نادي تراث الإمارات ينظم محاضرة لمعالي الدكتور فهد السماري

2022-03-18


 نظم نادي تراث الإمارات مساء أمس "الخميس" في مقر مركز زايد للدراسات والبحوث في البطين محاضرة بعنوان «نحو نظرة جديدة لتاريخ الخليج العربي الحديث» تحدث فيها معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري المستشار الثقافي في الديوان الملكي السعودي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الأمين العام لـمراكز الدراسات والوثائق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
شهد المحاضرة سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، وسعادة عبد الله محمد جابر المحيربي المستشار في مكتب المدير العام للنادي، وجمع من المثقفين والمؤرخين والمهتمين.
وألقت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث كلمة باسم نادي تراث الإمارات، أكدت فيها أن المحاضرة تمثل لقاءً ثقافياً على شرف زيارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري للنادي، مشيرة إلى أن عضوية مركز زايد للدراسات والبحوث في الأمانة العامة لمراكز الدراسات والوثائق التي تمتد لأكثر من 15 سنة تأتي تجسيداً لرؤية نادي تراث الإمارات في توطيد أواصر التعاون مع الجهات المعنية بالتراث والتاريخ في منطقة الخليج، مؤكدة أن المنطقة تعد وحدة تاريخية وتراثية متجانسة تشترك في اللغة والتاريخ وتتشابه لهجاتها وعاداتها وتقاليدها، ولا يمكن الحديث عن تاريخ أي دولة خليجية من دون الرجوع إلى تاريخ الدول الأخرى.
ونوهت المنصوري بالإدارة المتميزة للدكتور فهد السماري وجهوده في الدفع بأنشطة الأمانة العامة لـمراكز الدراسات والوثائق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو توطيد العلاقات بين مراكز البحوث الخليجية وتنسيق تعاونها المشترك بما يخدم التاريخ الخليجي.
من جهته قال الدكتور فهد السماري إن دول الخليج العربية استطاعت في فترة قصيرة أن تعيد تعريف مصطلح التطوير والتغيير التاريخي، مؤكداً أن هناك تحولاً كبيراً بدأت تظهر ملامحه اليوم في دراسة التاريخ، وفي التطور الذي طرأ على عدد من الجهات والأفراد، وقال إنه على الرغم من فهم البعض للتغيير بشكل سلبي على أنه تعديل للتاريخ، لكن علينا أن نفهم أن التغيير في الدراسات التاريخية قادم وسيكون قوياً ومؤثراً.
وقال إن مصطلح التغيير والتطوير عندما ظهر كانت له استخدامات كثيرة في المدارس التاريخية الغربية لاسيما الأمريكية، لكن البعض أصبح يسيء استخدام المصطلح على الرغم من أنه مصطلح منهجي دقيق يقوم على إعادة النظر في المصادر التاريخية والمعلومات، ملوحاً إلى أن هناك حاجة لعودة هذا المصطلح من جديد اليوم في ظل سيطرة الصورة البصرية على الناس.
وشبّه الدكتور السماري الدراسات التاريخية بالتنقيب عن النفط، حيث تحتاج الدراسة إلى اختراق عدة طبقات من المعلومات والمصادر للوصول إلى المعلومة، داعياً الباحثين إلى التعمق في المصادر، مبهاً إلى أن التاريخ بالإضافة لكونه حركة دائبة مستمرة فهو أيضاً يعني كيف نعي قراءة المستقبل، مشدداً على الحاجة إلى التاريخ في عصرنا الحاضر أكثر مما نحتاج إليه في العصور الماضية.
وقال إنه في الماضي كان الاعتماد على المصدر الاجنبي لدرجة أن بعض الباحثين يقدس تلك المصادر ويعطيها قوة في معلوماتها بينما لا يلتفت إلى مكامننا الداخلية، منوهاً إلى أن التاريخ أصبح منفتحاً على الجميع وظهرت أدوات جديدة يقدم من خلالها التاريخ لابد من أن يتم استيعابها، قبل أن يتساءل: "هل نحن كباحثين ومؤسسات مستعدون لهذا التحول؟".
ودعا السماري إلى الاهتمام بالتاريخ الثقافي والاجتماعي في ظل سيطرة التاريخ السياسي على المشهد، إلا أنه توقع انحسار الاهتمام بالتاريخ السياسي مستقبلاً لصالح التاريخ الثقافي والاجتماعي، وخلص إلى ضرورة عودة المؤرخين إلى الثقافة بكافة أشكالها من أجل نظرة تاريخية جديدة لتاريخ الخليج العربي الحديث.
وأشاد السماري باتجاه مركز زايد للدراسات والبحوث نحو التوثيق، ووصف إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بأنه يمثل تراثاً من جهة النظر إليه والتعلم منه، ومستقبلاً لكونه يقودنا أيضاً إلى معرفة ما ينبغي أن نكون عليه في قادم الأيام، مضيفاً: "وهذا بلا شك يعطي أجيالنا لاسيما في الإمارات الكثير من القوة الدافعة للعطاء رجالاً ونساء".
من جهة ثانية، شمل برنامج زيارة معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري لنادي تراث الإمارات، جولة مساء أمس في معرض الشيخ زايد الذي يوثق لسيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما تعرف على مكتبة زايد التي تضم مراجع تاريخية مهمة للباحثين والأكاديميين، وشملت جولته المعرض التشكيلي للفنانة خلود الجابري والفنان عبد الكريم سكر في مباني مركز زايد للدراسات والبحوث، كما توقف على هامش المحاضرة عند اللوحة الجدارية التي رسمتها الفنانة لطيفة محمد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، داخل قاعة المحاضرات في المركز.
وكان الدكتور فهد السماري ابتدر جولاته صباح أمس الخميس ضمن بالقرية التراثية التابعة للنادي ورافقه فيها سعادة عبدالله محمد جابر المحيربي المستشار في مكتب سعادة المدير العام لنادي تراث الإمارات وفاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث وراشد القبيسي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وبدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث، حيث تعرف على ورش المشغولات التراثية والمتحف والبيئات التي تضمها القرية.

.
.
.

استطلاع الرأي

ما رأيك في تصميم موقع نادي تراث الامارات

  • 50% ممتاز
  • 8% جيد جدا
  • 28% جيد
4107
.

روابط هامة

معلومات الاتصال

  • العنوان :

  • الهاتف : +97124456456

  • فاكس : +97124092200

  • البريد الإلكتروني :

Emirates Heritage Club @ 2017 , All Rights Reserved Design and development by: Smart Vision