نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات بالتعاون مع جامعة زايد أمس "الاثنين" ندوة بعنوان "الإمارات والخمسين المقبلة: استراتيجيات كبرى واستشراف للمستقبل"، بمشاركة كل من سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، وسعادة محمد باهارون المدير العام لمركز دبي لبحوث السياسات العامة، وأدارت الندوة فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأكد بدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث في كلمة باسم نادي تراث الإمارات إيمان النادي بأن المنجز العظيم الذي تحقق في الدولة كان بفضل القيادة الملهمة التي حبا بها الله الإمارات، وبفضل الإخلاص والوفاء وحسن الانتماء والعطاء من كل إماراتي، وأن المزيد من العطاء سيعزز الوصول إلى الأهداف المرجوة للعقود الخمسة المقبلة.
وألقى الدكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، كلمة باسم الجامعة، أكد فيها أن دولة الإمارات تدخل إلى الخمسين المقبلة متوجة بإنجازات تاريخية خلال الخمسين المنصرمة، تؤسس عليها للانطلاق نحو المستقبل، مشيداً بوثيقة مبادئ الخمسين التي تعكس روح الاتحاد وقيمه السامية قيم التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز لمسيرة الدولة.
فيما أكدت فاطمة المنصوري أن الندوة التي جاءت في إطار احتفالات نادي تراث الإمارات باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة تعد قراءة في وثيقة الخمسين التي لخصت ما وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وما اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من توجهات جديدة لدولة الإمارات خلال المرحلة التاريخية المقبلة.
وتناول عبد الله آل صالح دور الاقتصاد في تحقيق رؤية الخمسين ومبادرات الوزارة في فتح الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى، وقال إن المبادئ العشرة حددت مركزية الأهداف الاقتصادية بحيث تكون السياسة في خدمة الاقتصاد.
كما تحدث عن تطوير منظومة التشريعات في الدولة لتواكب النقلة النوعية في الاقتصاد، مضيفاً: "مع افتخارنا بما تحقق في الخمسين الماضية إلا أننا ننظر إلى ما سنحققه في الخمسين المقبلة"، مؤكداً أن التطلع إلى المستقبل هو أساس نمو وازدهار المجتمعات.
ووصف آل صالح إن الإنجازات التي تمت منذ الاتحاد وإلى الآن في الاقتصاد بأنها مشرفة في كل المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات اليوم اقتصاد متنوع يشكل فيه النفط فقط 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي والبقية تأتي من القطاعات الخدمية والصناعية.
وسرد عدداً من الإحصائيات والمؤشرات التي تدل على المراتب المتقدمة لدولة الإمارات في المؤشرات الاقتصادية العالمية والعربية، حيث توجد ضمن المراتب العشر الأولى في مؤشرات الأداء الاقتصادي عالمياً، وفي المرتبة 18 عالمياً في المساهمة في التجارة العالمية، والأولى عربياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وضمن أفضل 20 مكاناً تفضله الشركات للاستثمار.
وخلص إلى أن الإمارات بيئة استثمارية محفزة وجاذبة، مؤكداً سعيهم للحفاظ على هذه المكانة ومن ثم القفز إلى مراحل جديدة حتى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للخمسين المقبلة بأن تكون الإمارات أفضل اقتصاد وأفضل بيئة عيش واستثمار على مستوى العالم.
وتحدث سلطان الشامسي عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات، مؤكداً أن البعد التنموي والإنساني كان جزءاً أصيلاً من الدولة منذ تأسيسها. وألقى الضوء على أدوار صندوق أبوظبي للتنمية والجمعيات الخيرية التي أنشئت في الدولة منذ وقت مبكر.
وتناول الشامسي بالتفصيل المراحل الأربع التي مر بها قطاع المساعدات الخارجية وهي التأسيس، والتوسع، والتخصص، والقيادة، مبيناً أن الإمارات تعمل بشكل لصيق مع المانحين الآخرين والمنظمات الدولية، وأضاف: "لدينا اليوم أكثر من 45 مؤسسة تقدم مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية".
كما تناول الشامسي الجانب الإنساني في الاستثمارات الإماراتية في الخارج، وأثرها الإيجابي على المجتمعات، مشيراً إلى أن العلاقات الخيرية والإنسانية للدولة سبقت العلاقات السياسية مع الدول.
واستعرض تاريخ المساعدات الإماراتية، وضرب مثلاً بمساعدة أكثر من 136 دولة خلال جائحة كورونا مؤخراً، ثم خلص إلى أن المساعدات ظلت جزءاً أصيلاً من السياسة الخارجية للإمارات.
من جانبها أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي على دور قطاع التعليم في السنوات المقبلة، وبينت المراحل التي سيصل إليها في الخمسين القادمة ضمن خطط تطوير المنظومة التعليمية اليت وضعتها وزارة التربية والتعليم.
وأكدت أن الشباب يتمتعون في ظل القيادة الرشيدة بفرص ذهبية لتنمية مواهبهم ومهاراتهم في مختلف العلوم والفنون ضمن المجالات التعليمية الموجودة على مستوى الدولة، وعلى المستوى العالمي.
وتطرقت إلى الحديث عن التعامل مع جائحة كورونا في الدولة والتغلب عليها عن طريق مواصلة المسيرة التعليمية التي لم تتوقف سواء أكان بالتعليم الحضوري أو الهجين، مشيرة إلى أن قطاع التعليم يؤثر على نمو القطاعات الأخرى.
كما تحدثت عن المهارات المطلوبة في سوق العمل في السنوات المقبلة داعية إلى أن يكون التعليم متوافقاً مع تلك المطلوبات، والتركيز على مرونة المنظومة التعليمية ونموها بشكل مستمر لاستيعاب مثل تلك المتغيرات، ودعت الأجيال الحديثة إلى التفكير في مستقبلهم وأين سيكونون في مئوية الدولة بعد خمسين عاماً من اليوم.
وتحدث محمد باهارون عن المبادئ العشرة مركزاً على ثلاثة عناصر تتصف بها بوصفها مبادئ وهي عنصر الديمومة لكونها طويلة الأجل، وعنصر الشمولية بمعنى أنها ليست محصورة في فئة أو حيز، بل يتشاركها الجميع، وعنصر التكامل الذي وصفه بأنه مبدأ مهم جداً إذ ينبني على تكامل الأدوار.
كما تناول باهارون الأبعاد التي تشكل المبادئ العشرة، بدءاً من البعد الإنساني الذي أشار إلى أنه مرتبط بالتنمية الإنسانية وهي مهمة جداً حيث لا يمكن الحديث عن اقتصاد المعرفة دون وجود المفكرين والمبدعين حيث صار الإنسان هو الثروة المستقبلية.
أما البعد الثاني فهو الاقتصاد لكونه أساس التعاملات بين الدول ومحدد علاقاتها ببعضها، والبعد الثالث هو البعد العالمي باعتبار أن الإمارات جزء من المنظومة العالمية ولديها مسؤوليات تجاه العالم، وقال إن الدور الإنساني للإمارات هو جزء من هذه المسؤولية، مشدداً على أن التسامح يسهل التعاون العالمي لذا كان جزءاً مهماً من المبادئ.
حضر الندوة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وطلاب كلية الشرطة، وأساتذة وطالبات جامعة زايد، وجمع من الشخصيات العامة والإعلاميين والمهتمين.
وأكد بدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد للدراسات والبحوث في كلمة باسم نادي تراث الإمارات إيمان النادي بأن المنجز العظيم الذي تحقق في الدولة كان بفضل القيادة الملهمة التي حبا بها الله الإمارات، وبفضل الإخلاص والوفاء وحسن الانتماء والعطاء من كل إماراتي، وأن المزيد من العطاء سيعزز الوصول إلى الأهداف المرجوة للعقود الخمسة المقبلة.
وألقى الدكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، كلمة باسم الجامعة، أكد فيها أن دولة الإمارات تدخل إلى الخمسين المقبلة متوجة بإنجازات تاريخية خلال الخمسين المنصرمة، تؤسس عليها للانطلاق نحو المستقبل، مشيداً بوثيقة مبادئ الخمسين التي تعكس روح الاتحاد وقيمه السامية قيم التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز لمسيرة الدولة.
فيما أكدت فاطمة المنصوري أن الندوة التي جاءت في إطار احتفالات نادي تراث الإمارات باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة تعد قراءة في وثيقة الخمسين التي لخصت ما وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وما اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من توجهات جديدة لدولة الإمارات خلال المرحلة التاريخية المقبلة.
وتناول عبد الله آل صالح دور الاقتصاد في تحقيق رؤية الخمسين ومبادرات الوزارة في فتح الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى، وقال إن المبادئ العشرة حددت مركزية الأهداف الاقتصادية بحيث تكون السياسة في خدمة الاقتصاد.
كما تحدث عن تطوير منظومة التشريعات في الدولة لتواكب النقلة النوعية في الاقتصاد، مضيفاً: "مع افتخارنا بما تحقق في الخمسين الماضية إلا أننا ننظر إلى ما سنحققه في الخمسين المقبلة"، مؤكداً أن التطلع إلى المستقبل هو أساس نمو وازدهار المجتمعات.
ووصف آل صالح إن الإنجازات التي تمت منذ الاتحاد وإلى الآن في الاقتصاد بأنها مشرفة في كل المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات اليوم اقتصاد متنوع يشكل فيه النفط فقط 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي والبقية تأتي من القطاعات الخدمية والصناعية.
وسرد عدداً من الإحصائيات والمؤشرات التي تدل على المراتب المتقدمة لدولة الإمارات في المؤشرات الاقتصادية العالمية والعربية، حيث توجد ضمن المراتب العشر الأولى في مؤشرات الأداء الاقتصادي عالمياً، وفي المرتبة 18 عالمياً في المساهمة في التجارة العالمية، والأولى عربياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وضمن أفضل 20 مكاناً تفضله الشركات للاستثمار.
وخلص إلى أن الإمارات بيئة استثمارية محفزة وجاذبة، مؤكداً سعيهم للحفاظ على هذه المكانة ومن ثم القفز إلى مراحل جديدة حتى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للخمسين المقبلة بأن تكون الإمارات أفضل اقتصاد وأفضل بيئة عيش واستثمار على مستوى العالم.
وتحدث سلطان الشامسي عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات، مؤكداً أن البعد التنموي والإنساني كان جزءاً أصيلاً من الدولة منذ تأسيسها. وألقى الضوء على أدوار صندوق أبوظبي للتنمية والجمعيات الخيرية التي أنشئت في الدولة منذ وقت مبكر.
وتناول الشامسي بالتفصيل المراحل الأربع التي مر بها قطاع المساعدات الخارجية وهي التأسيس، والتوسع، والتخصص، والقيادة، مبيناً أن الإمارات تعمل بشكل لصيق مع المانحين الآخرين والمنظمات الدولية، وأضاف: "لدينا اليوم أكثر من 45 مؤسسة تقدم مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية".
كما تناول الشامسي الجانب الإنساني في الاستثمارات الإماراتية في الخارج، وأثرها الإيجابي على المجتمعات، مشيراً إلى أن العلاقات الخيرية والإنسانية للدولة سبقت العلاقات السياسية مع الدول.
واستعرض تاريخ المساعدات الإماراتية، وضرب مثلاً بمساعدة أكثر من 136 دولة خلال جائحة كورونا مؤخراً، ثم خلص إلى أن المساعدات ظلت جزءاً أصيلاً من السياسة الخارجية للإمارات.
من جانبها أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي على دور قطاع التعليم في السنوات المقبلة، وبينت المراحل التي سيصل إليها في الخمسين القادمة ضمن خطط تطوير المنظومة التعليمية اليت وضعتها وزارة التربية والتعليم.
وأكدت أن الشباب يتمتعون في ظل القيادة الرشيدة بفرص ذهبية لتنمية مواهبهم ومهاراتهم في مختلف العلوم والفنون ضمن المجالات التعليمية الموجودة على مستوى الدولة، وعلى المستوى العالمي.
وتطرقت إلى الحديث عن التعامل مع جائحة كورونا في الدولة والتغلب عليها عن طريق مواصلة المسيرة التعليمية التي لم تتوقف سواء أكان بالتعليم الحضوري أو الهجين، مشيرة إلى أن قطاع التعليم يؤثر على نمو القطاعات الأخرى.
كما تحدثت عن المهارات المطلوبة في سوق العمل في السنوات المقبلة داعية إلى أن يكون التعليم متوافقاً مع تلك المطلوبات، والتركيز على مرونة المنظومة التعليمية ونموها بشكل مستمر لاستيعاب مثل تلك المتغيرات، ودعت الأجيال الحديثة إلى التفكير في مستقبلهم وأين سيكونون في مئوية الدولة بعد خمسين عاماً من اليوم.
وتحدث محمد باهارون عن المبادئ العشرة مركزاً على ثلاثة عناصر تتصف بها بوصفها مبادئ وهي عنصر الديمومة لكونها طويلة الأجل، وعنصر الشمولية بمعنى أنها ليست محصورة في فئة أو حيز، بل يتشاركها الجميع، وعنصر التكامل الذي وصفه بأنه مبدأ مهم جداً إذ ينبني على تكامل الأدوار.
كما تناول باهارون الأبعاد التي تشكل المبادئ العشرة، بدءاً من البعد الإنساني الذي أشار إلى أنه مرتبط بالتنمية الإنسانية وهي مهمة جداً حيث لا يمكن الحديث عن اقتصاد المعرفة دون وجود المفكرين والمبدعين حيث صار الإنسان هو الثروة المستقبلية.
أما البعد الثاني فهو الاقتصاد لكونه أساس التعاملات بين الدول ومحدد علاقاتها ببعضها، والبعد الثالث هو البعد العالمي باعتبار أن الإمارات جزء من المنظومة العالمية ولديها مسؤوليات تجاه العالم، وقال إن الدور الإنساني للإمارات هو جزء من هذه المسؤولية، مشدداً على أن التسامح يسهل التعاون العالمي لذا كان جزءاً مهماً من المبادئ.
حضر الندوة سعادة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وطلاب كلية الشرطة، وأساتذة وطالبات جامعة زايد، وجمع من الشخصيات العامة والإعلاميين والمهتمين.