بحضور زايد بن محمد بن خليفة
ندوة حول العمل الإنساني في فكر زايد في المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات
ندوة حول العمل الإنساني في فكر زايد في المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات
حضر الشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان مساء أمس على مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج ندوة بعنوان " العمل الإنساني في فكر زايد.. نهج ومسيرة" ، نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه" ، وشارك فيها كل من سعادة عيد بخيت المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، وسعادة حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسعادة الكاتب والمفكر والدبلوماسي السابق الدكتور يوسف الحسن، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الثالث عشر الذي ينظمه النادي برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الراعية والداعمة.
حضر المحاضرة حضر المحاضرة سعادة سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وسعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في النادي، وجمهور غفير من متابعي فعاليات المهرجان.
واستهلت الندوة ، التي أدارها الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات بمركز زايد للدراسات والبحوث، بعرض فيلم قصير عن العمل الإنساني في فكر المغفور له الشيخ زايد، ثم بدأ الحديث في الندوةسعادة عيد بخيت المزروعي الذي حمل الحضور في رحلة تاريخية عاد بهم إلى بدايات تسلم المغفور له الحكم في أبوظبي، وكيف وضع طيب الله المواطن همه الأول وجعل تأمين راحة شعبه وسعادتهم شغله الشاغل متمسكا بمقولته التي لازمته بأنه "لا خير في المال إن لم يخدم الشعب".
وتحدث المزروعي عن عبقرية زايد وأهم ما يميز العمل الإنساني في فكره، واستشهد في رحلة حديثه بأربعة مشاريع إنسانية تفرد بها المغفور له عن غيره من الحكام، شملت القطاعات السكنية والتجارية والزراعية بما يخدم الأسر ويحسن من حياتها ، وهي مشاريع تلتصق التصاقاً كاملاً بالحياة الاجتماعية في الإمارات، واصفاً الشيخ زايد بأنه "شخصية فريدة وجدت في فترة زمنية كنا متعطشين إلى مثل قيادته".
وقال المزروعي إنه "رحمه الله" بذر بذور السعادة في المجتمع منذ وقت مبكر، ففي العام 1966 لم تكن أبوظبي سوى قصر الحصن تحيط به بيوت من سعف النخل سكن فيها الإماراتيون وسط ظروف صعبة، وإن الشيخ زايد وجه عنايته أولاً لتغيير أوضاع المواطنين قبل أي شيء آخر، بدءاً بتوجيهه بتخطيط أبوظبي، وبناء البيوت الشعبية، متجاوزاً كل العقبات التي وقفت في طريق هذا الأمر. وهو ما عده "الإنسانية الحقة والصحيحة" لكون المغفور له استخدم المال لخدمة الناس، وقال إن هذه كانت أول بذرة للسعادة بهذا المشروع الإنساني حيث بنى للمواطنين بيوتاً شعبية مجاناً، ثم فللا حديثة، مانحاً كل أسرة ما يكفي من مال لتأثيثها، ملقياً الضوء على مساواة المغفور له بين الناس في الأعطيات وفي الخدمات.
المشروع الثاني لخصه المزروعي في تخصيصه "رحمه الله" للبنايات التجارية كمصدر دخل للمواطنين دون أن يتكلفوا شيئاً في بنائها، وقال إنه أنشأ لجنة الشيخ خليفة التي صارت في ما بعد دائرة الخدمات والمباني التجارية، لضمان ألا تتغول البنوك على البنايات وأن يعود ريعها للمواطنين الذين ملكهم إياها، مشيراً إلى تشريعات سموه التي تحفظ البيت للأسرة ولا يكون ملكاً للزوج يبيعه متى شاء، وهو ما اعتبره المصدر لمفهوم "البيت متوحد".
المشروع الثالث الذي تناوله المزروعي، هو تمليك الشيخ زايد المزارع بنخيلها للأسر، وقال إنه كان يحب الزراعة ويحب النخيل، مشيراً إلى مقولته "والله لو أن كفي يزرع لزرعته". أما المشروع الرابع فهو التشجير حتى باتت أبوظبي غابة خضراء، وذلك في سبيل سعيه – طيب الله ثراه - لصنع بيئة صالحة لحياة المواطنين، كما خصص مساحات في محاضر ليوا يعود نصيب من ريع نتاجها للفقراء، لذا جاء المشروع هذا ككل مشاريع زايد التي تصب في رفعة الإنسان ورفاهيته وسعادته، سواء في الإمارات أم خارجها، مثل مشاريعه في العالم العربي التي تسير على النهج نفسه، كإعادة بناء سد مأرب في اليمن، ومشاريعه الزراعية في مصر وغيرها.
أما سعادة حمد سالم بن كردوس العامري فقد أكد في البداية أن الحديث عن زايد ومآثره لا ينفد، قبل أن يعرج للحديث عن مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية التي أنشأها المغفور له وأنفق عليها وأشرف على عملها في حياته، فبنى المستشفيات والجامعات والمدارس، وأسس وقف الحج، وقال العامري إن المؤسسة تحجج اليوم ألف حاج كل موسم، ستمائة من الإمارات وأربعمائة من خارجها.
وقال العامري إن الشيخ زايد كان يزور دولاً كثيرة، وإنه في كل دولة كان يزور الأحياء الفقيرة، ويأمر بإنشاء المرافق التي تنقصها. مشيراً إلى أن هناك آباراً كثيرة في أفريقيا حفرت على نفقته، إضافة إلى جامعات، ومدارس، وغيرها من المرافق، سارداً قصصاً عن بعض النماذج التي صادفها ودرست وعملت بفضل الشيخ زايد، وظلت تحمل محبته واعترافها بفضله.
وبين العامري أدوار المؤسسة الأخرى، الصحية والتعليمية، في الداخل والخارج، موضحاً كيفية عمل مؤسسة الشيخ زايد واقتدائها بمنهجه وإستراتيجيته التي لا تميز بين المحتاجين بناء على عرق أو دين، بل يبذل الخير للإنسان جاعلاً منه إحدى أولوياته رحمه الله.
فيما تطرق الدكتور يوسف الحسن إلى فلسفة العمل الإنساني في مدرسة زايد، وقال إننا في يوم العمل الإنساني وفي مئوية زايد حري بنا أن نعترف بأن القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، صنع تاريخا جديدا بوضع الإمارات على خريطة العالم كدولة نافعة للإنسانية وللسلم وللأمن الدولي والإقليمي، موضحا أن نهج الخير الذي آمن به وسار على طريقه الشيخ زايد إرث إنساني كبير وعطاء زاخر بالقيم، إذ كان "طيب الله ثراه" يملك فلسفة التسامح والرحمة والمغفرة، وكان نهجه ثري بالعبر والمعاني التي تحترم الإنسان وتعلي من مكانته وتضعه على قائمة الأولويات وتجعله رهان المستقبل.
وأوضح أنه في السبعينيات وفي منتصف الثمانينيات كان يتعذر معرفة حجم المساعدات الإماراتية وإحصاءها بسبب كثرتها وتعدد مصادرها، مشيرا إلى أنه بينما حددت الأمم المتحدة نسبة المساعدات بما لا يقل عن 7,.% من الدخل القومي الإجمالي للدول، وصلت نسبة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى 3% من دخلها القومي الإجمالي، في وقت لم يزد متوسط ما تقدمه دول العالم الغنية من مساعدات عن 1% ، وهي مساعدات أرادها المغفور له أن تكون قائمة على فلسفة إسلامية راقية تعتمد على فضيلة الكتمان في عمل الخير.
وخلص الدكتور الحسن إلى القول بأن الشيخ زايد ر"طيب الله ثراه" أسس مدرسة رائدة في العمل الإنساني تنطلق من فلسفة عميقة تؤمن بوحدة المصير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية تجاه الشعوب التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية. مستحضرا في ذلك قصة رمزية تعكس فلسفة الشيخ زايد في العمل الإنساني، فخلال حرب البوسة والهرسك، كانت الدولة تقدم مساعدات طبية إلى مسلمي البوسنة، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي، وجاء أحد مستشاري الشيخ زايد وأبدى له قلقه من أن تقع بعض هذه المساعدات في أيدي الصرب أعداء المسلمين، وأعرب له كذلك عن خشيته أنها تمر من خلال الصليب الأحمر وليس الهلال الأحمر، إذ من الممكن أن تتسرب بذلك إلى الصرب، وكانت إجابة المغفور له الفطرية درس تعلمته الجامعات في العقدين الأخيرين في القانون الدولي الإنساني، حيث قال لا تقلق فالهلال الأحمر مثل الصليب الأحمر كلهم أهل خير، وإذا وقعت بعض المساعدات في أيدي الصرب أليسوا هم أرواح تحتاج إلى المساعدة والإغاثة؟
وتجول المشاركون في الندوة والحضور في ختام الندوة في المعرض المصاحب الذي نظمه مركز زايد للدراسات والبحوث، وتضمن بعضا من شهادات التقدير الدولية التي منحت لسموه تقديرا لجهوده الإنسانية، إضافة إلى مجموعة مميزة من اللوحات التشكيلية رسمها لسموه نخبة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين.
مركز العين النسائي يقدم محاضرة حول العشر الأواخر من رمضان
ضمن المهرجان الرمضاني الـ١٣ قدم مركز العين النسائي التابع لنادي تراث الامارات بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في مقره محاضرة دينية تثقيفية بعنوان "فضل العشر الأواخر"، قدمتها الواعظة ضحى السبوسي. الاتي اكدت على ان شهر رمضان يعتبر من أفضل أشهر السنة وهو فرصة ذهبية يجب استغلالها لكسب أكثر ما نستطيع من الأجر والثواب،وذكرت السبوسي في حديثها عن ليلة القدر وأنها خير من ألف شهر، وأنها هدية من رب العالمين لأمة محمدعليه الصلاة والسلام، ودعت الجميع لإقامتها لما لها من أهمية عظيمة.
حضر المحاضرة حضر المحاضرة سعادة سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وسعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في النادي، وجمهور غفير من متابعي فعاليات المهرجان.
واستهلت الندوة ، التي أدارها الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات بمركز زايد للدراسات والبحوث، بعرض فيلم قصير عن العمل الإنساني في فكر المغفور له الشيخ زايد، ثم بدأ الحديث في الندوةسعادة عيد بخيت المزروعي الذي حمل الحضور في رحلة تاريخية عاد بهم إلى بدايات تسلم المغفور له الحكم في أبوظبي، وكيف وضع طيب الله المواطن همه الأول وجعل تأمين راحة شعبه وسعادتهم شغله الشاغل متمسكا بمقولته التي لازمته بأنه "لا خير في المال إن لم يخدم الشعب".
وتحدث المزروعي عن عبقرية زايد وأهم ما يميز العمل الإنساني في فكره، واستشهد في رحلة حديثه بأربعة مشاريع إنسانية تفرد بها المغفور له عن غيره من الحكام، شملت القطاعات السكنية والتجارية والزراعية بما يخدم الأسر ويحسن من حياتها ، وهي مشاريع تلتصق التصاقاً كاملاً بالحياة الاجتماعية في الإمارات، واصفاً الشيخ زايد بأنه "شخصية فريدة وجدت في فترة زمنية كنا متعطشين إلى مثل قيادته".
وقال المزروعي إنه "رحمه الله" بذر بذور السعادة في المجتمع منذ وقت مبكر، ففي العام 1966 لم تكن أبوظبي سوى قصر الحصن تحيط به بيوت من سعف النخل سكن فيها الإماراتيون وسط ظروف صعبة، وإن الشيخ زايد وجه عنايته أولاً لتغيير أوضاع المواطنين قبل أي شيء آخر، بدءاً بتوجيهه بتخطيط أبوظبي، وبناء البيوت الشعبية، متجاوزاً كل العقبات التي وقفت في طريق هذا الأمر. وهو ما عده "الإنسانية الحقة والصحيحة" لكون المغفور له استخدم المال لخدمة الناس، وقال إن هذه كانت أول بذرة للسعادة بهذا المشروع الإنساني حيث بنى للمواطنين بيوتاً شعبية مجاناً، ثم فللا حديثة، مانحاً كل أسرة ما يكفي من مال لتأثيثها، ملقياً الضوء على مساواة المغفور له بين الناس في الأعطيات وفي الخدمات.
المشروع الثاني لخصه المزروعي في تخصيصه "رحمه الله" للبنايات التجارية كمصدر دخل للمواطنين دون أن يتكلفوا شيئاً في بنائها، وقال إنه أنشأ لجنة الشيخ خليفة التي صارت في ما بعد دائرة الخدمات والمباني التجارية، لضمان ألا تتغول البنوك على البنايات وأن يعود ريعها للمواطنين الذين ملكهم إياها، مشيراً إلى تشريعات سموه التي تحفظ البيت للأسرة ولا يكون ملكاً للزوج يبيعه متى شاء، وهو ما اعتبره المصدر لمفهوم "البيت متوحد".
المشروع الثالث الذي تناوله المزروعي، هو تمليك الشيخ زايد المزارع بنخيلها للأسر، وقال إنه كان يحب الزراعة ويحب النخيل، مشيراً إلى مقولته "والله لو أن كفي يزرع لزرعته". أما المشروع الرابع فهو التشجير حتى باتت أبوظبي غابة خضراء، وذلك في سبيل سعيه – طيب الله ثراه - لصنع بيئة صالحة لحياة المواطنين، كما خصص مساحات في محاضر ليوا يعود نصيب من ريع نتاجها للفقراء، لذا جاء المشروع هذا ككل مشاريع زايد التي تصب في رفعة الإنسان ورفاهيته وسعادته، سواء في الإمارات أم خارجها، مثل مشاريعه في العالم العربي التي تسير على النهج نفسه، كإعادة بناء سد مأرب في اليمن، ومشاريعه الزراعية في مصر وغيرها.
أما سعادة حمد سالم بن كردوس العامري فقد أكد في البداية أن الحديث عن زايد ومآثره لا ينفد، قبل أن يعرج للحديث عن مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية التي أنشأها المغفور له وأنفق عليها وأشرف على عملها في حياته، فبنى المستشفيات والجامعات والمدارس، وأسس وقف الحج، وقال العامري إن المؤسسة تحجج اليوم ألف حاج كل موسم، ستمائة من الإمارات وأربعمائة من خارجها.
وقال العامري إن الشيخ زايد كان يزور دولاً كثيرة، وإنه في كل دولة كان يزور الأحياء الفقيرة، ويأمر بإنشاء المرافق التي تنقصها. مشيراً إلى أن هناك آباراً كثيرة في أفريقيا حفرت على نفقته، إضافة إلى جامعات، ومدارس، وغيرها من المرافق، سارداً قصصاً عن بعض النماذج التي صادفها ودرست وعملت بفضل الشيخ زايد، وظلت تحمل محبته واعترافها بفضله.
وبين العامري أدوار المؤسسة الأخرى، الصحية والتعليمية، في الداخل والخارج، موضحاً كيفية عمل مؤسسة الشيخ زايد واقتدائها بمنهجه وإستراتيجيته التي لا تميز بين المحتاجين بناء على عرق أو دين، بل يبذل الخير للإنسان جاعلاً منه إحدى أولوياته رحمه الله.
فيما تطرق الدكتور يوسف الحسن إلى فلسفة العمل الإنساني في مدرسة زايد، وقال إننا في يوم العمل الإنساني وفي مئوية زايد حري بنا أن نعترف بأن القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، صنع تاريخا جديدا بوضع الإمارات على خريطة العالم كدولة نافعة للإنسانية وللسلم وللأمن الدولي والإقليمي، موضحا أن نهج الخير الذي آمن به وسار على طريقه الشيخ زايد إرث إنساني كبير وعطاء زاخر بالقيم، إذ كان "طيب الله ثراه" يملك فلسفة التسامح والرحمة والمغفرة، وكان نهجه ثري بالعبر والمعاني التي تحترم الإنسان وتعلي من مكانته وتضعه على قائمة الأولويات وتجعله رهان المستقبل.
وأوضح أنه في السبعينيات وفي منتصف الثمانينيات كان يتعذر معرفة حجم المساعدات الإماراتية وإحصاءها بسبب كثرتها وتعدد مصادرها، مشيرا إلى أنه بينما حددت الأمم المتحدة نسبة المساعدات بما لا يقل عن 7,.% من الدخل القومي الإجمالي للدول، وصلت نسبة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى 3% من دخلها القومي الإجمالي، في وقت لم يزد متوسط ما تقدمه دول العالم الغنية من مساعدات عن 1% ، وهي مساعدات أرادها المغفور له أن تكون قائمة على فلسفة إسلامية راقية تعتمد على فضيلة الكتمان في عمل الخير.
وخلص الدكتور الحسن إلى القول بأن الشيخ زايد ر"طيب الله ثراه" أسس مدرسة رائدة في العمل الإنساني تنطلق من فلسفة عميقة تؤمن بوحدة المصير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية تجاه الشعوب التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية. مستحضرا في ذلك قصة رمزية تعكس فلسفة الشيخ زايد في العمل الإنساني، فخلال حرب البوسة والهرسك، كانت الدولة تقدم مساعدات طبية إلى مسلمي البوسنة، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي، وجاء أحد مستشاري الشيخ زايد وأبدى له قلقه من أن تقع بعض هذه المساعدات في أيدي الصرب أعداء المسلمين، وأعرب له كذلك عن خشيته أنها تمر من خلال الصليب الأحمر وليس الهلال الأحمر، إذ من الممكن أن تتسرب بذلك إلى الصرب، وكانت إجابة المغفور له الفطرية درس تعلمته الجامعات في العقدين الأخيرين في القانون الدولي الإنساني، حيث قال لا تقلق فالهلال الأحمر مثل الصليب الأحمر كلهم أهل خير، وإذا وقعت بعض المساعدات في أيدي الصرب أليسوا هم أرواح تحتاج إلى المساعدة والإغاثة؟
وتجول المشاركون في الندوة والحضور في ختام الندوة في المعرض المصاحب الذي نظمه مركز زايد للدراسات والبحوث، وتضمن بعضا من شهادات التقدير الدولية التي منحت لسموه تقديرا لجهوده الإنسانية، إضافة إلى مجموعة مميزة من اللوحات التشكيلية رسمها لسموه نخبة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين.
مركز العين النسائي يقدم محاضرة حول العشر الأواخر من رمضان
ضمن المهرجان الرمضاني الـ١٣ قدم مركز العين النسائي التابع لنادي تراث الامارات بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في مقره محاضرة دينية تثقيفية بعنوان "فضل العشر الأواخر"، قدمتها الواعظة ضحى السبوسي. الاتي اكدت على ان شهر رمضان يعتبر من أفضل أشهر السنة وهو فرصة ذهبية يجب استغلالها لكسب أكثر ما نستطيع من الأجر والثواب،وذكرت السبوسي في حديثها عن ليلة القدر وأنها خير من ألف شهر، وأنها هدية من رب العالمين لأمة محمدعليه الصلاة والسلام، ودعت الجميع لإقامتها لما لها من أهمية عظيمة.