أطلق نادي تراث الإمارات اليوم "الاثنين" فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من ملتقى السمالية الصيفي، وتستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري بجزيرة السمالية والمراكز الشبابية والنسائية التابعة للنادي بمشاركة الطلاب المنتسبين للنادي وإشراف مدربين تراثيين متخصصين.
وشهد اليوم الأول انطلاق عمليات تسجيل الطلاب والطالبات بجميع المراكز النسائية والشبابية التابعة للنادي، حيث يستمر التسجيل حتى نهاية الأسبوع الأول.
ونوه راشد خادم الرميثي مدير إدارة الأنشطة بالإنابة في نادي تراث الإمارات، إلى أن النادي يوفر عدة مراكز في مختلف مناطق أبوظبي لتسهيل مشاركة الطلاب بالملتقى الذي يهدف إلى ترسيخ المعرفة بالتراث وتأصيله لدى الطلاب سعياً إلى المحافظة على الهوية الوطنية في نفوسهم.
وأوضح الرميثي أن الملتقى يشمل أنشطة تراثية وثقافية وترفيهية ورياضية وتعليمية، يقدمها المدربون التراثيون التابعون للنادي من خلال برنامج متكامل تم تصميمه من أجل استفادة الطلاب من أوقات فراغهم في اكتساب المعرفة بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وأضاف الرميثي أن برامج الملتقى الموجهة للبنات والبنين تضم كوكبة واسعة من الفعاليات، وتأتي في مقدمتها ورش الواجهة البحرية التي يتعرف المشاركون من خلالها إلى التراث البحري الغني للدولة، وجولات السفينة التراثية حول الجزيرة للتعرف إلى المحيط البيئي لها، وأنشطة الهجن، والفروسية، والصقارة، التي تأتي بمثابة بوابة يطل من خلالها الطلاب على الماضي، ليعرفوا كيف كانت حياة الآباء والأجداد، إضافة إلى الألعاب الشعبية، والسباحة، وزيارة ممشى القرم البيئي بالجزيرة، الذي يبلغ طوله نحو 900 متر، للتعرف عن قرب إلى بيئة أشجار القرم، والحرف التراثية النسائية كالتلي والسدو والخوص، والغزل، والخياطة، والأكلات الشعبية، بالإضافة إلى ورشة إعداد القهوة العربية وأنشطة الرسم والتلوين.
كما يأتي الاهتمام بالسنع ضمن نشاط الملتقى تحقيقاً لرسالة النادي في استدامة التراث بالحفاظ على القيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة حية ومتداولة بين الأجيال.
وأبان الرميثي أن هناك زيارات خارجية للطلبة ستكون ضمن برنامج الملتقى كزيارات المتاحف، ومعرض الشيخ زايد، والأرشيف الوطني، والقرية التراثية، والمعالم الترفيهية والرياضية في أبوظبي.