يختتم نادي تراث الإمارات ممثلاً في مركز زايد للدراسات والبحوث، اليوم مشاركته في الدورة الثانية عشرة من معرض العين للكتاب، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين، تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، في الفترة من 21 الى 30 سبتمبر الجاري.
وكان جناح النادي قد حقق حضوراً متميزاً لزوار المعرض الذين جذبتهم محتويات الجناح التي ضمت باقة واسعة من العناوين التراثية التي تتعلق بالتراث المحلي، والتراث العربي الإسلامي، والكتب المحققة ودواوين الشعر النبطي، وكتب الحضارة والنقد والأدب العربي والرسائل والندوات، فضلاً عن الإصدارات الموسوعية، وأعداد من مجلة تراث الشهرية التي يصدرها النادي.
وضمّت مشاركة النادي في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض عدد من المحاضرات وأمسية شعرية تم تنظيمها بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وقدمها نخبة من الكتّاب والباحثين والشعراء واختتمت أمس بمحاضرة بعنوان" الأثر والإرث..نظرة على القلاع والحصون في مدينة العين" قدمها الدكتور محمد فاتح زغل باحث رئيس في مركز زايد للداراسات والبحوث وأدار الحوار الأستاذ بدر الأميري مدير إداري بالمركز. وتحدث الدكتور فاتح خلال المحاضرة عن أهمية القلاع والحصون في مدينة العين قائلا أنها تعد من أهم ملامح التراث الحضاري والمعماري للمدينة، وهي تمثل مصدراً غنياً ومهماً لدراسة تاريخ المنطقة، ولاستلهام ملحمة بناء الإنسان من قديم الزمان. واضاف لقد استطاع إنسان هذه المنطقة أن يقدم نفسه عبر هذه الشواهد التاريخية المنتشرة، وهي شواهد ملموسة برع إنسان الإمارات منذ القديم في نقشها وتجسيدها عبر الصروح الحضارية الباقية إلى الآن، وهي تحكي بشموخها قصة انتصارها وصمودها أمام المعتدين وأمام العوامل المناخية القاسية. ومن القلاع والحصون التي ألقى الباحث عليها الضوء قلعة الجاهلي، قلعة الشيخ سلطان، قلعة العانكة، قلعة مزيد، قلعة المربعة، حصن سجيا، قلعة المريجب، قلعة الرميلة، قلعة المويجعي، متحف قصر العين. وأشار زغل إلى أن هذه القلاع والحصون لا تحكي وحدها قصة الحضارة القديمة التي عمرت هذه الأرض، بل إن هناك أيضاً الحفريات والأوابد والآثار التي تمتد إلى نحو خمسة آلاف عام، وتعمر معظم أراضي الدولة دون استثناء. وحضر المحاضرة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في النادي، وعدد من الباحثين والمهتمين والإعلاميين.