ضمن حراكه الثقافي في العين نادي تراث الإمارات يتميز بمعرض الكتاب ويفتتح موسمه الثقافي يشهد جناح نادي تراث الإمارات المشارك في فعاليات الدورة التاسعة من معرض العين التاسع للكتاب 2017 المقام حاليا في مركز المؤتمرات في مدينة العين إقبالا رسميا وجماهيريا، في الوقت الذي افتتح فيه مركز زايد للدراسات والبحوث المشرف على الجناح مساء أمس في فرعه بمدينة العين موسمه الثقافي بمحاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور روجريجس، الأستاذ الزائر بجامعة الإمارات العربية المتحدة، حول أهمية المخططات الهندسية والرسومات الفنية في حفظ المواقع الأثرية، وذلك وسط حضور نوعي من الأكاديميين والمختصين والمعنيين. فقد أمَّ جناح نادي تراث المشارك في فعاليات دورة المعرض الحالية الممتدة حتى الثاني من الشهر القادم عدد من المسؤولين ومئات الزوار والمهتمين، والإعلاميين والمثقفين، إلى جانب العديد من فرق طلبة المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، حيث لاقى الجناح استحسان الزوار وتقديرهم للدور الكبير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات في المحافظة على تراث الآباء والأجداد، ونال إعجابهم بالإنتاج الثقافي الغزير والمتنوع، الذي أضافت إلى ثرائه ثراءً إصدارات مركز سلطان بن زايد التي تجمع ما بين التراث والمعاصرة، لخلق فضاء رحب لمحبي القراءة. افتتاح الموسم الثقافي من جانب آخر، وفي السياق نفسه من الحراك الثقافي للنادي في مدينة العين، استهل مركز زايد للدراسات والبحوث مساء أمس في فرعه بمدينة العين موسمه الثقافي بمحاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور روجريجس، الأستاذ الزائر بجامعة الإمارات العربية المتحدة ومدير متحف كليبيكان بلشبونة، تناول فيها أهمية المخططات الهندسية والرسومات الفنية في حفظ المواقع الأثرية، وذلك بحضور عدد من الأساتذة و المختصين من جامعة الإمارات العربية المتحدة ومن دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة ومن المعنيين والمهتمين. استعرض المحاضر العديد من الرسومات والمخططات المعمارية للعديد من المواقع الأثرية العالمية التي تضررت بالكوارث الطبيعية أو الحروب والتي لم يكن هناك من سبيل إلى إعادة إعمارها إلا من خلال الرجوع إلى المصادر التاريخية المشتملة على رسومات هندسية ومخططات تظهر هيئة المبنى الخارجية، حيث إن من المصادر الفنية التاريخية ما تظهر أركان المباني الداخلية في حالات أشبه بالصور ثلاثية الأبعاد. وأشادت السيدة فاطمة المنصوري مدير مركز زايد للدراسات والبحوث بالمحاضر الذي يشغل أيضاً منصب مدير متحف كليبيكان بلشبونة، الذي أسسه كليبيكان، أحد أقطاب الصناعة النفطية في القرن العشرين، موضحة أهمية حفظ التراث الإنساني بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، حيث يتوزع ذلك التراث في أكثر من 163 دولة مختلفة في أنحاء العالم، في ألف منطقة تاريخية ثقافية وطبيعية، تطلق عليها منظمة اليونسكو "مواقع التراث العالمي". إذ تزداد الأهمية أكثر في ظل نشوب النزاعات المسلحة في العديد من البلدان ذات الإرث الحضاري العريق، لافتة إلى أن الموسم الثقافي لمركز زايد للدراسات والبحوث منصبٌّ على تناول المواضيع البحثية بما يخدم رسالة المركز البحثية وبما يتواءم مع رسالته في خدمة المجتمع.