نظم نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث يوم أمس الإثنين جلسة حوارية بمناسبة يوم الوثيقة العربية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، جاءت بعنوان "الوثيقة التاريخية الإماراتية إضاءة إيستيمولوجية".
شارك في الجلسة التي أدارتها فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي كل من الدكتور سيف البدواوي المؤرخ المتخصص في تاريخ منطقة الخليج العربي، وعلي المطروشي المؤرخ والباحث في التراث والتاريخ المحلي، وسعيد السويدي الباحث في التاريخ والموروث الإماراتي.
وقالت فاطمة المنصوري في كلمتها الإفتتاحية إن تنظيم الجلسة يأتي احتفاءً بيوم الوثيقة العربية هذه المناسبة المهمة التي تتبناها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تجسيداً لأهمية الوثيقة باعتبارها الذاكرة الحية للأجيال، وجزء أصيل من الموروث الثقافي وأحد مقومات الهوية الوطنية، وكذلك تعد الوثيقة المرجع الرسمي والموثوق لتاريخ الأمم والدول وحضاراتها.
واضافت المنصوري أن نادي تراث الإمارات يحتفي بيوم الوثيقة العربية انطلاقا من ايمانه بدوره التاريخي في الحفاظ على الإرث الوثائقي للوطن، واستمراراً لمسيرته في حماية الوثائق ودراستها ونشرها، حيث أصدر النادي العديد من الكتب والدراسات الوثائقية، ويحرص باستمرار على تنظيم الندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية التي يستضيف من خلالها النخب المتخصصة في هذا المجال.
وتحدث الدكتور سيف البدواوي عن أهمية الوثائق في كتابة التاريخ قائلا " لا تاريخ بدون وثائق، ولا يجوز للمؤرخ أن يكتب عن مواضيع تاريخية بدون دلائل، لأن التاريخ يتحدث عن أحداث ومواقف، ويجب على المؤرخين أن يعتمدوا على الوثائق في كتابة الحقائق التاريخية، والأفضلية للوثائق غير المنشورة كالتقارير السرية، والمقابلات الشفهية المفرغة والمثبتة، الصور النادرة، والكتب القديمة المحققة.
واستفاض البدواوي في الحديث عن الأرشيفات البريطانية التي قال انها تعد خزانة الوثائق الخليجية، واستعرض أهم الأرشيفات التي تحتفظ بالوثائق والسجلات التاريخية الخاصة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج منها المكتبة البريطانية، والأرشيف الوطني، ومتحف القوات الجوية البريطانية، ومتحف الأمبراطورية الحربي IWN، وأرشيف شركات النفط والشركات البريطانية العاملة في الإمارات والخليج العربي مثل شركة BP، وشركة جري ماكينزي، شركة هالكرو للاستشارات، والبنك البريطاني للشرق الأوسط.
من جانبه تحدث علي المطروشي عن اهتمام دولة الامارات بحفظ ذاكرة الوطن من خلال جمع الوثائق وأرشفتها وفق أرقى المعايير والممارسات، واتاحتها للباحثين والدارسين للاستفادة منها.
وأشار المطروشي إلى أن الأرشيف البريطاني غني جدا بالوثائق التي تخص دول الخليج العربي، التي كان يكتبها الوكلاء السياسيون، ولكن يجب على المؤرخ الأخذ في الحسبان أن الوثائق البريطانية تمثل وجهة نظر الجانب البريطاني في توثيق وتحليل الحوادث التاريخية.
وتحدث المطروشي عن عدد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في جمع وتدوين التاريخ المحلي من خلال الوثائق والروايات والمعلومات التاريخية منهم يوسف محمد الشريف، حميد بن سلطان الشامسي، راشد بن سلطان النعيمي، حمد بن خليفة بوشهاب، ابراهيم بن محمد المدفع، عبدالله علي الطابور.
كما تطرق المطروشي للحديث عن عمليات تزوير الوثائق التاريخية، موضحا طرق الكشف عنها من خلال فحص نوع الورق والخط والاختام المستخدمة، والمضمون الذي يجب أن يتماشى مع الأحداث التاريخية التي وقعت في الزمن نفسه.
وتحدث سعيد السويدي المتخصص في علم الأنساب عن تاريخ الإمارات، وعن أقدم الحكايات التي توصل إليها من خلال جمع وتسجيل الوثائق والروايات التاريخية الإماراتية المتناقلة شفوياً. وقدم السويدي عرضاً تقديماً عن الوثائق الإماراتية، وبدأ بمقولة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "على شعبنا ألا ينسى ماضيه وأسلافه، كيف عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس الناس بماضيهم أكثر، وعرفوا تراثهم، أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر استعداداً للدفاع عنها". وتضمن العرض عدداً من الوثائق المهمة منها وثيقة تاريخية مكتوبة بخط الشيخ أحمد بن على المناعي تورخ هجرة الأسر إلى منطقة معيريض في رأس الخيمة، ووثيقة أخرى تؤرخ معاهدة عشيرتي المرر والسودان للشيخ سلطان بن صقر القاسمي في سنة 1924.
شهد الجلسة الأستاذ سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، والأستاذ بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمع من الباحثين والأكاديمين الذين أثرت مداخلاتهم وتساؤلاتهم النقاش في الجلسة.
شارك في الجلسة التي أدارتها فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي كل من الدكتور سيف البدواوي المؤرخ المتخصص في تاريخ منطقة الخليج العربي، وعلي المطروشي المؤرخ والباحث في التراث والتاريخ المحلي، وسعيد السويدي الباحث في التاريخ والموروث الإماراتي.
وقالت فاطمة المنصوري في كلمتها الإفتتاحية إن تنظيم الجلسة يأتي احتفاءً بيوم الوثيقة العربية هذه المناسبة المهمة التي تتبناها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تجسيداً لأهمية الوثيقة باعتبارها الذاكرة الحية للأجيال، وجزء أصيل من الموروث الثقافي وأحد مقومات الهوية الوطنية، وكذلك تعد الوثيقة المرجع الرسمي والموثوق لتاريخ الأمم والدول وحضاراتها.
واضافت المنصوري أن نادي تراث الإمارات يحتفي بيوم الوثيقة العربية انطلاقا من ايمانه بدوره التاريخي في الحفاظ على الإرث الوثائقي للوطن، واستمراراً لمسيرته في حماية الوثائق ودراستها ونشرها، حيث أصدر النادي العديد من الكتب والدراسات الوثائقية، ويحرص باستمرار على تنظيم الندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية التي يستضيف من خلالها النخب المتخصصة في هذا المجال.
وتحدث الدكتور سيف البدواوي عن أهمية الوثائق في كتابة التاريخ قائلا " لا تاريخ بدون وثائق، ولا يجوز للمؤرخ أن يكتب عن مواضيع تاريخية بدون دلائل، لأن التاريخ يتحدث عن أحداث ومواقف، ويجب على المؤرخين أن يعتمدوا على الوثائق في كتابة الحقائق التاريخية، والأفضلية للوثائق غير المنشورة كالتقارير السرية، والمقابلات الشفهية المفرغة والمثبتة، الصور النادرة، والكتب القديمة المحققة.
واستفاض البدواوي في الحديث عن الأرشيفات البريطانية التي قال انها تعد خزانة الوثائق الخليجية، واستعرض أهم الأرشيفات التي تحتفظ بالوثائق والسجلات التاريخية الخاصة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج منها المكتبة البريطانية، والأرشيف الوطني، ومتحف القوات الجوية البريطانية، ومتحف الأمبراطورية الحربي IWN، وأرشيف شركات النفط والشركات البريطانية العاملة في الإمارات والخليج العربي مثل شركة BP، وشركة جري ماكينزي، شركة هالكرو للاستشارات، والبنك البريطاني للشرق الأوسط.
من جانبه تحدث علي المطروشي عن اهتمام دولة الامارات بحفظ ذاكرة الوطن من خلال جمع الوثائق وأرشفتها وفق أرقى المعايير والممارسات، واتاحتها للباحثين والدارسين للاستفادة منها.
وأشار المطروشي إلى أن الأرشيف البريطاني غني جدا بالوثائق التي تخص دول الخليج العربي، التي كان يكتبها الوكلاء السياسيون، ولكن يجب على المؤرخ الأخذ في الحسبان أن الوثائق البريطانية تمثل وجهة نظر الجانب البريطاني في توثيق وتحليل الحوادث التاريخية.
وتحدث المطروشي عن عدد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في جمع وتدوين التاريخ المحلي من خلال الوثائق والروايات والمعلومات التاريخية منهم يوسف محمد الشريف، حميد بن سلطان الشامسي، راشد بن سلطان النعيمي، حمد بن خليفة بوشهاب، ابراهيم بن محمد المدفع، عبدالله علي الطابور.
كما تطرق المطروشي للحديث عن عمليات تزوير الوثائق التاريخية، موضحا طرق الكشف عنها من خلال فحص نوع الورق والخط والاختام المستخدمة، والمضمون الذي يجب أن يتماشى مع الأحداث التاريخية التي وقعت في الزمن نفسه.
وتحدث سعيد السويدي المتخصص في علم الأنساب عن تاريخ الإمارات، وعن أقدم الحكايات التي توصل إليها من خلال جمع وتسجيل الوثائق والروايات التاريخية الإماراتية المتناقلة شفوياً. وقدم السويدي عرضاً تقديماً عن الوثائق الإماراتية، وبدأ بمقولة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "على شعبنا ألا ينسى ماضيه وأسلافه، كيف عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس الناس بماضيهم أكثر، وعرفوا تراثهم، أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر استعداداً للدفاع عنها". وتضمن العرض عدداً من الوثائق المهمة منها وثيقة تاريخية مكتوبة بخط الشيخ أحمد بن على المناعي تورخ هجرة الأسر إلى منطقة معيريض في رأس الخيمة، ووثيقة أخرى تؤرخ معاهدة عشيرتي المرر والسودان للشيخ سلطان بن صقر القاسمي في سنة 1924.
شهد الجلسة الأستاذ سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، والأستاذ بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمع من الباحثين والأكاديمين الذين أثرت مداخلاتهم وتساؤلاتهم النقاش في الجلسة.
