يواصل جناح نادي تراث الإمارات تقديم تجربة تراثية فريدة ومتميزة ضمن مشاركته في الدورة 18 من مهرجان أيام الشارقة التراثية التي انطلقت منذ 20 مارس الجاري وتستمر حتى العاشر من أبريل المقبل، حيث تواصلت الفعاليات التي يقدمها الجناح من خلال الورش البحرية، والورش النسائية والحرف اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى نشاط مركز زايد للدراسات والبحوث.
وشارك جناح النادي في البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان، بالعديد من المحاضرات والفعاليات الثقافية حيث قدم الدكتور محمد الفاتح الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث، محاضرة يوم الخميس الماضي، بعنوان "ذاكرة الطين: شواهد من التراث المعماري والعسكري في مدينة العين"، قدم من خلالها وصفاً للعمارة والبيئة والتاريخ المحيط بثلاثة معالم في مدينة العين هي حصن الجاهلي، وقصر المويجعي، ومتحف قصر العين. وتم تكريم المحاضر في نهاية الفعالية من قبل سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية.
كما شاركت كل من فاطمة المنصوي مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث ولطيفة النعيمي مسؤولة النشاط الثقافي في المركز أمس السبت في ندوة بعنوان "الجهود المؤسسية لحفظ التراث الثقافي .. تجارب رائدة حضوريا وافتراضياً"، وعرضا من خلال جهود نادي تراث الإمارات في حفظ الموروث ومشاركته الفاعلة مع المؤسسات المعنية بالتراث لتقديم خبرات منتسبيه لدعم الأنشطة والفعاليات والمهرجانات التراثية، ومن أهمها مشاركته لدائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة في احتفالية "أيام الشارقة التراثية" والذي يعد حدثاً حيوياً في التراث الثقافي الإماراتي.
وضمن مشاركة نادي تراث الإمارات في فعاليات المقهى الثقافي للمهرجان أيضاً يقدم وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة تراث التي يصدرها النادي محاضرة بعنوان "الصحافة الثقافية في التراث".
من جهة أخرى حظيت تجربة المقهى الثقافي المصغر الذي أطلقه مركز زايد في جناح النادي باهتمام كبير وحضور مميز، حيث استضاف المقهى خلال أيام الأسبوع المنصرم عدداً من الشخصيات ذات الإسهامات المعروفة في المجالات التراثية والثقافية، منها الفنان التشكيلي والباحث في التراث والأكاديمي في كلية الفنون في جامعة الشارقة الدكتور محمد يوسف الذي تحدث عن أهمية تدريس التراث في كليه الفنون، واستعرض تجربة "معرض حداثة التراث" الذي تشرف عليه الكلية، والمصور الإماراتي علي الشريف، الذي تحدث عن تجربته في إعداد كتابه الذي صدر أخيراً "عكوس سالمين، والباحث في التراث الأستاذ محمد الحبسي مدير إدارة الآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي.