ويتضمن المهرجان الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الراعية والداعمة والإعلامية، عددا من المنافسات تتصدرها مزاينة الابل الأصايل، وسباق الإبل التراثي، ومزاينة وسباق السلوقي العربي، ومسابقة المحالب، اضافة إلى المسابقة الشعرية، ومسابقة التصوير، وبرنامج تراثي وثقافي وفني مصاحب غني ومتنوع، من ضمنه برنامج المقناص، ومعرض السيارات الكلاسيكية، ومسابقة افضل كرفان للمبيعات ، بمشاركة عدد كبير من محبي رياضة الهجن من كافة إمارات الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويستهل برنامج الافتتاح باحتفالية يعطي فيها سمو راعي المهرجان شارة الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي يضم أكثر من 64 فعالية تراثية وثقافية وفنية ومجتمعية ورياضية.
ويشهد يوم افتتاح المهرجان انطلاق منافسات مزاينة الإبل الأصايل، المخصصة لفئة مداني ضمن مجموعة من الأشواط، إذ تهدف المزاينة إلى إبراز القيم الجمالية للإبل المحليات الأصايل وتشجيع الملاك على اقتنائها، وكذلك المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها من التهجين، كما تنطلق أيضا منافسات مسابقة المحالب للمحليات الأصايل والمحليات الخواوير، حيث سيتم استلام ظهر الاحد الحلال لبدء عملية الحلب وفق اليه المنافسة.
وتكتسب دورة مهرجان سلطان بن زايد التراثي هذا العام أهمية خاصة كونها تترافق مع "عام التسامح "، إذ ستكون الذاكرة حاضرة بإرث الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، في التسامح الذي هو نهج إماراتي أصيل، كما ستعبر عن هذه القيمة الراقية خيمة التسامح التي تقام في ميدان المهرجان، وتستضيف ابناء الجاليات والسياح الذين يتوافدون على المهرجان يوميا، حيث ستشكل ملتقى للتواصل والتشارك الثقافي والمعرفي.
واكد سعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، رئيس اللجنة الاعلامية، ان المهرجان سيكون منقولاً على الهواء مباشرة وتتخلله العديد من البرامج التلفزيونية التخصصية، تبدأ ببرنامج صباح سويحان الذي يقدم تغطية مباشرة لدخول الحلال إلى شبوك المزاينة، يليه برنامج تحليلي مباشر حول المطايا المشاركة من داخل شبوك المزاينة، وتعقبه اذاعة النتائج.
كما سيكون موعد السادة المشاهدين والمتابعين مع برنامج متميز مع رفقاء درب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بعنوان "رفقاء الدرب"، الذي يحيي ذكراه الطيبة من خلال لقاءات عدَّة مع ضيوف كرام، عايشوا المغفور له بإذن الله، من مرافقين وعسكريين ووزراء وسفراء، وشخصيات أخرى. ويختم اليوم ببرنامج علوم سويحان، الذي يستضيف الملاك الفائزين في فعاليات كل يوم.
كما سيكون الشعر حاضرا في المهرجان من خلال برنامج "ديوان زايد"، ومن خلال المسابقة الشعرية التي يشكل موضوعها الاساسي مجاراة قصيدة الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله "يا ذا الشباب الباني".
وأشار سعادة الدكتور عبيد المنصوري إلى أنه سيكون للصورة مكانا بارزا من خلال مسابقة التصوير الضوئي، التي يشكل التراث محورها.
بالإضافة إلى العديد من البرامج الترفيهية والمسرحيات والحفلات الغنائية المتميزة للمطربة "أريام" والمطربة "عريب" ضمن فعاليات مسرح السوق الشعبي، اضافة إلى مسرحيات، وعروض، ومسابقات يومية تقدم للجمهور في السوق الشعبي طيلة ايام المهرجان.
وأشار سعادته إلى أن فعاليات المهرجان والأنشطة المصاحبة له ستحظى بتغطية متنوعة على حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لمركز سلطان بن زايد ونادي تراث الإمارات.
وذكر ان ميدان المهرجان يضم مركزا إعلاميا تم تجهيزه على مستوى عال ووفرت اللجنة المنظمة شبكة اتصالات حديثة ومتطورة وأجهزة حاسب آلي ومعدات تقنية لتسهيل مهمة الإعلاميين.
ويعد المهرجان من أعرق وأهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة. وأصبح جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر.
ويحظى المهرجان برعاية واهتمام كبيرين من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وقد حقق على مدى دوراته المتتالية تطورا كبيرا، وحظي منذ انطلاق دورته الأولى بمشاركة محلية وخليجية وعربية واسعة، وعمل على إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، كما شهد تغطية إعلامية واسعة محليا وعربيا وعالميا.
وقد تزينت سويحان لاستقبال المهرجان واكملت اللجان الفنية والادارية استعداداتها لاستقبال عرس التراث وأهله.