المنتسبين لمراكز النادي ، وعديد المؤسسات والهيئات الوطنية ذات الصلة ، فيما ركزت نسخة هذا العام من هذا المشروع الوطني الريادي، على محاور رئيسة ، شملت : السنع الاماراتي ، المهن التقليدية المرتبطة بفنون البحر والرياضات البحرية ، وتنظيم سلسلة من المسابقات الثقافية والتراثية والمهرجانات التنافسية ، والزيارات والجولات الميدانية إلى مجموعة من المتاحف والأماكن الأثرية والتاريخية في الدولة ، عبر برنامج " إعرف وطنك " على نحو الزيارة التي تم تنظيمها للمشاركين إلى قلعة المويجعي في مدينة العين ، إلى جانب تنظيم جملة من ورش العمل التدريبية في مجالات الفنون كالخط العربي والرسم ، ودورات العمل التربوية والتعليمية ، وإظهار الدور التطوعي للمشاركين ، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة في مشاريع عام الخير ، بهدف غرس قيم حب الخير والتّطوع وخدمة المجتمع ، كقيمة وأولوية في المجتمع الاماراتي ، إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية ، والبرامج المجتمعية ، لخلق روح الانجاز بين أبناء الملتقى ، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات ، لتأكيد مبدأ الشراكة ، والتفاعل مع المجتمع المحلي ، وفق رسالة وإستراتيجية النادي ، المستمدة من توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، بأهمية العمل والجهد المشترك لخدمة قطاع الشباب وإعدادهم ليكونوا رجال المستقبل في خدمة أمتهم ووطنهم وقيادتهم ، إلى جانب إستقبال العديد من الوفود الزائرة للاطلاع على برامج وأنشطة الحدث ، ومن ذلك الزيارة النوعية لـ 60 طالبا وطالبة من المنتسبين لمركز شباب الغيل برأس الخيمة ، في إطار البرنامج الوطني صيف بلادي 2017 ، وكذلك إستقطاب عدد كبير من أولياء الأمور ، وتعريفهم بالنشاطات المقدمة لأبنائهم في أجواء وفضاءات مفتوحة آمنة، تحت متابعة من جانب نخبة من المدربين والمشرفين المتخصصين و تحقيق كافة إجراءات السلامة العامة لهم ، مع إتباع منهجية التعلم وصقل المهارات من خلال المرح والمتعة والترفيه ، بما ينسجم مع أجواء الاجازة الصيفية والعطلة المدرسية .
وكانت جزيرة السمالية أو جزيرة الأحلام ، قد إستقبلت خلال الفعاليات ، أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات القدامى والجدد ، ونظمت لهم برامج في تعلم قواعد وأصول الرياضات التراثية ، مثل الهجن ، الفروسية ، الشراع التقليدي ، السفينة التراثية ، التجديف ، الألعاب الشعبية ، السباحة البحرية ، والغوص التقليدي ، والصيد بالطرق التقليدية ، بالاضافة إلى تنظيم " المهرجان المائي " بإشراف شعبة السباحة في النادي ، الذي إستقطب نحو 65 سباحا من طلبة المراكز ، وفريق السباحة الأساسي ، وأخذت برامج تعليم السباحة لجميع المراحل في السياق، مساحة طيبة من البرامج الرياضية ، والتي تعد من الأنشطة المهمة التي تساهم في صقل مواهب الطلبة ، وتعزز من شخصياتهم ، من أجل المشاركة في المسابقات والبطولات التي تنظم داخل وخارج الدولة ، كما نفذت المراكز النسائية التابعة للنادي ، سلسلة من البرامج والنشاطات وورش العمل التدريبية في مجالات الصناعات والأشغال اليدوية ، وغيرها من الأنشطة الثقافية والمكتبية والمسابقات التراثية . وقد عبّر جميع المشاركين في الملتقى عقب ختام رحلتهم على خطى الآباء والأجداد عن سعادتهم وتقديرهم للمشاركة في البرامج والفعاليات المدروسة التي أعدت لهم ، وإستفادوا منها على أوسع نطاق ، ووجهوا الشكر والتقدير لراعي ملتقاهم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس نادي تراث الامارات ، لتوجيهاته السديدة ودعمه لنشاطاتهم ، مما كان له بالغ الأثر على نجاحنا في تحقيق طموحاتنا ، وتنمية معارفنا في كافة المجالات .
المهيري : دعم القيادة الحكيمة وراء نجاحات الملتقى
التراث المكون الأساسي للتعريف من نحن
في تصريح خاص له بمناسبة ختام الملتقى ، أكد سعادة سنان المهيري ، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي ، أن نجاح برامج وفعاليات الحدث ، قد فاق جميع التوقعات ، على مستوى الاهتمام والاقبال الطلابي غير المسبوق ، ، على مختلف النشاطات والفعاليات التي وازنت بين التعليم والتثقيف والترفيه ، والارتباط بتراث وقيم مجتمع الآباء وألأجداد ، وعلى مستوى تحقيق الشراكة مع العديد من المؤسسات والهيئات الوطنية ، ثم الدعم الكبير الذي قدّمه الملتقى لعدد من الملتقيات الصيفية في الدولة ، ونشر التراث الوطني عبر هذا المشروع الوطني الريادي الذي يعد من أهم وأقدم المشاريع في الدولة لخدمة قطاع الناشئة والشباب ، الذين يشكلون أولوية بالنسبة لنا ، وقال المهيري ، أن النجاح الباهر الذي حققته نسخة هذا العام من الملتقى على مدار أربعة اسابيع ، والنجاحات الأخرى الذي يحققها النادي في مجال الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية الوطنية ، إنما يعود إلى الاهتمام والدعم الذي نتلقاه من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة " حفظه الله " ، والمتابعة الموصولة ، والتوجيهات السديدة ، من راعي الملتقى ، سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ، رئيس النادي ، وحرصه الشديد على تنوّع نشاطات وبرامج الحدث ، والارتقاء بها نحو ترسيخ التراث في الأنا المجتمعية ، وحتى يستفيد المشاركون ، وصولا لتحقيق إستدامة هذه البرامج ،
عبر التعريف بمكونات التراث وعلاقته بالهوية ، بما يخدم قطاع الشباب بصورة معاصرة ، مختتما بأن نشاطات النادي متواصلة ، في إطار متنوع ومختلف من النشاطات التي ستقام خلال الفترة الصيفية في مواقع ومرافق مختلفة تابعة للنادي ، في إطار حرصنا على تواصل خططنا ومشاريعنا لخدمة ثقافة الشباب دون توقف .