نظم نادي تراث الامارات - مركز زايد للدراسات والبحوث أمس ندوة إفتراضية بعنوان "البعد التاريخي والحضاري في العلاقات الإماراتية البريطانية"، استضاف فيها السيد ريتشارد ميكبيس السفير البريطاني السابق لدى دولة الإمارات والمدير الإداري بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة، والسيد نيك كوكران داييت رئيس الغرفة التجارية البريطانية في أبوظبي، والباحث والكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي، وأدار الندوة عبدالرحيم آيت علا المترجم الرئيسي في نادي تراث الإمارات.
حضر الندوة الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث وعدد من الباحثين والأكاديميين والمهتمين.
وفي كلمتها الإفتتاحية قالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث إن تنظيم الندوة يأتي ضمن برنامج «محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد» الذي أطلقه المركز منذ فبراير عام 2021 لتسليط الضوء على المقتنيات والأوسمة والدروع والشهادات التي حصل عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من المنظمات الدولية والإنسانية ورؤساء الدول، تكريماً له واعترافاً بجهوده في إرساء مبادئ السلام والتسامح وخدمة الإنسانية جمعاء، وهي المقتنيات التي يضمها معرض الشيخ زايد التابع للنادي.
واضافت إن المعرض يوثق من خلال أرشيفاته التاريخية زيارات الشيخ زايد إلى المملكة المتحدة ويضم بين مقتنياته الثمينة "وسام آل نهيان الأكبر" الذي صنع خصيصاً لزيارة الشيخ زايد التاريخية إلى المملكة المتحدة في عام 1969، هذه الزيارة التي شكلت مفصلا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأشارت المنصوري إلى أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي نعي بها الملكة الراحلة اليزابيث الثانية تجسد العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، كما تجسد الرؤى المشتركة التي تجمع البلدين والتي تستند على مبدأ التعاون في كافة المجالات.
وفي معرض كلمته أعرب السيد ميكبيس عن تقديره العميق وشكره لنادي تراث الإمارات على تنظيمه لهذه الندوة التي تعكس مدى الإحترام والتقدير الذي تكنه دولة الإمارات العربية المتحدة لجلالة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية..وتحدث عن علاقات الصداقة القوية التي تجمع المملكة المتحدة بدولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الصعد، مشيراً إلى إنجازات الراحلة إليزابيث الثانية خلال مسيرتها الطويلة على عرش المملكة المتحدة.
وقال ميكبيس أن رحيل الملكة كان خسارة للبريطانيين بنفس القدر الذي مثل فيه رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد خسارة لأبناء الإمارات. مضيفاً إننا نشعر بإحساس مماثل بالخسارة..لكن لحسن الحظ يوجد في كلا البلدين خلفاء مؤهلون جيدًا لتولي المسؤولية. وسلط مكبيس الضوء على الروابط الشخصية التي تجمع جلالة الملكة الراحلة بدولة الإمارات والزيارات المتبادلة والعلاقات المتميزة المتواصلة بين العائلين الحاكمتين في كلا البلدين. واعتبرالسيد ميكبيس أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشخصية بين قادة البلدين تبعث على الإطمئنان لمستقبل مشرق بين الدولتين على جميع المستويات.
من جانبه ركز الكاتب محمد خلفان الصوافي في حديثه على ثلاث نقاط رئيسية أولها تاريخ العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة حيث قال ان المسار التاريخي للعلاقات بين البلدين ظل حاكماً لهذه العلاقة طوال الوقت، ومهما تعددت القراءات السياسية لطبيعة العلاقة التي ربطت بريطانيا بمنطقتنا الخليجية التي الإمارات جزء منها إلا أن الجميع يؤكد أن التفاعل البريطاني مع أحداث المنطقة كان إيجابياً ويصب في مصلحة هذه الدول، وما زاد من عملية التفاعل الإيجابي لبريطانيا في المنطقة هو حرص قيادة البلدين في الإمارات وبريطانيا على استمرارية الزخم الدبلوماسي.
أما النقطة الثانية التي ركز عليها الصوافي فكانت عن طبيعية العلاقة بين البلدين..وقال إن بريطانيا والإمارات تشتركان في رؤيتهما العالمية من حيث أن الحوار هو أساس لحل الأزمات والخلافات السياسية، ومن حيث أن المداخل الثقافية وتقريب الأفكار هو عامل مهم في مسألة خلق التعايش والسلم المجتمعي..لذا ليس غريباً أن تشترك العاصمة البريطانية لندن ودولة الإمارات في استضافتها لمختلف الشعوب العالم بمختلف أفكارهم وجنسياتهم.
في النقطة الثالثة وهي مستقبل العلاقات بين البلدين قال الصوافي أعتقد أن الاستمرارية والثابت في أهمية العلاقة سيكون هو الأساس خاصة وأن الملك تشارلز الثالث الذي استلم مقاليد الحكم منذ أيام لديه اهتمام مشترك مع قادة الإمارات خاصة في مجالات التسامح وتقارب الأديان وهي من القضايا ذات الاهتمام في دولة الإمارات بالإضافة إلى ما هو مشترك في الجوانب الأخرى من المجالات الاقتصادية والسياسية. وختم الصوافي كلمته بقوله لولا وجود رؤية استراتيجية مشتركة بين قيادة البلدين تحدد الأهداف العليا وتفرق بين ما هو مصيري للشعبين وبين ما يمكن تغضي عنه لما وصلت هذه العلاقة إلى الدرجة من الشراكة أو التكامل.
أما السيد كوكرين فتناول في كلمته الزيارتين التاريخيتين اللتين أجرتهما الراحلة جلالة الملكة إليزابيث الثانية لدولة الإمارات أولهما في عام 1979 قائلا إن جلالتها قدِمت إلى الإمارات رفقة فريق كبير من الصحفيين ما يعكس اهتمامها بهذه الزيارة. وأضاف أن الملكة والمغفور له الشيخ زايد كنا يتشاركان حبهما للخيول العربية الأصيلة وشغفهما بالفروسية، وأن الملكة زارت مدينة العين حيث حضيت بترحاب شعبي حار وشهدت سباقا للهجن واستمتعت به. وانتقل للحديث عن الزيارة الثانية في عام 2010 حيث زارت الملكة مسجد الشيخ زايد ما يعكس اهتمامها بقضايا التسامح والتعايش وهذه القضايا نفسها التي رسخها الشيخ زايد والقيادة الرشيدة في دولة الإمارات. وتابع أن الملكة إليزابيث بالرغم من عمرها المتقدم كانت على اطلاع بكل المستجدات التي تجري على الساحة الدولية بما في ذلك ما تحققه الإمارات محليا و دوليا. مضيفا أنها كانت تحضى باحترام شعبها بنفس القدر الذي حظي به الشيخ زايد وقادة الإمارات.
وخلال الندوة تم عرض فيديو مرئي عن معرض الشيخ زايد، قدم خلاله خليفة المحيربي رئيس قسم المتحف والمقتنيات التراثية في نادي تراث الإمارات نبذة عن المعرض وأجنحته ومحتوياته ومن بينها "وسام آل نهيان الأكبر".
حضر الندوة الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث وعدد من الباحثين والأكاديميين والمهتمين.
وفي كلمتها الإفتتاحية قالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث إن تنظيم الندوة يأتي ضمن برنامج «محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد» الذي أطلقه المركز منذ فبراير عام 2021 لتسليط الضوء على المقتنيات والأوسمة والدروع والشهادات التي حصل عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من المنظمات الدولية والإنسانية ورؤساء الدول، تكريماً له واعترافاً بجهوده في إرساء مبادئ السلام والتسامح وخدمة الإنسانية جمعاء، وهي المقتنيات التي يضمها معرض الشيخ زايد التابع للنادي.
واضافت إن المعرض يوثق من خلال أرشيفاته التاريخية زيارات الشيخ زايد إلى المملكة المتحدة ويضم بين مقتنياته الثمينة "وسام آل نهيان الأكبر" الذي صنع خصيصاً لزيارة الشيخ زايد التاريخية إلى المملكة المتحدة في عام 1969، هذه الزيارة التي شكلت مفصلا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأشارت المنصوري إلى أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي نعي بها الملكة الراحلة اليزابيث الثانية تجسد العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، كما تجسد الرؤى المشتركة التي تجمع البلدين والتي تستند على مبدأ التعاون في كافة المجالات.
وفي معرض كلمته أعرب السيد ميكبيس عن تقديره العميق وشكره لنادي تراث الإمارات على تنظيمه لهذه الندوة التي تعكس مدى الإحترام والتقدير الذي تكنه دولة الإمارات العربية المتحدة لجلالة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية..وتحدث عن علاقات الصداقة القوية التي تجمع المملكة المتحدة بدولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الصعد، مشيراً إلى إنجازات الراحلة إليزابيث الثانية خلال مسيرتها الطويلة على عرش المملكة المتحدة.
وقال ميكبيس أن رحيل الملكة كان خسارة للبريطانيين بنفس القدر الذي مثل فيه رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد خسارة لأبناء الإمارات. مضيفاً إننا نشعر بإحساس مماثل بالخسارة..لكن لحسن الحظ يوجد في كلا البلدين خلفاء مؤهلون جيدًا لتولي المسؤولية. وسلط مكبيس الضوء على الروابط الشخصية التي تجمع جلالة الملكة الراحلة بدولة الإمارات والزيارات المتبادلة والعلاقات المتميزة المتواصلة بين العائلين الحاكمتين في كلا البلدين. واعتبرالسيد ميكبيس أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشخصية بين قادة البلدين تبعث على الإطمئنان لمستقبل مشرق بين الدولتين على جميع المستويات.
من جانبه ركز الكاتب محمد خلفان الصوافي في حديثه على ثلاث نقاط رئيسية أولها تاريخ العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة حيث قال ان المسار التاريخي للعلاقات بين البلدين ظل حاكماً لهذه العلاقة طوال الوقت، ومهما تعددت القراءات السياسية لطبيعة العلاقة التي ربطت بريطانيا بمنطقتنا الخليجية التي الإمارات جزء منها إلا أن الجميع يؤكد أن التفاعل البريطاني مع أحداث المنطقة كان إيجابياً ويصب في مصلحة هذه الدول، وما زاد من عملية التفاعل الإيجابي لبريطانيا في المنطقة هو حرص قيادة البلدين في الإمارات وبريطانيا على استمرارية الزخم الدبلوماسي.
أما النقطة الثانية التي ركز عليها الصوافي فكانت عن طبيعية العلاقة بين البلدين..وقال إن بريطانيا والإمارات تشتركان في رؤيتهما العالمية من حيث أن الحوار هو أساس لحل الأزمات والخلافات السياسية، ومن حيث أن المداخل الثقافية وتقريب الأفكار هو عامل مهم في مسألة خلق التعايش والسلم المجتمعي..لذا ليس غريباً أن تشترك العاصمة البريطانية لندن ودولة الإمارات في استضافتها لمختلف الشعوب العالم بمختلف أفكارهم وجنسياتهم.
في النقطة الثالثة وهي مستقبل العلاقات بين البلدين قال الصوافي أعتقد أن الاستمرارية والثابت في أهمية العلاقة سيكون هو الأساس خاصة وأن الملك تشارلز الثالث الذي استلم مقاليد الحكم منذ أيام لديه اهتمام مشترك مع قادة الإمارات خاصة في مجالات التسامح وتقارب الأديان وهي من القضايا ذات الاهتمام في دولة الإمارات بالإضافة إلى ما هو مشترك في الجوانب الأخرى من المجالات الاقتصادية والسياسية. وختم الصوافي كلمته بقوله لولا وجود رؤية استراتيجية مشتركة بين قيادة البلدين تحدد الأهداف العليا وتفرق بين ما هو مصيري للشعبين وبين ما يمكن تغضي عنه لما وصلت هذه العلاقة إلى الدرجة من الشراكة أو التكامل.
أما السيد كوكرين فتناول في كلمته الزيارتين التاريخيتين اللتين أجرتهما الراحلة جلالة الملكة إليزابيث الثانية لدولة الإمارات أولهما في عام 1979 قائلا إن جلالتها قدِمت إلى الإمارات رفقة فريق كبير من الصحفيين ما يعكس اهتمامها بهذه الزيارة. وأضاف أن الملكة والمغفور له الشيخ زايد كنا يتشاركان حبهما للخيول العربية الأصيلة وشغفهما بالفروسية، وأن الملكة زارت مدينة العين حيث حضيت بترحاب شعبي حار وشهدت سباقا للهجن واستمتعت به. وانتقل للحديث عن الزيارة الثانية في عام 2010 حيث زارت الملكة مسجد الشيخ زايد ما يعكس اهتمامها بقضايا التسامح والتعايش وهذه القضايا نفسها التي رسخها الشيخ زايد والقيادة الرشيدة في دولة الإمارات. وتابع أن الملكة إليزابيث بالرغم من عمرها المتقدم كانت على اطلاع بكل المستجدات التي تجري على الساحة الدولية بما في ذلك ما تحققه الإمارات محليا و دوليا. مضيفا أنها كانت تحضى باحترام شعبها بنفس القدر الذي حظي به الشيخ زايد وقادة الإمارات.
وخلال الندوة تم عرض فيديو مرئي عن معرض الشيخ زايد، قدم خلاله خليفة المحيربي رئيس قسم المتحف والمقتنيات التراثية في نادي تراث الإمارات نبذة عن المعرض وأجنحته ومحتوياته ومن بينها "وسام آل نهيان الأكبر".